-
الكورونا فرصة لفصل تلازم المسارين السوري من جهة والتركي- الإيراني من جهة أخرى
أشارت صحيفة الشرق الأوسط في تقرير نشرته اليوم، أنّ أزمة الكورونا التي تعصف ببلدان العالم اليوم، ومن بينها سوريا، وضعت النظام أمام خيارين: أوّلهما التقارب السياسي من البوابة الإنسانية، وثانيهما الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية، وأنّ كلا الجهتين ترميان إلى مطالبة دمشق بالابتعاد عن طهران وتقديم تنازلات سياسية داخلية.
اقرأ المزيد: سوريا سوق لتصريف المعدات الطبية الروسية الكاسدة..وبطلب حكومي
وبحسب الشرق الأوسط،،فقد اتخذت دول عربية وغربية من القلق العارم بسبب تفشي الوباء في سوريا المنكوبة، سبباً للإقدام على خطوات غير مسبوقة، ومن هذا الباب، جاء الاتصال الهاتفي بين ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ورئيس النظام السوري بشار الأسد، حيث وصفته الصحيفة بأنّه الأول من نوعه منذ 2011. حيث قال الشيخ محمد بن زايد في تغريدة على "تويتر": "بحثت هاتفياً مع الرئيس السوري بشار الأسد تداعيات انتشار فيروس كورونا، وأكدت له دعم دولة الإمارات ومساعدتها للشعب السوري الشقيق في هذه الظروف الاستثنائية". وأضاف "التضامن الإنساني في أوقات المحن يسمو فوق كل اعتبار، وسوريا العربية الشقيقة لن تبقى وحدها في هذه الظروف الحرجة".
اقرأ المزيد: قنبلة الموسم..أحواض تعقيم في حلب لهزيمة الكورونا!
فيما يهدف المسار الثاني إلى زيادة حجم الضغوط على النظام السوريين، حيث أن اليومين الماضيين، تضمنا جرعة إضافية من الضغوط؛ إذ اتّهم محققون دوليون في تقرير، قدمه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الحكومة السورية بتعمّد استهداف مستشفيات ومنشآت طبية وتعليمية في شمال غربي سوريا العام الماضي. كما وجهت "منظمة حظر السلاح الكيماوي" اتهاماً مباشراً للحكومة بمسؤوليتها عن هجمات بالسارين في خان شيخون ودوما بغوطة دمشق في 2017 و2018.
سواء أكانت السياسة المتّبعة تعتمد على "التقارب لإنقاذ سوريا من أزمتها الاقتصادية في 2020" أو المدافعين عن حملة الضغوط، فإنّهم يرون تعاظماً لفرصة انتزاع تنازلات جيوسياسية من دمشق تخص تقليص النفوذ الإيراني أو التوغل التركي أو التركيبة السياسية الداخلية... تحت وطأة انتشار "كورونا".
ليفانت- الشرق الأوسط
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!