الوضع المظلم
الجمعة ٠٨ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • المخابرات المركزية الأمريكية تتنبّه.. بوحدة خاصة بالصين

المخابرات المركزية الأمريكية تتنبّه.. بوحدة خاصة بالصين
الصين وأمريكا

كشفت أمس الخميس، وكالة المخابرات المركزية عن تشكيل وحدة مهام خاصة جديدة، تتكلف بقضايا الصين، مما يؤكد تركيز إدارة بايدن على بكين كأولوية عليا ضمن السياسة الخارجية واعتبارها المنافس الأول على المستوى العالمي للولايات المتحدة.


وبالصدد ذكر مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية الرئيسية وليام بيرنز في بيان، إن الوكالة أطلقت وحدة جديدة متخصصة لمتابعة الصين، مبيناً أنه أطلق اسم "تشاينا ميشن سنتر" على الوحدة، منوهاً إلى أنها ليست موجهة ضد الشعب الصيني، بل ضد نظام بكين، وأنها "ستعزز عملنا الجماعي بشأن أهم تهديد جيوسياسي نواجهه في القرن الـ 21".


اقرأ أيضاً: أعضاء من مجلس الشيوخ الفرنسي في تايوان بعد “استعراض” الطيران الصيني

وكبرهان على التحديات التي تمثلها الصين والدول المنافسة الأخرى لأجهزة الاستخبارات الأمريكية، اعترفت "سي أي إيه" أخيراً، في مراسلة لعملائها في كل أرجاء العالم، بأنها خسرت في السنوات الأخيرة عشرات المخبرين، الذين أوقفوا أو قتلوا، تبعاً لما عرضته صحيفة نيويورك تايمز.


كما نوهت الوكالة الاستخباراتية في بيان، إلى الحكومة الصينية تمثل "منافس رئيسي"، كاشفةً أن الوحدة الجديدة التي جرى تشكيلها جاءت كنتيجة لسلسلة من المراجعات الاستراتيجية التي أطلقها المدير ويليام بيرنز في الربيع الماضي والتي ركزت على "الصين والتكنولوجيا والشراكات ".


وبينت وكالة المخابرات المركزية أن الوحدة الجديدة ترمي إلى "معالجة التحدي العالمي الذي تفرضه جمهورية الصين الشعبية والذي يشمل جميع مناطق مهام الوكالة"، متابعةً أن بيرنز "سيعزز العمل الجماعي بشأن أهم القضايا الجيوسياسية، وتابع البيان أن "التهديد الذي نواجهه في القرن الحادي والعشرين يتمثل في سياسة سلطات الصين المعادية بشكل متزايد".


الرئيسان الأميركي والصيني يعتزمان عقد لقاء "افتراضي" قبل نهاية السنة

من طرفها، قالت وكالة بلومبيرغ نيوز لأول مرة في أغسطس الماضي، أن وكالة المخابرات المركزية كانت تدرس مقترحات خاصة بمركز مهمة مستقل يركز على الصين، والتي كان في السابق يندرج تحت حقيبة مركز مهمة الوكالة لشرق آسيا والمحيط الهادئ.


كما أفصح بيرنز كذلك عن إنشاء منصب كبير مسؤولي التكنولوجيا، لمعالجة القضايا العالمية الحاسمة للقدرة التنافسية للولايات المتحدة، بما في ذلك التقنيات الجديدة والناشئة والأمن الاقتصادي وتغير المناخ والصحة العالمية".


ونوهت وكالة المخابرات المركزية إلى إن نائب مديرها ديفيد كوهين "سيشرف على تنفيذ" التغييرات على مستوى الهيكل التنظيمي للوكالة التي نتجت عن مراجعات بيرنز.


وأثنى مديرو وكالة المخابرات المركزية السابقون على عمل بيرنز والوكالة لإنشاء مركز لمكافحة التهديدات التي تشكلها الصين على القوة الأمريكية، إذ أوضح جون برينان، المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية لصحيفة بوليتيكو "إذا كان هناك أي بلد يستحق مركز مهمة خاص، فإن الصين التي لديها طموحات عالمية تمثل التحدي الأكبر لمصالح الولايات المتحدة والنظام الدولي".


في حين قال ليون بانيتا، الذي شغل منصب مدير وكالة المخابرات المركزية ووزير الدفاع في إدارة أوباما، إن بيرنز أطلعه الأسبوع الماضي، لمدة نصف ساعة تقريباً على المركز الجديد.


وأكمل لصحيفة بوليتيكو "لا شك في أننا بحاجة فعلاً إلى معلومات استخباراتية أفضل بكثير حول ما تنوي الصين أن تفعله، لا تزال بكين هدفاً صعباً للغاية على الاختراق، ولهذا السبب فإن إنشاء هذا المركز يتيح تركيزاً حقيقياً على الصين، ويعتبر هذا القرار أمراً منطقياً".


ليفانت-وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!