-
الصين تحارب إدمان الأطفال للألعاب وتفتح النار على الشركات !!
يبدو أن الصين قد بدأت حملتها لمكافحة ظاهرة إدمان ألعاب الفيديو وبشكل حازم للغاية حيث قامت بتطبيق قوانين صارمة للتحكم في عدد ساعات اللعب وبالأخص للأطفال وفي ال Online Games ، فكيف قامت بذلك ؟
خطوة كان لا بد منها !
تعد الصين هي الدولة الأولى التي بدأت حملتها الفعلية لمكافحة ظاهرة إدمان الألعاب والتي نعاني منها جميعاً فإن كنت لاعب فأنت تعلم ما أتحدث عنه وهي ببساطة عدد الساعات المهولة التي نضعها في كل لعبة على حدة وبشكل قد يؤثر على مسؤولياتنا أو بشكل يؤثر على الأطفال بصورة أكبر بالطبع وبهذا الصدد خرجت الصين بقوانين صارمة جديدة ستطبقها على جميع شركات الألعاب وعلى رأسهم Tencent المسؤولة عن لعبتي COD Mobile و PUBG Mobile والمالكة لبعض أسهم شركات أخرى مثل Activision ، Epic Games وغيرهم ، فلا تستبعد أن يتم تطبيق القوانين الجديدة على ألعاب AAA في المستقبل القريب
قوانين صارمة للغاية !
تضع القوانين مواعيد محددة جداً للعب بالنسبة للأطفال بل وتعاقب الحكومة الصينية حساب أي طفل يلعب أي لعبة Online من بعد العاشرة مساءً وحتى الثامنة صباحاً من اليوم التالي بال Ban الذي لن يرحم ، وليس هذا كل شيء فكل من هو تحت السن القانونية أي 18 عام ستحدد له فترة 90 دقيقة فقط للعب خلال أيام الأسبوع وثلاث ساعات فقط خلال أيام العطلات الأسبوعية أو الرسمية
ضد ال Microtransactions بالأفعال وليس بالأقوال !!
الجدير بالذكر هو أن الحكومة الصينية تمكنت من التحكم في نظام ال Microtransactions بشكل يستحق أن يذكر، حيث حددت لكل فئة عمرية المبلغ المالي الذي ستدفعه على ال Microtransactions خلال الشهر في أي لعبة من ألعاب ال Online ، فمن سن 16 وحتى 18 سيكون لديهم الحق في صرف 57 دولاراً فقط وأما الأطفال من سن 8 وحتى 16 فلهم 29 دولاراً فقط وفي الحقيقة يمكنني التكلم عن تلك النقطة بالذات لفترة لا بأس بها ، فخطوة مثل التي اتخذتها الصين ضد ال Microtransactions تعد أول ردة فعل تجاه الظاهرة وقد يشجع ذلك دول أخرى ترى أن أطفالها يتم استغلالهم بشكل كبير ولعل وعسى تكون تلك القشة التي تحتاجها الصناعة للتخلص من تلك النقطة نهائياً !!
شرطة إلكترونية !!
أخيراً ستضع الصين عناصر شرطة إلكترونية سيكون هدفها هو التعرف على نشاط أي لاعب خارج عن حدود تلك القوانين ومعاقبته إذا كان في السن المذكور، أي سيتم مراقبة حسابات اللاعبين بشكل دوري ، كما ستفرض عقوبات على شركات الألعاب ال Online إذا رأت الشرطة أنها لا تقوم بعملها في حث صغار اللاعبين على الإلتزام بالقوانين وإذا حدث ذلك فسيتم نبذ كل الحقوق مع الشركة
لماذا ؟
وعند سؤال بعض الموظفين الحكوميين عن الغرض من الحملة فكان الرد منطقياً جداً وذلك لخوفهم من تعرض الأطفال لمشاكل صحية أو نفسية قد تؤذيهم خاصة بعد اعتبار الهوس بالألعاب مرض أو Disorder بحسب قرار منظمة الصحة العالمية في يونيو الماضي وللحصول على مساحة شخصية دون إنترنت بجانب تعليم الأطفال الإهتمام بمسؤولياتهم وأن لديهم أولويات أخرى سواء على الصعيد الدراسي أو على صعيد الحصول على حياة اجتماعية أفضل بالأخص في سن صغير مثل هذا
سوق الألعاب في الصين ضخم وهو مربط الفرس !
تمارس الصين كل سياسات الضغط على شركات الألعاب ولها كل الحق في ذلك فهي تعد من أكبر الدول التي تحظى بقاعدة لاعبين ضخمة وبأرباح تسويقية تصل إلى 38 بليون دولار بجانب أنها نقطة قوية في أرباح أي شركة وبالتالي تستطيع التحكم في سوق الألعاب كيفما أرادت وكيفما يحلو لها وبهذا لا تستطيع أي شركة ألعاب أن تقف في وجه تلك القوانين الجديدة وذلك حفاظاً منها على مكانتها في ال Market الصيني
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!