-
دعوات لترحيل السوريين تجتاح وسائل التواصل الاجتماعي التركية
يتم في تركيا منذ يوم الإثنين، تداول "وسم تحريضي"، يحتل موقع الصّدارة في مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا، ويدعو روّاده إلى ضرورة إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، مستغلين إعلان فتح المعابر الحدودية أمام الراغبين بقضاء "إجازة العيد" داخل مدنهم وقراهم في الشمال السوري.
حيث أنّ الوسم يحمل عنوان "سوريا وطن السوريين، (#SuriyelilerinVatanıSuriyedir)، وغرّد من خلاله قرابة 30 ألف حساب في أقل من 24 ساعة.
وكانت أربعة معابر حدودية بين سوريا وتركيا، قد أعلنت مؤخّراً عن فتح أبوبها أمام اللاجئين السوريين في تركيا الراغبين بزيارة منازلهم وعائلاتهم في كل من مناطق ريف حلب الشمالي ومحافظة إدلب في شمال غرب البلاد.
وهذه الدعوة يعلن عنها بشكل دوري في كل عام، لكن الحكومة التركية اتجهت إلى تعليقها في العامين الماضيين، بسبب الإجراءات المتخذة من قبلها لمنع تفشي فيروس "كورونا".
حيث أنّ المعابر الأربعة هي: "باب السلامة، معبر جرابلس، معبر تل أبيض، معبر باب الهوى الواصل مع إدلب السورية"، ويتوقّع أن يعبر من خلالها في الأيام المقبلة آلاف السوريين، بحسب ما قالت مصادر مسؤولة عن المعابر الثلاث في ريف حلب الشمالي، مشيرة إلى حجز مئات السوريين في اليومين الماضيين مواعيد لدخول الأراضي السوري، من أجل قضاء "الإجازة".
ونقل موقع الحرّة عن محللين سياسيين وحقوقيين، أنّ الحملات التحريضية الحالية تشي بتطورات جديدة مفادها أن "الاستثمار بورقة اللاجئين السوريين" لم يعد انتخابياً، بل تحول إلى أجندة سياسية لدى العديد من الأطراف، وبالأخص أحزاب المعارضة التركية.
حيث أنّ الحملة "التحريضية" المذكورة، وعلى الرغم من كونها ليست الأولى من نوعها، إلا أنها تأتي في سياق متصاعد، وهو الأمر الذي كان له عدة ارتدادات خلال الشهرين الماضيين، بعد توجه مسؤولين في أحزاب المعارضة لفتح ملف اللاجئين السوريين في البلاد بشكل مفاجئ.
جدير بالذكر أنّه في فبراير/ شباط من العام الحالي، رصد فريق "منسقو استجابة سوريا"، في استبيان مستويات البطالة في مناطق شمال غرب سوريا، ذات الكثافة السكانية العالية والتي تعاني من ظروف اقتصادية صعبة، بسبب فرص العمل القليلة وخسارة مساحات واسعة من الأراضي الزراعية التي يعتمد عليها السكان كمصدر دخل رئيسي بعد سيطرة قوات الأسد عليها.
كما أوضح الفريق، وهو منظمة غير ربحية متخصصة بالإحصاء والتقييم، أن نسبة العاطلين عن العمل ضمن المشاركين في استبيان الفريق "غير مفاجئة في منطقة تعد من أفقر المناطق وتواجه أزمات وتهديدات مستمرة"، مشيراً إلى أن 11 بالمئة ممن شملهم الاستبيان يعملون، بينما 89 بالمئة هم عاطلون عن العمل.
اقرأ المزيد: ترقّب لجلسة مجلس الأمن حول المعابر.. بعد تهديد روسيا باستخدام "الفيتو"
كما خلص الفريق في استبيانه إلى أن فرص العمل لا تأتي مبكرة، فالأصغر سناً دون الخامسة والعشرين عاما نسبة البطالة عندهم 85 بالمئة، مقارنة مع من تفوق أعمارهم 35 سنة بنسبة 50 بالمئة.
ليفانت- الحرّة
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!