الوضع المظلم
الجمعة ٠٨ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • ترميم سوق السقطية في حلب.. ضمن المشاريع المرشحة لجائزة إيكروم

ترميم سوق السقطية في حلب.. ضمن المشاريع المرشحة لجائزة إيكروم
ترميم سوق السقطية في حلب


يعتبر سوق السقطية واحداً من أسواق حلب الشهيرة، التي تعود أصول أقدمها إلى القرن الرابع قبل الميلاد، والتي كانت تزخر بالمحال التجارية التي تقع على طرفي الشارع، الذي يمتد بين قلعة حلب حتى أطراف باب إنطاكية (كما يعرف اليوم).


ويعرف أهل المدينة هذه الشبكة الفريدة والرائعة من الأسواق المتداخلة باسم “المدينة”، ويبلغ تعداد أسواقها نحو 37 سوقاً مختلفاً، يتخصص كل واحد منها بنوع أو قطاع محدد من الأعمال والبضائع، بينما يبلغ مجموع أطوال هذه الأسواق مجتمعة نحو 15 كم ومساحتها الكاملة نحو 16 هكتار.


ويقع السوق إلى الجنوب من موقع المسجد الأموي الكبير، على مقربة من خان البنادقة وخان الحرير، وإلى الغرب من سوق العطارين، ويتألف اليوم من 53 محلاً تجارياً تباع فيه مختلف أنواع الأطعمة والمعجنات والمواد الأولية التي تدخل في صناعة الحلويات، والعديد من المواد الأخرى.


وقد بدأ عدد من الأفراد والمنظمات المحلية والدولية، بالفعل، بإصلاح وترميم بعض ما خلفته آلة الحرب القاسية من خراب ودمار، وخاصة في المدن التاريخية والمواقع التراثية الهامة، والحديث هنا عن مشروع إعادة تأهيل سوق السقطية الأثري في مدينة حلب، الذي تم تنفيذه قبل نحو عام كمشروع نموذجي ورائد ضمن أسواق مدينة حلب القديمة، من قبل صندوق الأغا خان للثقافة كجهة مانحة ومموّلة ومشرفة، بالتعاون مع العديد من الشركاء واللاعبين المحليين، مثل مجلس مدينة حلب والمديرية العامة للآثار والمتاحف والأمانة السورية للتنمية.



 تعرّض جزء كبير من السوق للدمار والاحتراق، لذلك كان الهدف الرئيسي للمشروع هو إعادة الحياة والألق للسوق ليعاود التجار نشاطاتهم الاقتصادية والاجتماعية، بعد أن توقفت أعمالهم تماماً نتيجة للدمار الكبير الذي لحق بالسوق، سواء من الداخل أم من الخارج. 


 


وتأتي أهمية المشروع كون سوق السقطية، هو واحد من أهم المراكز الأساسية لأسواق حلب القديمة المقببة، وكونه سوقاً شعبياً يضم نسيجاً اقتصادياً متنوعاً وفعاليات ومواد تجارية مهمة من لحومات ومكسرات وغيرها.


 


لذلك يمكن اعتبار إعادة تأهيل هذا السوق بعد عدة نحو تسعة أعوام من الحرب والدمار، بمثابة بارقة أمل لعودة الحياة والألق لهذه الأسواق القديمة ونموذجاً يحتذى به من حيث التخطيط والتنفيذ والمتابعة، الأمر الذي أهّله أن يكون من بين المشاريع المرشحة للفوز بجائزة إيكروم الشارقة للممارسات الجيدة في حفظ وحماية التراث الثقافي في المنطقة العربية في دورتها الحالية التي سوف تختتم في العاشر من نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الحالي.


ليفانت- المشاريع المرشحة لجائزة إيكروم الشارقة








 




كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!