الوضع المظلم
الخميس ٠٢ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
علامات تحذيرية قد تشير لجلطة دموية في الدماغ
الدماغ

لا يمكن إنكار أن الدماغ هو أهم وأقوى عضو في أجسامنا، ولكنه أيضاً عرضة للإصابة والمرض.  تخبرنا الجلطة الدموية في دماغك بأنها حالة صحية خطيرة "يمكن أن تؤدي إلى السكتة الدماغية أو حتى الموت"، كما يخبرنا طبيب الأسرة الدكتور تومي ميتشل.

ويضيف: "في حين أن العلاج الطبي الفوري ضروري، فقد يكون من الصعب تحديد أعراض جلطة الدماغ. ومع ذلك، قد تشير أربع علامات رئيسية إلى وجود جلطة في دماغك".

جلطات الدم في الدماغ شائعة وأي شخص معرض للخطر

يقول الدكتور ميتشل، "بينما يمكن أن تحدث في أي شخص في أي عمر، إلا أنها أكثر شيوعاً عند كبار السن. وفقاً للمعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية، يعاني حوالي 795000 أمريكي من سكتة دماغية وجلطة دموية كل عام". وبينما يتعافى معظم الناس من السكتة الدماغية، يعاني البعض من إعاقات طويلة الأمد. ومع ذلك، فإن خطر الإصابة بسكتة دماغية يزداد مع تقدم العمر، لذلك من الضروري أن تكون على دراية بالعلامات والأعراض".

ما الذي يسبب جلطة دموية في الدماغ؟

وفقاً للدكتور ميتشل، "يحدث هذا عندما يتم انسداد أحد الأوعية الدموية في الدماغ، عادةً بسبب تراكم الترسبات. ويمكن أن يحدث هذا إما فجأة، كما في حالة الإصابة الرضحية، أو تدريجياً بمرور الوقت".

ويتابع، "إذا لم يتم علاج الجلطة سريعاً، يمكن أن يتسبب في تلف دائم في أنسجة المخ. تشمل العديد من عوامل الخطر لتطور جلطة دموية في الدماغ ارتفاع ضغط الدم والسكري والتدخين. يشمل العلاج عادةً تناول دواء لتسييل الدم وحل الجلطة. في بعض الحالات، قد تكون الجراحة ضرورية أيضاً. أفضل طريقة لمنع تجلط الدم في الدماغ هي أن تعيش حياة صحية وإدارة أي حالات طبية أساسية".

يمكن أن تحدث مضاعفات صحية خطيرة نتيجة لتجلط الدم في الدماغ

يشرح الدكتور ميتشل، "إذا تشكلت جلطة دموية في دماغك، يمكن أن تسبب سكتة دماغية. تحدث السكتة الدماغية عندما ينقطع تدفق الدم إلى دماغك، مما يؤدي إلى الشلل، ومشاكل في الكلام والرؤية، وحتى الموت". "يمكن أن تتسبب الجلطة الدموية في دماغك أيضاً في حدوث نوبة إقفارية عابرة (TIA)، وغالباً ما تسمى (السكتة الدماغية الصغيرة)".

على الرغم من أن TIA لا تستمر لفترة طويلة مثل السكتة الدماغية، إلا أنها لا تزال حالة خطيرة ويمكن أن تكون علامة تحذير أنت معرض لخطر الإصابة بسكتة دماغية في المستقبل. إذا كان لديك أي أعراض للنوبة الإقفارية العابرة أو سكتة دماغية، فعليك طلب المساعدة الطبية على الفور. "

تشخيص وعلاج جلطة دماغية

يوضح الدكتور ميتشل، بأنه "في حين أن تشخيص جلطة الدم باستخدام الأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي يكون ممكناً في كثير من الأحيان، فإن الطريقة الأكثر تحديداً لتأكيد التشخيص هي من خلال تصوير الأوعية الدموية".

أثناء تصوير الأوعية الدموية، يتم إدخال أنبوب رفيع في شريان في الذراع و يتم تمريرها عبر الجسم إلى الدماغ، وبمجرد وضعها في مكانها، يتم حقن صبغة في الشارع، مما يسمح للطبيب برؤية أي انسداد في الأشعة السينية، وإذا تم العثور على جلطة دموية، فهناك طريقتان رئيسيتان لعلاجها.

اقرأ أيضاً: الفلفل الحار يخفّض خطر الجلطة القلبية

الخيار الأول هو إدخال جهاز صغير يسمى الدعامة التي يمكن أن تساعد في فتح الشريان المسدود، والخيار الثاني هو الجراحة لإزالة الجلطة. وبغض النظر عن العلاج المختار، فإن العمل بسرعة لتقليل مخاطر حدوث مضاعفات خطيرة أمر ضروري.

العلامات الرئيسية التي  تشير إلى وجود جلطة في الدماغ:

1- ظهور مفاجئ للصداع الشديد

يقول الدكتور ميتشل، "الصداع الشديد غالباً ما يكون من أولى العلامات التي قد تكون لديك جلطة دماغية. يمكن أن تحدث الجلطات عندما يكون هناك إصابة في الأوعية الدموية في الدماغ أو إذا كان تراكم الترسبات يضيق الشرايين ويقطع تدفق الدم".

ويوضح، "عندما يحدث هذا، لا يمكن للأوكسجين والمواد المغذية الوصول إلى أنسجة المخ، مما يؤدي إلى موت الخلايا. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تسبب الجلطات نزيفاً في الدماغ، مما قد يؤدي إلى مزيد من الضرر".

"بينما لا تشير جميع حالات الصداع إلى حدوث جلطة، إن الظهور المفاجئ للصداع الحاد هو علامة على أنه يجب عليك التماس العناية الطبية على الفور. إذا تركت دون علاج، يمكن أن تسبب الجلطات ضرراً دائماً للدماغ أو حتى الموت"، بحسب الدكتور ميتشل.

2- استفراغ و غثيان مفاجئان

يقول الدكتور ميتشل: "الغثيان والقيء المفاجئان يمكن أن يدل على تجلط في دماغك لعدة أسباب".  "أولاً، إذا كانت الجلطة كبيرة بما يكفي، يمكن أن تسبب زيادة الضغط على أنسجة المخ المحيطة، مما يؤدي إلى الغثيان والقيء. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي الجلطات إلى تعطيل التدفق الطبيعي للدم والسائل النخاعي داخل الدماغ، مما يسبب الاحتقان والتهيج الذي يمكن أن تؤدي أيضاً إلى هذه الأعراض".

ويضيف، "أخيراً، قد تؤدي بعض اضطرابات التخثر إلى خلل في مستويات الهرمونات المتضمنة في الغثيان والقيء، مما يؤدي إلى ظهور مفاجئ للغثيان والقيء حتى في حالة عدم وجود أعراض أخرى. الانتباه في أقرب وقت ممكن ضروري لاستبعاد حالة قد تهدد الحياة".

3- مشاكل الكلام

يوضح الدكتور ميتشل أن "الجلطة في الشريان الذي يمد الدماغ بالدم يمكن أن تسبب ببداية مفاجئة لمشاكل في الكلام. وذلك لأن الجلطة يمكن أن تمنع أو تقيد تدفق الدم إلى منطقة الدماغ التي تتحكم في اللغة".

بدون إمداد ثابت من الدم الغني بالأوكسجين، يمكن أن تتلف الخلايا العصبية في المنطقة المصابة أو تموت. في بعض الأحيان، قد تؤدي الجلطة إلى انسداد الشريان جزئياً فقط، مما يؤدي إلى مشاكل مؤقتة في الكلام. ومع ذلك، إذا كانت الجلطة تسد الشريان تماماً، فقد تتسبب في حدوث سكتة دماغية، مما يؤدي إلى تلف دائم في الدماغ.

4- فقدان التوازن

يقول الدكتور ميتشل: "يمكن أن تسبب الجلطة الدماغية الدوخة وفقدان التوازن، مما يجعل من الصعب المشي أو الوقوف". "يمكن أن يشير فقدان التوازن المفاجئ إلى احتمالية وجود جلطة في دماغك. عندما تتشكل جلطة في أحد الشرايين في الدماغ، يمكن أن تمنع تدفق الدم إلى الدماغ وتسبب سكتة دماغية. ويمكن أن تتطور الجلطات أيضاً في الأوردة والدم الأوعية الدموية التي تنقل الدم إلى القلب".

إذا تشكلت جلطة في الوريد، فإنها تسمى تجلط الدم الوريدي. ويمكن أن يؤدي التجلط الوريدي أيضاً إلى منع تدفق الدم إلى الدماغ ويسبب السكتة الدماغية. وينتج فقدان التوازن المفاجئ عن نقص الدم تتدفق إلى الدماغ. عندما تفقد التوازن، قد تسقط وتضرب رأسك، مما قد يسبب ضرراً إضافياً للدماغ.

الوقت ليس بجانبك

يؤكد الدكتور ميتشل، "عندما يتعلق الأمر باكتشاف السكتة الدماغية، فإن الوقت جوهري. يستخدم المحترفون الطبيون الذاكرة السريعة - الوجه والذراعين والكلام والوقت. من خلال التقييم السريع لهذه العلامات الرئيسية الأربعة، يمكنهم تحديد ما إذا كان شخص ما يعاني من سكتة دماغية والحصول على العلاج الذي يحتاجون إليه في أسرع وقت ممكن.

الوجه: هل يتدلى جانب من الوجه؟ هل تبدو الابتسامة غير متساوية؟

الذراعين: هل إحدى الذراعين ضعيفة أم مخدرة؟ ارفع كلا الذراعين ولاحظ ما إذا كان أحدهما ينجرف لأسفل.

الكلام: هل الكلام غير واضح أو مشوش؟ هل يمكن للشخص أن يكرر جملة بسيطة؟

الوقت: في حالة وجود أي من هذه العلامات، فقد حان الوقت للاتصال بالطوارئ.

حتى إذا اختفت الأعراض، فمن الضروري أن يتم فحصك من قبل أخصائي طبي في أسرع وقت ممكن. مع العلاج الفوري، يمكن عكس العديد من آثار السكتة الدماغية. لذلك "لا تنتظر وقم بإجراء المكالمة حالاً".

يقول الدكتور ميتشل إن هذا "لا يشكل نصيحة طبية ولا يُقصد بهذه الإجابات بأي حال من الأحوال أن تكون شاملة. بدلاً من ذلك، إنها لتشجيع المناقشات حول الخيارات الصحية".

ليفانت نيوز_ "eatthis"

 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!