الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • مصادر ليفانت: هيئة تحرير الشام ستعلن حل نفسها خلال الساعات القادمة

مصادر ليفانت: هيئة تحرير الشام ستعلن حل نفسها خلال الساعات القادمة
مصادر ليفانت: هيئة تحرير الشام ستعلن حل نفسها خلال الساعات القادمة

أفادت مصادر مطلعة  لجريدة ليفانت عن معلومات من داخل قيادة تحرير تحرير الشام، أكدت أن الحركة ستعمل على حل نفسها خلال الساعات القليلة القادمة فيما يبدو انه توجه تركي لإنهاء التشكيل العسكري الموالي لها، المتضمّن داخل صفوفه فصيل جبهة النصرة والذي يعتبر حجر الزاوية بالنسبة لتحرير الشام.


وفيما يتعلّق  بتشكيل هيئة تحرير الشام، فهي عبارة عن جماعة سلفية جهادية متشددة، شاركت وتُشارك في الحرب السورية. تشكلت المجموعة في 28 كانون الثاني/يناير 2017 من خلال اندماج كل من جبهة فتح الشام التي كانت تُعرف بجبهة النصرة سابقاً وجبهة أنصار الدين ثم جيش السنّة ولواء الحق وأيضاً حركة نور الدين الزنكي. بُعيدَ إعلان التأسيس، انضمت مجموعة منَ الجماعات الأخرى للهيئة كما انضمّ إليها عددٌ من الأفراد والمُقاتلين من سوريا وخارجها. بالرغم من كل هذه الفصائل المنخرطة في صفوفها، فإنّ الهيئة تتكوّن بشكل أساسي من عناصر في جبهة النُصرة على وجه الخصوص، حيث يُسيطر قادة هذه الجبهة المُنحلّة على أبرز المراكز في الهيئة وهي بقيادة قائد جبهة النصرة سابقاً (أبو محمد الجولاني). اتسعت رقعة هذه الهيئة وتضاعفت قوتها حتّى صارت لاعبًا رئيسيًا في الصراع في سوريا، خاصّةً بعدما انضمّ لها عناصر من حركة أحرار الشام التي تُعد جماعة سلفية أيضًا لكنها أقلَّ تشددًا من نظيراتها. في الوقت الحالي؛ لا زالَ الكثير من المحللين والإعلاميين يُشيرون إلى الهيئة باسم جبهة النصرة أو حتّى هيئة فتح الشام.


إقرأ أيضاً: نزوح 134 ألف مدنياً خلال 3 أيام فقط في إدلب وحلب


على الرغم من محاولات التضليل وتغيير الاسم وما إلى ذلك من الخُطوات، فإنّ غالبيّة الدول لا زالت تُشير إلى الهيئة باعتبارها فرعاً لتنظيم القاعدة في سوريا، سيما وأنها ما زالت تحتضنُ العديد من القياديين والشخصيات الذين كان لهم دورٌ مهم في نشرِ فكر تنظيم القاعدة المُتطرف في منطقة الشرق الأوسط، وفي سوريا والعِراق على وجه الخصوص. ومع ذلك؛ فإنّ هيئة تحرير الشام قد نفت كل هذه المزاعم مرارًا وتكرارًا مصرة على أنها «كيان مستقل وليست امتداداً لتنظيمات أو فصائل سابقة أو حالية. علاوة على ذلك؛ فإنّ بعض الفصائل التي اندمجت لتُشكل الهيئة كانت تتلقى دعمًا من الولايات المتحدة مثلَ حركة نور الدين الزنكي. جديرٌ بالذكر هنا أنّ روسيا –حليفة النظام السوي والتي لعبت دورًا أساسيًا جدًا في بقاء النظام على رأس السلطة– ترى في هيئة تحرير الشام أنها جبهة النصرة الراغبة في تحويل سوريا إلى إمارة إسلامية يديرها تنظيم القاعدة.


على الرغم من مزاعم تركيا محاربة التنظيمات المتشددة، إلا أنها تغض الطرف بشكل دائم عن هيئة تحرير الشام كونها تشكل الذراع التركي في الشمال السوري حالياً وسابقاً في عدة مناطق، حيث ساهمت الهيئة في تنفيذ الأوامر التركية بتسليم المناطق التي قايضتها تركيا مع روسيا بحسب اتفاقات مناطق خفض التصعيد، إذ تم تسليم عدة مناطق لروسيا مقابل سيطرة تركيا على مناطق أخرى في شمال سوريا. 


مازالت هيئة تحرير الشام هي الذريعة الأكبر لروسيا والنظام السوري لقصف المناطق والهجوم عليها بذريعة محاربة الإرهاب، حيث يتم تسليم المناطق دون قتال، وفي إدلب؛ آخر المناطق الخارجة عن سيطرة النظام ،تسلّم القرى والبلدات بمواجهات (مسرحية)، حيث سقطت أكثر من 50 قرية وبلدة خلال عدة أيام على طرفي الطريق السريع. باتت تركيا أمام خيار وحيد، إما الخروج من المعادلة السورية أو إنهاء هيئة تحرير الشام، الذريعة الدولية لقصف مناطق إدلب وريف حلب وعلى ما يبدو أن تركيا اختارت التضحية بحليفها الإرهابي .


ليفانت - خاص

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!