-
السودان: ضوابط سلوكية شديدة على طلاب الجامعات.. والبعض يذّكر بالنظام البائد
نشرت جامعة سودانية ضوابط تنظم السلوك والمظهر العام لطلابها، تضمنت محظورات عدة، بينها ارتداء أزياء بعينها، تفاعلاً لافتاً وجدلاً قوياً بمواقع التواصل بالسودان في غضون اليومين الماضيين.
وكانت أعلنت جامعة كسلا بشرق السودان، ضوابط لأزياء طلابها وطالباتها داخل الحرم الجامعي، على رأسها حظر ارتداء "التشيرات" على كافة الطلاب، ومنع "الاختلاط غير اللائق" و"الخلوة غير الشرعية".
اقرا المزيد: السودان.. حملات أمنية كبيرة جنوب الخرطوم
كما ألزمت الطالبات بتغطية الرأس والبدن وألا يكون الزي ضيقاً أو شفافاً. كما منعتهن من الإفراط في الزينة "المكياج"، وتوعدت الجامعة مخالفي الضوابط بالعقاب، وفقاً لنظامها الأساسي.
النظام السابق ينشط من جديد
تلك الضوابط أعادت للأذهان بطش شرطة النظام العام إبان العهد البائد وممارستها المهينة وسعيها لإذلال المواطنين، خاصة النساء بدعاوى "خدش الذوق العام" أو "ارتداء الأزياء الفاضحة"، ومداهمة الأماكن العامة والخاصة بحجة مكافحة الظواهر السالبة.
أيضاً أثارت جدلاً قوياً بمواقع التواصل ووصفها كثيرون بالانتكاسة، ومحاولة تحكم في الفضاء العام من تيارات "الهوس الديني" التي تمهد لبسط سيطرتها على قطاع التعليم العالي، كما كانت في السابق، مطالبين بالوقوف بحزم بوجه تلك التيارات والتصدي لها.
تعليقاً على الموضوع، قالت الصحافية البارزة شمائل النور، إن الضوابط المذكورة تحمل إشارات قوية وأدلة واضحة على أن نظام الإسلاميين بدأ باستعادة مواقعه المفقودة في مفاصل الدولة. وذكرت شمائل أن النظام البائد سعى لإعادة تنزيل أيديولوجيته في الحريات الشخصية ليدلل على وجوده.
في المقابل، دافعت جامعة كسلا باستماتة عن قرارها المثير للجدل. وقال مصدر رفيع بالجامعة طلب حجب هويته، إن تلك الضوابط ليست جديدة أو وليدة اللحظة، نافياً في الوقت نفسه صلتها بعودة الإسلاميين إلى الواجهة.
وذكر أنّ تلك الضوابط صدرت في 1995، وأنّ إدارة الجامعة درجت على تعليقها في مكان بارز على بوابات الدخول سنوياً، وتساءل: ما الجديد الآن لكل هذه الضجة؟
وذكر أنهم غير معنيين بالجدل الذي أثارته، مؤكداً عدم وجود أي اتجاه لإلغائها أو تعديلها.
ليفانت – العربية
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!