الوضع المظلم
الأحد ١٩ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • خسائر حكومة الوفاق تتجاوز 4 مليار دولار بسبب إغلاق موانئ النفط الليبية

خسائر حكومة الوفاق تتجاوز 4 مليار دولار بسبب إغلاق موانئ النفط الليبية
خسائر حكومة الوفاق تتجاوز 4 مليار دولار بسبب إغلاق موانئ النفط الليبية

قالت المؤسسة الليبية للنفط في بيان لها، إنها "تفقد إنتاجاً يومياً يبلغ مليون و127 ألفا و269 برميلاً من النفط، كان يفترض أن يتجه للأسواق العالمية"، وهو ما تسبب بتراجع مستمر في الاقتصاد والاحتياطات المالية الليبية.


وأشار البيان أن الخسائر الناجمة عن الإغلاقات التي تفرضها قوات موالية لقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر منذ 17 يناير تجاوزت 3.8 مليار دولار، واضافت المؤسسة الوطنية الليبية إن إنتاجها بلغ 92 ألفا و731 برميلاً يومياً مع بداية شهر إبريل الجاري.


وبلغ إنتاج ليبيا من النفط يوميا، قبل غلق الحقول والموانئ، 1.22 مليون برميل يوميا، وفق بيانات متطابقة لمؤسسة النفط الليبية، ومنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).


وفيما تنفق حكومة الوفاق الأموال في استجلاب المرتزقة السوريين وغيرهم للقتال في صفوفها، يقود القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، المسنود من القبائل الليبية، معركة لتحرير العاصمة طرابلس من قبضة الميليشيات.



وعلى الرغم من الوضع الاقتصادي المتدهور في ليبيا، سارعت حكومة الوفاق في طرابلس مطلع العام لنجدة الليرة التركية المتهاوية من خلال ضخ أربعة مليارات دولار في خزينة المصرف المركزي التركي، في الوقت الذي يعاني فيه الليبيون من شح في السيولة.


وفي يناير قال مظفر أكسوي رئيس مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي الليبي، إن تركيا تواصل مساعيها للحصول على اتفاق تعويض مبدئي بقيمة 2.7 مليار دولار من حكومة السراج عن أعمال نفذت في ليبيا قبل حرب 2011، وذلك في مسعى لإحياء عمليات متوقفة لشركات تركية في البلد الذي يعاني تحت وطأة صراع.


وتُعتبر إيرادات بيع النفط هي المصدر الوحيد الذي يعتد به لدخل ليبيا من الدولارات، إذ درت 22.5 مليار دولار في 2019 لبلد لا يزيد عدد سكانه على ستة ملايين نسمة.


وتشرف قوات حفتر على تأمين الحقول والموانئ النفطية في المنطقة الوسطى (الهلال النفطي) وميناء الحريقة النفطي بمدينة طبرق بالقرب من الحدود المصرية، فيما تدير تلك المنشآت مؤسسة النفط التابعة لحكومة الوفاق.


وخرجت عدة مطالبات في شرق ليبيا لشيوخ قبائل وتجمعات مدنية تدعو لإيقاف تصدير النفط وإغلاق الموانئ، حيث يتهم المطالبون حكومة الوفاق بصرف أموال النفط لجلب ما أسموهم "المرتزقة" و"المستعمرين الأتراك".


وقال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله: "إن قطاع النفط والغاز هو شريان الحياة بالنسبة للاقتصاد الليبي، وهو كذلك مصدر الدخل الوحيد للشعب الليبي. بالإضافة إلى أنّ المنشآت النفطية ملك للشعب الليبي، ولا يجب استخدامها كورقة للمساومة السياسية".



وأمس دعا رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، الذي تدعمه تركيا، مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي إلى اجتماع عاجل عبر الدوائر التلفزيونية لممارسة صلاحياته القانونية وتولي مباشرة السلطات المتعلقة بتحقيق أهدافه وأغراضه ووضع السياسات النقدية والائتمانية والمصرفية وتنفيذها.


ولعلّ ذلك ما يُفسّر بشكل دقيق المطامع التركية المُتصاعدة في ليبيا لضمان حصتها من غنائم النفط، فضلا عن أهداف أيديولوجية باتت واضحة جدا تتمثل في تمدّد أفكار الإسلام السياسي واستعادة الإرث العثماني في المنطقة.


وجاء بيان السراج في ظل استمرار انقسام إدارة مصرف ليبيا المركزي، وبعد تأخر صرف كل مرتبات القطاع العام في ليبيا لهذه السنة.


من جهة أخرى، أعلنت الميليشيات التابعة للسراج، الخميس، أنها استهدفت 3 ناقلات وقود كانت في طريقها لإمداد الجيش الوطني الليبي جنوب العاصمة طرابلس.


جاء ذلك في بيان نشره المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب" التي أطلقتها حكومة الوفاق الوطني، عبر صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك".


بالمقابل، زعمت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية، أنّ قوات حكومة الوفاق الليبية تواصل تكبيد خسائر فادحة لقوات حفتر، في إطار ما أسمته عملية "عاصفة السلام".


وأفاد مراسل الأناضول، نقلا عمّا أسماه مصادر مطلعة، الجمعة، أنه جرى إسقاط 3 مقاتلات تابعة لحفتر، فضلا عن تدمير العديد من الآليات والأسلحة الثقيلة، خلال العملية التي انطلقت قبل نحو أسبوع، وهي العملية التي انتهت بالفشل ومزيد من الخسائر في مناطق السيطرة لميليشيات السراج وفقاً لمراقبين لتطورات الأوضاع على الأراضي الليبية.


ليفانت - وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!