-
آخرهم ناشط كوردي.. إيران تستفز العالم بإعداماتها وإخفائها جثامين الضحايا
شجب اثنان من خبراء الأمم المتحدة، مساء الأربعاء، بشدة الإعدام السري للناشط الكوردي حيدر قرباني، على اعتباره علامة على "تجاهل إيران الصارخ" لالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان.
وأصدر كل من جاويد رحمن، المقرر الخاص لحقوق الإنسان في إيران، وموريس تيدبال بنز، المقرر الخاص المعني بحالات الإعدام التعسفي خارج نطاق القضاء، بياناً ذكرا فيه إن حيدر قرباني أُعدم سراً في سجن سنندج المركزي فجر الأحد، دون إعلام مسبق لأسرته وقام السجن فيما بعد بدفن جثته بشكل سري.
اقرأ أيضاً: معلمون إيرانيون ينتفضون على سياسات النظام الإيراني
كذلك أشار الخبيران في البيان أن الجمهورية الإيرانية أعدمت بشكل سري حيدر قرباني أثناء عملية جائرة تماماً، واعتماداً على أحكام عامة، فيما كانت قضيته لا تزال معلقة أمام المحكمة العليا.
واعتقل حيدر قرباني مع شقيق زوجته محمود صادقي في أكتوبر / تشرين الأول 2017، بذريعة "التواطؤ والتعاون في قتل عدد من عناصر الباسيج"، أي من أعضاء قوات الحشد التابعة للحرس الثوري الإيراني.
بالسياق، شدد الخبيران الأمميان على أن السجين السياسي الكردي، حيدري، أنكر انتماءه إلى جماعات مسلحة أو ضلوعه في قتل قوات الباسيج، وتابعا: "نأسف بشدة لأنه على الرغم من دعواتنا العديدة بشأن قضية قرباني، إلا أن السلطات قررت تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحقه"، مبدين القلق من تنفيذ مثل هذا الإعدام التعسفي بغية إثارة الخوف والذعر.
هذا ويشكل الكورد في إيران ثاني أكبر تجمع كوردي بعد أكراد تركيا، حيث يصل مجموعهم إلى ما بين 8 و 9 ملايين نسمة، وهم يقطنون في محافظان كردستان وكرمانشاه وإيلام وغرب أذربيجان الغربية وشمال محافظة خراسان.
وإلى جانب العرب الأهوازيين والترك الآذربيجانيين والتركمان والبلوش واللور والجيلك والمازيين والطالش، يشكلون قرابة 60% من سكان إيران، إلا أنهم محرمون ككل من حقوقهم القومية ومارست الحكومات المتعاقبة في إيران سياسة محو لغات وهويات وثقافات هذه الشعوب تبعاً لسياسة طبقت منذ 1926 لإنشاء دولة الأمة، ذات اللغة والثقافة والهوية الواحدة، أي الفارسية فقط.
ليفانت-وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!