-
"الحرس الثوري الإيراني" يبعد منتسبيه السوريين عن الحدود مع العراق
عمد "الحرس الثوري الإيراني" الموجود في مطار التيفور العسكري، وسط البادية السورية من خلال استبعاد حملة الجنسية السورية من عناصره عن المطار، وتوزيعهم على حواجز ونقاط عسكرية في مدينة تدمر، حسب مصادر محلية عدّة.
وأوضحت المصادر أنّه جرى نقل أكثر من 130 متعاقداً سوريّاً من المطار إلى تدمر "في إجراء ينم عن تشكيك إيراني في ولاء العناصر المحلية، ما أثار غضب البعض ودفعهم لتقديم استقالاتهم، لكن قياداتهم رفضت فسخ عقود المستقيلين لحاجتها للمقاتلين".
و يعدّ مطار التيفور العسكري الواقع في منطقة التياس 60 كلم شرق مدينة تدمر في محافظة حمص، أكبر مطار عسكري في سوريا، حيث يحتوي على حوالي 54 حظيرة ومدرجاً رئيسياً ومدرجين ثانويين بطول 3 كلم، وقد استخدمته قوات النظام و"الحرس الثوري الإيراني" لقمع الفصائل المعارضة للنظام السوري، ومن ثم لمواجهة تنظيم "داعش" الذي هاجم المطار في محاولة للسيطرة عليه.
في سياق متصل، شكّل التمركز الإيراني في المطار هدفاً للغارات الإسرائيلية، التي استغلّت روسيا حدوثها مطلع العام الحالي، وطلبت من إيران الانسحاب من مطار "التيفور" لتجنّب الغارات الإسرائيلية، لكن إيران رفضت الطلب الروسي بزعم أنها كانت الأسبق في المطار.
كما أنّه في منتصف فبراير (شباط) من العام الحالي، انسحبت القوات الروسية من المطار الذي بات تحت السيطرة الإيرانية. حيث أفاد أحد المواقع الإخبارية المحلّية بـ"صدور تعميم عن ميليشيا الحرس الثوري الإيراني في مطار التيفور يقضي بنقل العناصر السوريين من المطار إلى مدينة تدمر، واستبدالهم بعناصر آخرين من جنسيات عراقية وأفغانية وإيرانية".
اقرأ المزيد: القوات الروسيّة تنسحب من مطار "T4" تيفور
كما أفاد المصدر ذاته حينها، أن "هذا الإجراء هو الثاني من نوعه، حيث سبق ونقلت ميليشيا الحرس الثوري الإيراني العناصر السوريين من حقل الزملة النفطي جنوب الرقة، واستبدلتهم بعناصر من ميليشيات إيرانية وعراقية وأفغانية، وذلك خوفاً من عمالة السوريين للقوات الروسية أو قوات النظام السوري".
ليفانت- وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!