الوضع المظلم
الأحد ١٩ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • فرنسيات محتجزات في مخيمات الشمال السوري يبدأن إضراباً عن الطعام

فرنسيات محتجزات في مخيمات الشمال السوري يبدأن إضراباً عن الطعام
مخيمات داعش - شمال سوريا

باشرت عشر نساء فرنسيات، محتجزات في مخيّمات الشمال السوري، التي تضمّ عائلات تنظيم "داعش"، إضراباً عن الطعام يوم أمس الأحد، احتجاجاً على "الرفض المستمر من جانب السلطات الفرنسية لتنظيم عودتهن مع أطفالهن إلى بلادهن"، حسبما أعلن محاميان.


وجاء في بيان للمحامين ماري دوزيه ولودوفيك ريفيير، اللذين يقدمان المشورة لبعض تلك النساء إنه "بعد سنوات من الانتظار وعدم وجود أي احتمال لصدور حكم، فإنهن يشعرن بأنه ليس لديهن خيار آخر سوى الامتناع عن تناول الطعام".


اقرأ المزيد: مطالب أمميّة باستعادة رعايا 57 دولة من مخيّمات الشمال السوري


وبحسب البيان، فقد "شرحت تلك النساء في رسائل صوتية مرسلة إلى أقاربهن، أنهن لم يعدن يتحملن مشاهدة أطفالهن يعانون، وأنهن يرغبن في تحمل مسؤوليتهن، وفي أن يتم الحكم عليهن في فرنسا على ما فعلنه".


فيما تقول اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تعمل في مخيمي الهول وروج شمال شرق سوريا، إن الأطفال يعانون سوء تغذية وأمراضاً حادة في الجهاز التنفسي خلال فصل الشتاء.


قسد تحبط محاولة لفرار نساء داعشيات من مخيم الهول


حيث تحتجز نحو 80 امرأة، كن قد انضممن إلى تنظيم داعش مع 200 طفل في معسكرات بسوريا، تديرها القوات الكردية.


في حين حذرت لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي من "الخطر المباشر"، على حياة هؤلاء الأطفال المحتجزين في "ظروف صحية غير إنسانية والمحرومين من أبسط المواد الغذائية".


كما ورد في بيان محاميي النسوة الفرنسيات، إن "ترك تلك النساء في هذه المعسكرات، بينما تحض السلطات الكردية فرنسا منذ سنوات على إعادتهن، هو أمر غير مسؤول وغير إنساني تماماً".


يشار إلى أنّ باسكال ديكامب، وهي والدة امرأة فرنسية تبلغ 32 عاما مصابة بالسرطان، ومحتجزة في معسكر مع أطفالها الأربعة في سوريا، كانت قد توقّفت عن تناول الطعام في بداية فبراير/ شباط الحالي، في محاولة للدفع باتجاه إعادة ابنتها إلى فرنسا.


جدير بالذكر أنّ مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من فرنسا، كانت قد طالبت بـ "اتخاذ التدابير اللازمة" للسماح لهذه المرأة بالحصول على الرعاية الطبية.


يشار إلى أنّ خبراء بمجال حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، كانوا قد دعوا خلال شهر شباط/ فبراير الجاري، 57 دولة إلى استعادة نحو 10 آلاف من رعاياها، بينهم نساء وأطفال على صلة بمقاتلي تنظيم داعش، يعيشون في مخيمات بشمال شرق سوريا في ظروف "غير إنسانية" دون غطاء قانوني.


اقرأ المزيد: المرصد يكشف عن أرقام مفزعة للاغتيالات في مخيم الهول


حيث يوجد نحو 9462 امرأة وطفلاً من الأجانب، بين أكثر من 64 ألف محتجز في مخيمي الهول وروج، اللذين تديرهما السلطات السورية الكردية، حيث غالبية الموجودين من العراقيين والسوريين.


 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!