الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
الإخوان وانتهازية العمل السياسي في حديث الرئيس المصري
 رامي شفيق

تواجه جماعة الإخوان المسلمين منذ الثلاثين من يونيو 2013 أزمة تبدو متسقة مع بنية الجماعة في إطار تاريخ اشتباك الإخوان مع العمل السياسي لحظة تدشين المؤسس حسن البنا رسالة المؤتمر الخامس، بيد أن البعض يذهب تقديره أنها الأصعب في مسيرة الجماعة التي تأسست قبل واحد وتسعين عاماً، وتمددت في جسد الوطن وعلى امتداد الجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط، والغرب عبر عقود الخمسينات وما تلاها، ما سمح لها بنسج تنظيمات في عدد من الدول أنتجت لضم التنظيم الدولي للإخوان المسلمين بدعم ومساندة إقليمية ودولية في ظرف تاريخي وسياسي هيّأ لهم هذا النشاط ومهد للجماعة التمدد في شرايين وخلايا تلك البلاد.

مرة أخرى جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال تدشين الوحدات البحرية الجديدة ما عبر عنه غير مرة حول ما يثار عن مساع حثيثة من قبل جماعة الإخوان الإرهابية نحو المصالحة مع الدولة بغية إيقاف تشكيكهم في جهود الدولة ومشاريعها القومية.

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد أنه رغم جهود الدولة المتواصلة والكبيرة التي بذلت على مدار السنوات، إلا أن حملات التشكيك ستزداد طالما تقف الدولة صامدة أمام تحركات المصالحة.

وطالب السيسي، خلال تدشين الوحدات البحرية الجديدة لهيئة قناة السويس، الخميس الماضي، المصريين باستبعاد دعايات الإخوان ضد المشروعات القومية وتشكيكهم في مجهودات الدولة، مؤكداً أن حجم جهد الحكومة سيتضاعف وسيزداد التشكيك في تلك المجهودات.

ووجه حديثه إلى الشعب المصري وطرح تساؤلاً على المصريين قائلاً: "طب نتصالح؟ طول ما أنت مش عايز ورافض التصالح هيحاولوا يخلصوا مننا، ولكن الأمر كله لله، لا حد بيتخلص من حد ولا حد بيقعد حد"، في إشارة منه للجماعة الإرهابية.

يرجع ذلك التقدير كون الجماعة حازت مشاعر القوة ووهم الاستبداد بها تراكمياً عبر متغيرات طالت الأوضاع الإقليمية والدولية إضافة إلى تلك التطورات التي علقت ببنية النظام المصري في السنوات الأخيرة من حكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، فضلاً عن تراكم الثورة التي حازتها الجماعة في هيكلها الاقتصادي عبر أنشطة تجارية واستثمارية في مجال العملة والتصدير والاستيراد وشركات السياحة والعقارات والبرمجيات ومؤسسات التعليم والصحة وغيرها من الأنشطة.

ثمة ضرورة للارتكان نحو التاريخ يعوزها الباحث في أدبيات الجماعة لتفسير وتقدير موقف الإخوان نحو التطورات الجارية في مصر منذ نحو عقدين وكيف يتعاطى الإخوان مع سؤال الأزمة وسبب الاحتماء دوماً بخطاب المظلومية الذي يضرب بجذوره منذ نحو عقود، وكيف مثل المد والجذر بحسب اعتبارات الموقف الإقليمي والدولي في أساس واعتبارات علاقة الجماعة وقياداتها مع سياسات الدولة المصرية وسياق الانشقاقات في صفوف الجماعة وأثر ذلك على مسار الحركة ومستقبل التنظيم.

محطات تاريخية مثلت واقع حضور التنظيمات المسلحة واستخدام العنف مع اللحظة التي مرر فيها البنا التنظيم الخاص بقيادة عبد الرحمن السندي وشحذ له نصل العنف لينحر به عقل وجسد الإنسانية عبر عدد من أعمال العنف السياسي خلال الأربعينات من القرن الماضي، كان من أبرزها قيام التنظيم الخاص بقتل رئيس الوزراء محمود فهمي النقراشي، الأمر الذي حدا بالملك فاروق حينها بقتل البنا في فبراير/ شباط 1949، فضلاً عن سعي التنظيم الخاص لتأميم السلطة خارج حدود سيطرة المرشد الجديد، حسن الهضيبي، ومحاولتهم الجادة في اغتيال الرئيس جمال عبد الناصر في حادث المنشية، مما حدا بالسلطة حينها لكتم صوت الجماعة واعتقال أعضائها ونجاح بعض العناصر في الخروج من البلاد صوب بعض الدول العربية، خاصة الرياض، وغيرها من عواصم الخليج العربي، لضم سيد قطب ذلك التيار وأعضائه في الخارج المتسقين مع جملة من المصالح الإقليمية والدولية التي استهدفت عصف التيار القومي من خلال تأطير الأصولية الدينية واستخدام ذلك في حلحلة نظام عبد الناصر من خلال أفكاره الني تناولت الحاكمية، وجاهلية المجتمع، وتكفيره، ووجوب القتال لتخليص المجتمع من حكم الطاغوت، كما دونتها أدبيات الإخوان وسيد قطب.

وعبر عقود تالية استطاع هذا التيار أن يزيح من أمامه الأصوات الأخرى على خلفية التباين في الرؤى والمواقف، بيد أن الحدود الفاصلة بين التيارين تتجلى يقيناً عبر الأمور التكتيكية وتتبقى واحدة في القضايا الاستراتيجية التي تتمركز نحو أسلمة المجتمع كخطوة في إطار تأسيس الدولة الإسلامية العالمية "دولة الخلافة".

على هذا النحو، تأسس التيار القطبي في صفوف الإخوان ونما وتتطور مرحلياً حتى تسنّى له الاستحواذ على هيكل وقيادة الجماعة والتنظيم الدولي من خلال أبرز رفقاء وتلاميذ سيد قطب؛ محمد بديع، ومحمود عزت، ومحمود حسين وخيرت الشاطر وآخرين.

تبدو رواية المحامي ناصر أمين حول زيارته، والسيد محمد فائق، وزير الإعلام الأسبق، لمقر احتجاز محمد مرسي بعد بيان 3 يوليو/ تموز 2013 معبرة عن واقع الجماعة وقدرتها على إدراك المتغيرات، حين روى لحظة وصوله لمقر احتجاز مرسي ورفاعة الطهطاوي، ورفض الأول مقابلتهم إذ لا ينبغي لرئيس الجمهورية أن يتم إبلاغه بموعد مقابلة فجأة ودون ترتيب، والثاني يؤكد لفائق تشجيعه خروج الجماهير، غير أن فائق يشير له بالقول "فوق يا رفاعة الناس خارجة ضدكم، فانتبه.. ولزم الصمت".

ظلت الجماعة منذ تلك اللحظة عالقة في خيالات الماضي تتحدث عن شرعية رجل يلاحق وآخرين، العديد من الاتهامات أمام المحاكم المصرية، غير حجم المتغيرات التي طالت الأوضاع الدولية بنهاية ولاية الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي ساند ودعم عبر منصات إقليمية، أنقرة والدوحة، عمليات تموضع الإسلام السياسي في عدد من الدول العربية التي عصفت بها أحداث الربيع العربي عبر انتفاضات العام 2011.

قبل الذكرى السادسة لاحتشاد المصريين في مظاهرات ضد حكم الإخوان سقط محمد مرسي في قاعة محاكمته العلنية مغشياً عليه، ليتم نقله لإحدى مستشفيات القاهرة، ويعلن لاحقاً خبر وفاته، لتستأنف أنقره صراعها الإقليمي مع القاهرة من خلال احتضانها لعدد من قيادات وأعضاء الجماعة الهاربة منذ العام 2013، وبثّها مواداً إعلامية تحريضية عبر منصات تهاجم النظام المصري وسياساته الداخلية والإقليمية والدولية، فضلاً عن  تصريحات أردوغان العدائية التي تعكس حجم الصراع الإقليمي في عدد من الدوائر الملتهبة في الشرق الأوسط، مما حدا بوزارة الخارجية المصرية ووزيرها السيد سامح شكري، للرد على ذلك عبر بيانين أشار في واحد منهما بقوله: "إن أردوغان يرغب في التغطية على تجاوزاته الداخلية والدخول في مهاترات عبثية لخدمة وضعه الانتخابي والعمل حصراً نحو اختلاق المشاكل". وأضاف شكري، في بيانه، أن "الاتهام بقتل مرسي والتلويح بإثارة الأمر دولياً يعتبر تصريحات غير مسؤولة، ولا ترقى لمستوى التعليق الجاد عليها".

يجسد هذا المشهد في السياسة حالة الصراع بين البلدين حول عدد من الملفات الإقليمية، السودان، سوريا، ليبيا، وملف غاز المتوسط، وتعمل تركيا على تغطية تلك الأجواء المشحونة إقليمياً بأثارة ملف الإخوان وإعلاء خطاب المظلومية كورقة يتم استخدامها عبر عدة محاور تتموضع في إطار سعي أردوغان لتوجيه خطاب يستهدف فئات في داخل مجتمعه في لحظة ترقبه جولة انتخابية، ودعم القيادات الإخوانية التي تحتضنهم أنقرة، بينما تحيا الجماعة دوماً عبر تناقضات الأوضاع الإقليمية المضطربة كيفما فعلت في عقود الستينات والسبعينات من القرن الماضي.

جاءت وفاة محمد مرسي لتكشف حجم التناقضات داخل تنظيم الإخوان من خلال تباين ردود الفعل وآلياته ومدى وضوح الرؤية عند تلك الفصائل ومدى قدرتهم على التعاطي معها، إذ أكد الأمين العام للجماعة محمود حسين أن "الشرعية للشعب سواء كان مرسي حياً أم ميتاً"، وهو ما فسره البعض بإزاحة "عبء التمسك بالشرعية" عن كاهل قطاع من قيادات الإخوان، خاصة أن حسين أكد مراراً أن "الشرعية للشعب".

أما حمزة زوبع -القيادي بالجماعة والمحسوب على جناح مختلف عن جناح محمود حسين- فأعلن خلال برنامجه المتلفز عن رفضه قبول العزاء في محمد مرسي، وأن قضيته ما زالت في إطار التصعيد، بيد أن فصيلاً آخر من الجماعة يعرف بجبهة المفصولين أو جبهة الشباب أطلقت بيان المكتب العام عقب وفاة مرسي أشارت فيه إلى ضرورة إعادة تأطير الأجندة الثورية عبر محوري الفكر والحركة ومن خلال ذلك ارتأى البيان أن محمد مرسي يشكل رمز التجربة الديمقراطية، وأن ثمة تعمد لقتله بالإهمال الطبي، وهنا يغفل البيان عن صورة الجماهير المحتشدة في الميادين المصرية وهي ترفض تجربة حكم الإخوان وتطالب بإقصائهم.

يطرح البيان في نقطة أخرى رفضه التعاطي والاشتباك السياسي مع النظام في القاهرة ويجدول خطة عمل لتجاوز تلك الأزمة -على حد تعبير البيان- من خلال الخيار الثوري الشامل وتغيير منظومة الحكم في مصر استناداً لتوحيد الصفوف ونبذ الخلافات، وهنا خطاب تكتيكي لطالما لجأت إليه الجماعة في لحظات الضعف والتحول، غير أن ذلك يغفل حالة من استقرار النظام السياسي في مصر ونجاحاته على مستوى القضايا الإقليمية والدولية مما يضع هذه الأطروحة في فضاء الخيال السياسي.

وأضاف البيان: "قمنا بمراجعات داخلية متعددة، وقفنا خلالها على أخطاء قمنا بها في مرحلة الثورة ومرحلة الحكم، كما وقفنا على أخطاء وقع فيها الحلفاء والمنافسون من مكونات الثورة". بيد أن البيان لم يطرح تفاصيل تلك الأخطاء وكيفية معالجتها وماهية السياق الذي سيسمح ببعث التنظيم مرة أخرى في إطار رفض المجتمع المصري لتلك الأفكار وتراجع التأييد الإقليمي والدولي لتنظيمات الإسلام السياسي وما أنتجته من مظاهر التطرف والعنف في عدد من دول العالم.

ربما يسعى البيان نحو طرح جبهة المفصولين، المكتب العام، نفسها كتيار بديل عن التنظيم التقليدي عبر قواعد العمل الداخلي، يمكنه الانخراط داخل المجتمع المصري ووسط القوى السياسية التي تحاول أن تمارس دور المعارضة حالياً وواكب ذلك إعلان الأجهزة الأمنية القبض على عدد من الشخصيات بتهمة تكوين كيان غير قانوني تحت اسم خلية الأمل لمشاركة جماعة إرهابية تحقيق أهدافها.

على هذا النحو تنكشف محاولة الجماعة التحرك عبر أكثر من محور، ولغة وفصيل، ومن خلال سياقات متباينة التكتيكات ولكنها واحدة في إطار الاستراتيجية العامة التي يتبناها التنظيم ويسعى من خلالها استعادة أطروحة التمكين ووهم الاستبداد بها، وخلق حالة التواصل بين أعضاء وقيادات الجماعة الهاربة مع بعض الشخصيات والتكوينات في الداخل، والاستفادة من فائض رأس المال الذي كنزته الجماعة وتنظيمها الدولي في إثارة تلك العناصر في الداخل والاستفادة من وجودها في الداخل فضلاً عن حلحلة الأوضاع بعدد من العمليات الانتحارية ضد بعض المنشآت الحيوية وكمائن الشرطة والقوات المسلحة في شمال سيناء بدعوى عدم قدرة النظام على حفظ الأمن والاستقرار في البلاد.

على خلفية الأزمات المتلاحقة، التي تضرب جماعة الإخوان المسلمين، سواء على مستوى الانشقاقات التنظيمية، أو الضربات الإقليمية، وكذا الرفض الشعبي للجماعة في عدد من دول المنطقة، جاء إعلان يوسف ندا، القيادي البارز بالجماعة، والمفوض الدولي باسمها سابقاً، عن دعوته الحوار مع هرم السلطة في مصر.

دعوة ندا التي نشرتها منصة "إخوان سايت"، التابعة لجبهة إبراهيم منير، تتماهى كلياً مع براغماتية الجماعة ورؤيتها الانتهازية؛ التي تعبر عنها كل مرة بتحركات تكتيكيّة، تسعى نحو توظيفها لملء الجيوب والشقوق التي اتسعت في التنظيم، وأربكت مساراته اللوجستية، التي تمكنه من أداء مهامه الوظيفية، محلياً وإقليمياً، بيد أنّ الضربات الأخيرة التي وجّهتها تركيا للجماعة ومنابرها الإعلامية، سيما بعد قرار غلق مقر قناة "مكملين" الإخوانية، وتطور العلاقات السياسيّة التركية مع أبو ظبي والرياض، وسعي أنقرة أن تكون القاهرة في موعد قريب، دفعت القيادات الإخوانية أن تتحرك خطوة للأمام، وتغازل الدولة المصرية بطرحها تلك المبادرة، خاصّة بعد حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي في حفل إفطار الأسرة المصرية، مساء 27 من نيسان (أبريل) الماضي.

إلى ذلك، أعلن يوسف ندا، أنّه يطرح للمرة الثانية إمكانية الحوار، في رسالة نشرت نهاية نيسان الماضي، بعنوان: "رسالة ثانية مفتوحة، لمن تردّد في الرد على الرسالة الأولى"، في إشارة لعدم تلقّيه رداً على رسالته الأولى، في أيلول (سبتمبر) 2021، والتي قال فيها إنّ الباب مفتوح للحوار مع رئاسة النظام المصري.

وقال ندا: "فشـلت شياطين الغدر أن تـقنعنا بـأن ندخل فـي طريق الثأر". وأضاف متسائلاً: "هذه صفحة من تاريخ مصرنا العزيزة، لم تطوَ بعد، فهل طويناها إلى غيرها أنقى وأنصع، يحيطها الـتسامـح والـغفران؟". وختم ندا حديثه قائلاً: "سأظل أقول إنّ بابنا مفتوح للحوار والصفح، بعد رد المظالم".

يقيناً، تتباعد فرصة الجماعة في استعادة نشاطها وحضورها في القاهرة مرة أخرى، خاصة وأن حديث السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخراً جاء واضحاً وحاسماً حين قال بجملة محددة "عايزينا نتصالح"، في إشارة نحو أن الهجوم الذي ينطلق عبر منصات الإخوان طيلة الأشهر والسنوات الماضية يرتبط بشكل كامل مع مسألة التماهي مع السلطة وحينها يتوقف الهجوم وتمييع العمل العام وإحباط المجال العام، خاصة وأن اضطرابات الوضع الدولي والإقليمي تلقي بظلالها على كافة النقاط الجغرافية في العالم، فضلاً عن أثر ذلك على الأوضاع الاقتصادية.

بيد أن ذلك يتمركز من خلال عدد من النقاط يستوجب على الدولة الالتفات إليها والتأكيد على استقرارها دوماً؛ ومن أهم تلك الأولويات المضي قدماً في حلحلة التأويلات الفاسدة للنصوص الدينية التي تسعى تلك التنظيمات نحو الارتكاز عليها في ربط الدين بالسياسة ومن ثم الدولة في الفكر الإسلامي، والتحرك بخطوات أكثر في مسألة تجديد الفكر الديني بحيث يستوعب متغيرات الحياة.

قدرة الحكومة على مخاطبة الجماهير وشرح معضلة الاقتصاد القومي المصري عبر عقوده الفائتة ومدى حتمية السير في طريق الإصلاح الاقتصادي، والمدى الزمني المتوقع لتجاوز آثار الأزمة، وذلك من شأنه تفويت الفرصة على تلك التنظيمات الاستفادة من استثمار تلك الإجراءات في عمل سياسي منظم.

الوصول إلى صوت رصين ومنصة معتبرة تستطيع شرح الأوضاع الإقليمية المضطربة في إقليم الشرق الأوسط وتحركات السياسة الخارجية المصرية في إطار ذلك بطريقة مهنية وواعية ومآلات الأوضاع في المنطقة وأثر ذلك على القاهرة حاضراً ومستقبلاً.

لما كان التحليل الديمغرافي للمجتمع المصري يشير إلى متوسط أعمار المجتمع في سن الشباب، فالأمر يستوجب معه صياغة خطاب يتناسب مع ذهنية هؤلاء الشباب، والعمل على استيعابهم داخل مؤسسات وطنية تصيغ أحلامهم ورؤاهم بما يحدم واقع ومستقبل البلاد والعمل على تضمين هؤلاء الشباب داخل العملية السياسية وتأهيل آخرين ضمن كوادر حركة حزبية بحيث تبدو الأمور أكثر رحابة في أفق التنمية السياسية من خلال رؤية تنموية شاملة.

ليفانت - رامي شفيق

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!