الوضع المظلم
السبت ٠٩ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • التعليم في كنف المعارضة السورية.. إساءات وأخطاء لا تغتفر

التعليم في كنف المعارضة السورية.. إساءات وأخطاء لا تغتفر
علم المعارضة السورية - الائتلاف (فيسبوك)

لم تكد تنتهي الفضيحة التي تسببت بها الرسوم ”المسيئة “التي احتواها كتاب السيرة النبوية للصف الأول الابتدائي، والموزع ضمن مدارس أرياف حلب الخاضعة لهيمنة المعارضة السورية، حتى عادت بفضيحة جديدة، عبر مغالطات تاريخية، إذ أشير لمعركة القادسية التاريخية على “أنها كانت مع العدو الصهيوني!”.


إذ تضمن كتاب القراءة للصف الثاني الابتدائي على ذلك الخطأ التاريخي عن المعركة الشهيرة، وهي إحدى أهم معارك الإسلامية بين المسلمين بقيادة سعد بن أبي وقاص والإمبراطورية الفارسية بقيادة رستم، في عام 15 للهجرة، من القرن السابع الميلادي.


اقرأ أيضاً: تجدّد الغارات الروسية على مواقع تحصن “داعش” في البادية السورية

ووفق ما جاء في الكتاب، فقد وضعت الخيارات للإجابة، وكأن معركة القادسية كانت ضد العدو الصهيوني، وهو ما أثار الاتهامات للجهة المؤلفة بمحاولة التزييف، وقالت مواقع إعلامية معارضة إن الكتب تم توزيعها على المدارس الابتدائية في منطقتي ريف حلب الغربي وإدلب.


وفي كل مرة يجري فيها الكشف عن أخطاء مماثلة، يتم تبريرها بأن طبعت دون العودة إلى الجهات النافذة في المناطق التي تحتلها أنقرة وميلشياتها من الأراضي السورية، ما يفتح الباب مشرعاً حول آليات طبع وإدارة العملية التربوية، بجانب توزيع الشهادات التي أضحت توزع على متزعمي مليشيات "الجيش الوطني السوري" بعلامات عالية، ما يرفع التشكيك بكل العملية التعليمية في تلك المناطق.


وقد كشفت معلومات عرضتها وسائل إعلام معارضة، أن ما تسمى بوزارة التربية في الحكومة السورية المؤقتة، ليست مسؤولة فعلياً عن إدارة وتنظيم العملية التعليمية ولا حتى الامتحانية، إذ تتكفل بها المجالس المحلية في كل منطقة على حدا، ما يزيد من احتمالات التزوير والتلاعب والحصول عليها دون تحصيل علمي حقيقي.




المدارس السورية (أرشيف) المدارس السورية (أرشيف)

حيث لا توجد أسئلة موحّدة صادرة عن سُلطة مركزية معتمدة في جميع هذه المناطق، ولا يقتصر ذلك على امتحانات السنوات الانتقالية، بل ينسحب كذلك على امتحانات الشهادات، بما في ذلك الإعدادية والثانوية بكل فروعها، إذ يعمد كل مجلس إلى اعتماد أسئلة خاصة صادرة عن مكتب التربية والتعليم في المجلس، عقب موافقة مديرية التربية في الولاية التركية التي تشرف عليه.


كما لا توجد أي جهة رقابية مستقلة تشرف على وضع الأسئلة وسير الامتحانات أو تصحيح الأوراق، ما يفتح الباب واسعاً لحدوث كل الاختراقات الممكنة، وفي مقدمتها أن أي مجلس يمكنه إعطاء أي شهادة لأي شخص، وهو ما قد يفسر حصول المدعو "محمد الجاسم\أبو عمشة" متزعمي مليشيا "لواء السلطان سليمان شاه"، على شهادة الباكالوريا، رغم أنه لا يحمل الشهادة الابتدائية، وفق مصادر إعلامية معارضة.


ليفانت-وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!