الوضع المظلم
الخميس ٢٥ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
تقرير أممي يتهم الصين بجرائم ضد الإنسانية
بكين ترفض قانوناً للنواب الامريكي حول الأقليات في الصين/ تعبيرية

أظهر تقرير صادر عن خبير مستقل في الأمم المتحدة، أن الأقليات المسلمة في منطقة شينجيانغ الصينية، يتم استخدامها في أعمال شاقة ترقى إلى أن تكون "الاسترقاق كجريمة ضد الإنسانية".

وتُتّهم بكين باحتجاز أكثر من مليون شخص من الأويغور والأقليات المسلمة الأخرى في شينجيانغ، فضلاً عن فرض العمل القسري عليهم والتعقيم القسري للنساء.

وذهبت الولايات المتحدة ونواب في دول غربية أخرى إلى حد اتهام الصين بارتكاب "إبادة جماعية" بحق الأقليات، وهي مزاعم تنفيها بكين بشدة معتبرة أن تدابيرها الأمنية رد ضروري على التطرف.

اقرأ المزيد: استياء بريطاني من شركة صينية.. بسبب الإيغور

وأشار التقرير الذي نشره، الثلاثاء، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالعبودية الحديثة تومويا أوبوكاتا إلى "نظامين حكوميين مختلفين" في الصين حصل فيهما عمل قسري، مستشهداً بتقارير لمركز بحوث ومنظمات غير حكومية بالإضافة إلى ضحايا.

أحدهما هو نظام مركز للتعليم والتدريب على مهارات مهنية تحتجز بموجبه أقليات في انتظار توزيع الأفراد على الأعمال المتاحة فيما يتضمن الآخر محاولات للحد من الفقر من خلال نقل العمالة الذي ينقل بموجبه عمال ريفيون إلى العمل في قطاعات مختلفة، خصوصاً في الصناعة والخدمات.

وذكر التقرير "في حين أن هذه البرامج قد تخلق فرص عمل للأقليات وتعزز دخل أفرادها.. يعتبر المقرر الخاص أن مؤشرات على العمل الجبري التي تشير إلى الطبيعة غير الطوعية للعمل الذي تقدمه المجتمعات المتضررة كانت موجودة في كثير من الحالات".

وتابع أن طبيعة ومدى القوة التي تمارس على العمال، بما في ذلك المراقبة المفرطة وظروف العيش والعمل المجحفة، قد "ترقى إلى الاسترقاق كجريمة ضد الإنسانية وتستحق المزيد من التحليل المستقل".

ولفت التقرير إلى وجود نظام مماثل لنقل العمالة في التيبت حيث "نقل البرنامج، خصوصاً المزارعين والرعاة وغيرهم من العمال الريفيين، إلى وظائف منخفضة المهارة والأجر".

والمقررون الخاصون هم خبراء مستقلون، يعينهم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لكنهم لا يتحدثون نيابة عن الهيئة الأممية.

من جانبه، اتهم الناطق باسم وزارة الخارجية الصيني، وانغ وينبين، الأربعاء، أوبوكاتا، بأنه "اختار تصديق الأكاذيب والمعلومات الكاذبة التي لفّقتها الولايات المتحدة.. وكذلك القوى المناهضة للصين".

مع التشديد على أن حقوق الأقليات محميّة، انتقد وانغ المقرر الخاص للأمم المتحدة على "تشويهه سمعة الصين والعمل كأداة سياسية للقوى المناهضة للصين".

وانتقدت الولايات المتحدة وجماعات حقوقية رحلتها لعدم إبدائها حزماً تجاه بكين فيما قال منتقدون إنها زارتها كدبلوماسية أكثر من كونها مدافعة عن حقوق الإنسان.

ليفانت – الحرة

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!