الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • من قصف حلب إلى جبهة دونباس.. من هو الجنرال الروسي دفورنيكوف؟

من قصف حلب إلى جبهة دونباس.. من هو الجنرال الروسي دفورنيكوف؟
Aleksandr Dvornikov. إعلام حكومي روسي

أعادت روسيا تركيز استراتيجيتها العسكرية في الشرق، بعد أن أخفقت في تأمين المناطق حول العاصمة كييف. وتككل هذا الانعطاف بتعيين قائداً جديداً لعملياتها في أوكرانيا سبق له خوض العمليات العسكرية في سوريا وعليها.

في 9 إبريل، تداول الإعلام العالمي عن طريق شبطة بي بي سي الخبر، لقد عينت روسيا الجنرال ألكسندر دفورنيكوف المتمتع بخبرة واسعة في العمليات القتالية في سوريا وفق تأكيدات مسؤول غربي للبي بي سي، إذ تعيد روسيا تنظيم قيادة عملياتها في أوكرانيا بعد المقاومة التي واجهتها من الجيش الأوكراني وأخطاء تكتيكية وعملياتية روسية.

في تصريحات لمراسل شؤون الدفاع في بي بي سي، غودرن كوريرا قال مصدره، الذي طلب عدم الكشف عن هويته بأن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية في روسيا، الجنرال ألكسندر دفورنيكوف، هو من يقود القوات الروسية في أوكرانيا الآن.

ومن المقرر أن يقود الجنرال ألكسندر دفورنيكوف، قائد المنطقة العسكرية الجنوبية، القوات الروسية على الأرض، وهذا ما أشار إليه مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، الأحد، إذ قال إنه يتوقع أن يعمد الجنرال الروسي ألكسندر دفورنيكوف المعين حديثاً للإشراف على العمليات في أوكرانيا إلى تدبير جرائم وأعمال وحشية بحق المدنيين الأوكرانيين.

لم يقدم سوليفان أي دليل على كلامه، ولكنه قال في مقابلة مع برنامج "حالة الاتحاد" على شبكة (سي.إن.إن) إن "الكرملين مسؤول" عن استهداف المدنيين. وأضاف: "لا يمكن لأي تعيين لأي جنرال أن يمحو حقيقة أن روسيا واجهت بالفعل فشلاً استراتيجياً في أوكرانيا".

ويواجه الكرملين صعوبات لتحقيق أهدافه من الغزو بعد 44 يوماً من بدء الأعمال القتالية، فقد أخفقت القوات الروسية في الاستيلاء على مدن رئيسية مثل كييف قبل أن تحول أنظارها في النهاية إلى منطقة دونباس في الشرق.

من هو الجنرال دفورنيكوف؟

ارتقى الجنرال الروسي الذي عينه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشكل مطرد في الرتب منذ أن بدأ كقائد فصيلة في عام 1982. وقاتل خلال الحرب الثانية في الشيشان وتولى عدة مناصب عليا قبل أن يتم تعيينه مسؤولاً عن القوات الروسية في سوريا.

لعب دفورنيكوف، البالغ من العمر 60 عاماً، دوراً بارزاً في الحرب السورية بين عامي 2015 و2016، حيث اتهمت القوات تحت قيادته بالمسؤولة عن انتهاكات واسعة النطاق ضد السكان المدنيين، في صراع اتُهم فيه الرئيس بشار الأسد باستخدام أسلحة كيماوية ضد شعبه.

وفي سوريا، أنشأ دفورنيكوف بسرعة قاعدة جوية بالقرب من الساحل الشمالي الغربي حيث دمرت القاذفات البلدات والمدن في جميع أنحاء محافظة إدلب. ويعود سقوط مدينة حلب إلى حد بعيد إلى الغارات الجوية الروسية التي انطلقت من قاعدة حميميم واستهدفت بشكل روتيني شتى أنحاء المدينة.

وكان الجنرال الروسي مسؤولاً أيضاً عن الحملة الروسية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في شرق سوريا حيث حاولت جهود الدعاية الروسية الخلط بين النزاعين بدعوى أنهما كانا يقاتلان نفس العدو على جانبي البلاد.

بيد أن الضربات الجوية الروسية الأولى لم تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية أو جماعة جبهة النصرة، التي كانت نشطة في ذلك الحين في إدلب. وبدلاً من ذلك، قامت "بضرب جماعات المعارضة التي أدت هجماتها على أعمدة المدرعات السورية إلى إضعاف سيطرة بشار الأسد.

ووصِف الجنرال الروسي بأنه من "المدرسة القديمة" و"قومي بالدم والأرض"، تدرب على العقائد العسكرية السوفياتية التي تسعى إلى محو الأهداف المدنية كوسيلة لاكتساب زخم وقوة في ساحة المعركة.

ويأتي قرار إنشاء قيادة جديدة لساحة المعركة في أوكرانيا في الوقت الذي تستعد فيه روسيا لما يُتوقع أن يكون دفعة كبيرة وأكثر تركيزاً لتوسيع سيطرتها بعد محاولة فتح فاشلة لغزو كييف. واليوم، تركز موسكو على مناطق دونباس الشرقية وتستولي على البلدات والمدن في منطقة البحر الأسود، بما في ذلك ماريوبول التي تخضع للحصار منذ أسابيع.

في ظل المواجهات الحالية، يقف دفورنيكوف، الذي شغل منصب قائد المنطقة العسكرية الجنوبية منذ عام 2016، مجموعة مختلفة تماماً من التحديات في أوكرانيا حيث لا يسيطر سلاح الجو الروسي على الأجواء وقواته البرية قد استُنزفت بشكل خطر بسبب الإمدادات المنتظمة من الأسلحة المتطورة التي لم تكن متاحة في سوريا.

اقرأ المزيد: بوتين يستعين بجنرال خدم في سوريا لإدارة العمليات العسكرية بأوكرانيا

وفي آخر تحديثات وزارة الدفاع البريطانية إنه من المتوقع أن يزداد النشاط الجوي الروسي في جنوب وشرق أوكرانيا. وكانت ضربت روسيا يوم الجمعة في محطة كراماتورسك للسكك الحديدية، حسبما قالت وزارة الدفاع البريطانية، ما ادى لمقتل 52 مدنياً.

تنفي موسكو تورطها في القصف الذي أودى بحياة عشرات المدنيين وتقول وزارة الدفاع البريطانية إن العمليات الروسية تتركز في منطقة دونباس الشرقية، فضلاً عن مدينتي ماريوبول وميكولايف الجنوبيتين.

 

ليفانت نيوز _ وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!