الوضع المظلم
الإثنين ١٣ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • تقدم كبير للجيش الأوكراني في ثلاث اتجاهات.. وفرار للقوات الروسية

  • تصريحات حكومية: قوات كييف على بعد 50 كلم من الحدود الروسية
تقدم كبير للجيش الأوكراني في ثلاث اتجاهات.. وفرار للقوات الروسية
تقدم كبير للقوات الأوكرانية في جنوب وشرق البلاد/ ليفانت نيوز

دأبت أوكرانيا منذ أسابيع على شن هجوم ضد القوات الروسية الغازية جنوب بلادها، واقتحمت قوات كييف قبل أيام خط المواجهة في الشمال الشرقي واستعادت منذ ذلك الحين عشرات البلدات والقرى في هجوم سريع، وتقدمت عشرات الكيلومترات في غضون أيام قليلة.

تفاؤل أوكراني

قال قائد الجيش الأوكراني، الأحد 11 سبتمبر/ أيلول، إن القوات الأوكرانية واصلت توغلها شمالاً في منطقة خاركيف وتقدمت إلى جنوب وشرق البلاد بعد السقوط السريع للمعقل الرئيسي لروسيا في شمال شرق البلاد، حسب رويترز.

وفي الصدد، أشاد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بانسحاب روسيا من مدينة إيزيوم في مقاطعة خاركيف، ووصفه بأنه اختراق في الحرب المستمرة منذ ستة أشهر، قائلاً إن هذا الشتاء قد يعيد المزيد من المكاسب السريعة للأراضي إذا تمكن جيشنا من الحصول على أسلحة أكثر قوة.

وقال زيلينسكي، إن القوات الأوكرانية استعادت حوالي ألفي كيلومتر مربع (770 ميلاً مربعاً) من الأراضي منذ شن هجومها المضاد في وقت سابق من هذا الشهر.

أوكرانيا برس /الجيش الاوكراني في قرية بتروفكا بمقاطعة خاركيف بعد ضرب المحتل الروسي منها.

وأضاف الرئيس الأوكراني في تصريحات لمنتدى سياسي نُشر على موقعه على الإنترنت في ساعة متأخرة من مساء السبت 10 سبتمبر/ أيلول "أعتقد أن هذا الشتاء هو نقطة تحول، ويمكن أن يؤدي إلى إنهاء احتلال أوكرانيا بسرعة"، إذ نرى كيف يفرون (المحتلون) في بعض الاتجاهات. نحتاج قليلاً من الأسلحة، وسننهي الاحتلال بشكل أسرع".

فيما أوردت الرئاسة الأوكرانية، الأحد، أن أي عودة للمفاوضات مع موسكو يجب أن تتضمن تحرير أراضينا والتعويضات ومعاقبة مجرمي الحرب.

وقال قائد القوات الأوكرانية الجنرال فاليري زالوجني على" Telegram "بدأنا في التقدم ليس فقط إلى الجنوب والشرق، ولكن أيضاً إلى الشمال. وتفصلنا عن الحدود الروسية 50 كيلومتراً".

وأضاف أن القوات المسلحة في البلاد استعادت السيطرة على أكثر من 3000 كيلومتر مربع (1158 ميلا مربعا) منذ بداية هذا الشهر.

وكان سقوط إيزيوم بمثابة أسوأ هزيمة للقوات الروسية منذ طردها من العاصمة كييف في مارس/ آذار، حيث ترك آلاف الجنود الروس وراءهم ذخيرة ومعدات أثناء فرارهم.

اقرأ المزيد: أوكرانيا تواصل تحقيق مكاسب كبيرة في منطقة خاركيف

لم يؤكد المسؤولون الأوكرانيون على أنهم استعادوا إيزيوم، لكن رئيس أركان زيلينسكي، أندريه يرماك، نشر صورة لقوات بلاده في ضواحيها وغرّد رمزًا تعبيريًا عن العنب، اسم المدينة يعني "الزبيب".

ونشرت قناة أوكرانيا برس على Telegram، مقطع فيديو يبين رفع العلم الأوكراني فوق تشاكالوفا بمقاطعة خاركيف بعد تحريرها من الغزو الروسي.


المحلل العسكري في كييف أوليه جدانوف، رجح أن تمهد المكاسب الطريق لمزيد من الدفع في منطقة لوهانسك، التي أعلنت روسيا القبض عليها في بداية يونيو الماضي.

وأوضح "إذا نظرت إلى الخريطة، فمن المنطقي أن تفترض أن الهجوم سيتطور في اتجاه سفاتوفو - ستاروبيلسك، وسيفيرودونتسك - ليسيتشانسك. هذان اتجاهان واعدان"، حسب ما نقله مراسلو رويترز.

ضغوط على كييف

هناك ضغوط غربية على كييف لإظهار التقدم قبل حلول فصل الشتاء، وسط تهديدات من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بوقف جميع شحنات الطاقة إلى أوروبا إذا مضت بروكسل قدما في اقتراح للحد من أسعار صادرات النفط الروسية.

ومن جهته، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في كييف إن القوات الأوكرانية أثبتت قدرتها على هزيمة الجيش الروسي بالأسلحة الممنوحة لها.

وتابع "ولذا أكرر: كلما حصلنا على المزيد من الأسلحة، كلما أسرعنا في الفوز، وكلما كانت هذه الحرب أسرع".

وكان نشر الكاتب فراس زياد على صفحته في تويتر، "يبدو أن خطة أوكرانيا في خيرسون تهدف على المدى المنظور إلى دفع روسيا الى الضفة الشرقية لنهر دينيبر (ما بعد الخط الأصفر)، هجوم أوكرانيا له ثلاث محاور (الأسهم الزرقاء) وهم نجحوا في تحرير مناطق جديدة وتدمير خطوط الإمداد الروسية، وأوكرانيا ليست مستعجلة على هذه الجبهة".

وأضاف في تغريدة تالية، "التأني الأوكراني هنا يستنزف قوة روسيا و يجبرها على إرسال تعزيزات مستمرة ما يخفف الضغط على الجبهة الشرقية، ويفسح المجال أمام الأوكرانيين لإحداث اختراقات على الجبهة الشرقية، واذا فقدت روسيا خيرسون فهي ستعرض القرم للخطر فضلاً عن انهيار مشروعها السياسي بضم أجزاء من جنوب أوكرانيا".

هزيمة فادحة لبوتين

جاء إعلان الانسحاب الروسي بعد ساعات من سيطرة القوات الأوكرانية على مدينة كوبيانسك في أقصى الشمال، وهي مركز السكك الحديدية الوحيد الذي يمد خط المواجهة الروسي بأكمله عبر شمال شرق أوكرانيا. ونشر المسؤولون الأوكرانيون صوراً في وقت مبكر من يوم السبت لجنودهم وهم يرفعون العلم الأزرق والأصفر للبلاد أمام مجلس مدينة كوبيانسك.

وإذا ما تم تحقيق المكاسب التي تم الإعلان عنها، فسيكون ذلك بمثابة ضربة خطيرة لروسيا، التي تقول أجهزة المخابرات الغربية إنها تكبدت خسائر فادحة. كما أنه سيكون بمثابة دفعة كبيرة لأوكرانيا، التي تحرص على إظهار الدول الغربية التي تزودها بالأسلحة أنها تستحق دعمها المستمر.

اقرأ أيضا: البنتاغون: الولايات المتحدة تدافع عن النظام العالمي بوقوفها إلى جانب أوكرانيا

عكس ذلك، صرح مسؤول روسي، ظهر اليوم الأحد، 11 سبتمبر/ أيلول، عن فرار آلاف الأشخاص من منطقة خاركيف نحو روسيا خلال الـ24 ساعة الماضية، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.

فيما أعلنت السلطات الأوكرانية، "فقدان روسيا 52 ألف و250 جندي، منذ بدء اجتياحها لأوكرانيا"، ما دعا موسكو للاستعانة ببعض الدول الحليفة لاستقدام مرتزقة ليكونوا إلى جانب ما تبقى من جنودها.

وكانت روسيا قد غزت أوكرانيا، في فبراير/شباط الماضي، ما دفع بالدول الغربية إلى دعم وتسليح كييف بمليارات الدولارات وتقديم المساندة السياسية والدبلوماسية للضغط على موسكو ووقف زحف القوات الروسية، وهو ما حدث حتى اللحظة من خلال استنزاف حكومة بوتين وفرض عشرات العقوبات عليها، خصوصاً من الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي.

ليفانت – خاص 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!