-
عفرين وعملة أردوغان.. بطالة وكساد وارتفاع الأسعار للضعف
يعيش سكان منطقة عفرين (ذات الخصوصية الكردية شمال غرب سوريا)، أزمة اقتصادية حادة، بعد الانخفاض الكبير لسعر صرف الليرة التركية، خاصة بعد إلغاء التداول بالليرة السورية منذ قرابة العام، وذلك بذريعة تدني الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية.
ويستغل بعض تجار الأزمات تدهور سعر الصرف في الأسواق، فيبيعون بما يتماشى مع مصالحهم، الأمر الذي أثقل كاهل المواطن العفريني، خاصة أولئك الذين لا يملكون عمل دائم، وليس لديهم دخل مادي كافي، وسط انعدام فرص العمل.
في السياق، صرح (سيامند\اسم مستعار) وهو أحد سكان مدينة عفرين لليفانت نيوز، فقال: "نعيش الآن أزمة اقتصادية كبيرة واستغلال كبير في أسعار جميع المواد، وذلك بحجة تدني سعر صرف الليرة التركية التي نتعامل بها في عفرين، حيث ارتفعت أسعار بعض المواد إلى ضعف السعر السابق وخاصة حليب الأطفال والأدوية وأسعار المحروقات وأغلب المواد الأخرى في الأسواق، وفي حال استفسرنا عن سبب هذا الغلاء، حيث تختلف الأسعار بين الساعة والأخرى، تكون الحجة جاهزة في تدني سعر الليرة التركية".
اقرأ أيضاً: الشكوك تساور أهالي عفرين.. طرفا الصراع يستهدفاننا لتهجرينا
ويضيف المواطن العفريني: "في الفترة السابقة، اضطررنا للتعامل بالليرة التركية بعد الانخفاض الكبير بسعر الليرة السورية، فأصبح أصحاب أغلب المحال التجارية يتعاملون بالليرة التركية، وتم ايقاف تداول الليرة السورية، وما كان علينا نحن السكان إلا التعامل بالليرة التركية، لأنه أصبح هناك الكثير من المحلات التي ترفض البيع إلا بالليرة التركية، وكوننا لم نعتد على الليرة التركية، استغل اصحاب بعض المحال التجاري ذلك، وتحكموا بالأسعار كما يحلوا لهم، لترتفع الاسعار أضعاف الاسعار السابقة، عندما كان التداول بالليرة السورية".
ويتابع: "الآن وبعد مرور قرابة العام على تعاملنا بالليرة التركية في جميع السلع والمواد، شهدت الليرة التركية كما هو معروف انخفاضاً كبيراً في قيمتها، وعليه ارتفعت الأسعار مجدداً إلى الضعف تقريباً، وخاصة حليب الأطفال وأسعار الأدوية الطبية".
وبحسب سكان عفرين، فإن انهيار الليرة التركية، دفع بأصحاب المحال الآن إلى التعامل بالدولار الأمريكي، فيما قام بعضهم كذلك بإغلاق محلاتهم وإيقاف عمليات البيع والشراء، لحين استقرار الأسعار في الأسواق، الأمر الذي أثر بشكل سلبي على الحركة التجارية بالمنطقة.
وأوضح (آزاد\اسم مستعار) وهو أحد سكان مدينة عفرين، لليفانت بأنه "في ظل هذه الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشونها، أصبح تأمين مستلزمات الحياة اليومية، مقلقاً لجميع السكان وخاصة الكرد، وذلك مع حلول فصل الشتاء الذي يتطلب تأمين مواد التدفئة، حيث يبلغ سعر البرميل الواحد من المازوت 110 دولار أمريكي، ومتوسط حاجة العائلة، هو حوالي البرميلين".
مردفاً: "فيما يصل سعر الطن من حطب الزيتون للتدفئة إلى 150 دولار أمريكي، ناهيك عن ارتفاع أسعار المدافئ بشكل جنوني، كل ذلك ولا يملك المواطن العفريني دخل مادي محدد، في ظل انعدام فرص العمل، خاصة للسكان الكورد، إضافة لحرمان المدنيين الكورد من المساعدات والسلل المقدمة من "المنظمات الإنسانية" العاملة في عفرين، بحجة أنهم سكان مقيمون وليسوا نازحين"، على حد زعمهم.
ليفانت-خاص
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!