الوضع المظلم
السبت ١١ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • الليبيون يعتمدون على أنفسهم في مواجهة كورونا في ظل فشل حكومة السراج

الليبيون يعتمدون على أنفسهم في مواجهة كورونا في ظل فشل حكومة السراج
الليبيون يعتمدون على أنفسهم في مواجهة كورونا في ظل فشل حكومة السراج

يقول أطباء في مصراتة التي تسيطر عليها حكومة الوفاق إن حكومة طرابلس، لا توفر الأموال والموارد اللازمة من أجل الاستعداد لتفشٍ محتمل لفيروس كورونا المستجد، فيما حوّل أطباء، يعتمدون بشكل كامل تقريباً على التبرعات والعمل التطوعي، فندقاً لمستشفى للحجر الصحي مجهزاً بالكامل بأسرة ومستعداً لاستقبال المرضى.


هذا الفشل لحكومة السراج في توفير الموارد والتجهيزات اللازمة للتصدي لانتشار محتمل لفيروس كورونا، دفع أهالي مصراتة للاعتماد على أنفسهم وتجهيز المنشآت الخاصة للتعامل مع الفيروس القاتل.


حيث يتبرع ليبيون في مدينة مصراتة بمنشآت خاصة للكوادر الطبية كي يقوموا بتحويلها إلى أماكن صالحة للحجر الصحي وسط استعداد بلدهم لمواجهة تفش محتمل لفيروس كورونا المستجد.



وسجلت ليبيا حتى الآن 20 حالة إصابة مؤكدة بمرض كوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا المستجد، وحالة وفاة واحدة.


وكانت قد تضررت البنية التحتية الخاصة بقطاع الصحة في ليبيا بشدة بسبب الفوضى والصراع المستعر منذ انتفاضة 2011 ضد معمر القذافي، وحذّرت وكالات إغاثة من أنها غير مجهزة لتحمل تفش كبير لفيروس كورونا.


وقال الطبيب أكرم قليوان من داخل مركز جرى تجهيزه "في البداية هناك عدة صعوبات في إيجاد مكان مناسب للعزل الطبي، بفضل الله ثم بجهود الخيرين من بينهم أحد رجال الأعمال في مدينة مصراتة، تبرع بهذا المكان الخاص لإقامة التجهيزات اللازمة التي تكفل بها مركز مصراتة الطبي طبعا بفضل الله ثم جهود أهل الخير والتبرعات والمتطوعين لا زال العمل مستمر علي مدار الساعة".


وأضاف قليوان "أهم مشكله نواجه فيها هي غياب كامل للدولة الليبية، رُصدت ميزانيات، أُقيمت عدة لجان وشُكلت عدة لقاءات ووعود، وعلي أرض الواقع لا نجد إلا تبرعات، لا نجد إلا مساعدة أهل الخير".


وتابع، محذّراً من عواقب استمرار غياب الدولة، قائلا "في حالة إنه الدولة الليبية لم تقدم أي مساعدات ستواجهنا عدة مشاكل من بينها عدم توفر السيولة المطلوبة للاستمرار. نحن سنكون فيه بداية وسنبدأ في العمل لكن استمرارية العمل غير مضمونة لأن هدا شغل دولة وهدي هي مسؤولية الدولة، وإن لم نجد الدولة الليبية فوجودها زي عدمه".



وحثت الأمم المتحدة ووكالات إغاثة الفصائل الليبية المتحاربة على وقف القتال، لكن الصراع تفاقم في الأسبوعين الماضيين وأصابت صواريخ مستشفى في منطقة تخضع لسيطرة حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا قرب خط المواجهة، في طرابلس يوم الاثنين.


وقال المجلس البلدي أبو سليم إن المستشفى استهدفته صواريخ أطلقتها قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر والتي تحاول الاستيلاء على طرابلس منذ عام.


وفي فبراير الماضي عقدت القبائل الليبية بمدينة ترهونة غرب ليبيا أكبر ملتقى للقبائل الليبية للتشاور حول عدد من الملفات والتأكيد على دعم القيادة العامة لما يسمي بالجيش الوطني الليبي في حربه ضد الإرهاب، بمشاركة أكثر من 5 آلاف من شيوخ المجالس الاجتماعية والقبلية الليبية.


يذكر أن ليبيا تشهد منذ عام قتالا بين قوات حكومة الوفاق المدعومة دوليا و ما يسمى بالجيش الوطني الليبي الذي يسعى لدخول طرابلس لتطهيرها مما يسميهم بالرهابيين.


ليفانت - وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!