-
بروكسل تجدد رفضها استغلال أنقرة لملف المهاجرين
جدّد الاتحاد الأوروبي أمس الأربعاء، رفضه الشديد لاستغلال أنقرة ملف المهاجرين كورقةِ ضغط، وتسخير مأساتهم للاستحواذ على مساعداتٍ ماليةٍ أو إقرارٍ أوروبيٍّ بالسياسات الخارجية التركية المتّبعة.
وطالب وزراء الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد عقب اجتماعٍ طارئ، أنقرة بتنفيذ كامل بنود اتفاق عام 2016، والذي التزمت أنقرة بموجبه بمنع تدفق اللاجئين إلى أوروبا مقابل دعمٍ مالي.
وكانت قد رفضت تركيا اتهامات الاتحاد بأنّها تستغلُّ المهاجرين "لابتزاز" أوروبا، بعد أن فتحت حدودها أمام المهاجرين الساعين للوصول إلى القارّة الأوروبية.
وذكرت مصادر دبلوماسية أنّ سفراء الاتحاد الأوروبي أعربوا عن غضبهم مما يرونه محاولةً من جانب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لـ"ابتزاز" الاتحاد بالسماح للمهاجرين بالتجمع على حدود اليونان.
وأوضح بعض المبعوثين بأنّ الاتحاد الأوروبي في موقفٍ صعب، وأنّ دوله غير قادرةٍ على الاتفاق على كيفية التعامل مع اللاجئين، وأنّه وفي سبيل تجنب تكرار أزمة الهجرة في عامي 2015 و2016، ربما يضطر الاتحاد لضخِّ مزيد من المال لتركيا كي تواصل منع دخول اللاجئين.
إقرأ أيضاً: اليونان تؤكد عزمها حماية حدودها
وجاء تدفّق المهاجرين إلى الحدود الغربية لتركيا، منذ السابع والعشرين من فبراير، عقب إعلان أنقرة أنها "لن تعيق" حركة المهاجرين باتجاه أوروبا.
فيما توزع الجيش اليوناني بالقرب من بلدة كاستانيز الحدودية مع تركيا، حيث حاول المهاجرون عبور الحدود للوصول إلى أوروبا بعد أن فتحت أنقرة أبوابها أمامهم للمغادرة.
وكان قد قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في السابع والعشرين من فبراير، أنّ "بلاده ستبقي أبوابها مفتوحةً أمام اللاجئين الراغبين بالتوجه إلى أوروبا"، زاعماً أن تركيا لا طاقة لها في استيعاب موجة هجرةٍ جديدة، علماً أنّ الإعلان جاء بشكل مفاجئ عقب مقتل 36 جندياً تركيّاً في إدلب بقصفٍ يعتقد أنّه روسي، ما يشير لكونه رسالةً تركيةً واضحةً بتخيير أوروبا بين تأييدها في مواجهة روسيا أو مواجهة موجةٍ جديدةٍ من المهاجرين.
ليفانت-وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!