الوضع المظلم
الثلاثاء ٢٣ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
اعتداءات على اللاجئين السوريين في تركيا
اعتداءات على اللاجئين السوريين في تركيا

يتعرض اللاجئون السوريون خلال الأيام الأخيرة، لأشكال مختلفة من الاعتداءات التي طالت محالهم وأملاكهم في عدد من المدن التركية، على خلفية الخسارة "البشرية" الكبيرة التي لحقت بالجيش التركي في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، على يد قوات النظام السوري وحليفته روسيا.


وفي السياق، هاجم مئات الأتراك ضمن مسيرة مؤيدة للجيش التركي في مدينة كهرمان مرعش جنوب البلاد منازل ومحلات السوريين، ولجئوا إلى تكسيرها والاعتداء على السوريين في المدينة.


وامتلأت مواقع التواصل بالمقاطع المصورة التي تظهر عمليات التكسير التي طالت محال السوريين في تلك المدينة، فيما جاء ذلك بعد انتشار مقاطع أخرى. تبين أيضاً قيام بعض سائقي الحافلات التي تنقل لاجئين إلى الحدود اليونانية، بتوجيه كلام عنصري إلى عدد من اللاجئين السوريين الذين قرروا التوجه إلى الحدود اليونانية التركية، عقب إعلان السلطات التركية فتح الحدود باتجاه أوروبا.


وكان قد قتل 36 جندي تركي وفق الإعلان الرسمي للسلطات في أنقرة، يوم السابع والعشرين من فبراير، بضربات جوية، نسبت إلى النظام السوري لكن الروس هم من نفذوها غالباً، وهي أعلى خسارة تطال أنقرة جراء هجوم واحد منذ بدء تدخلها في سوريا عام 2016.


إقرأ أيضاً: اللاجئون في مخيّمات البوسنة يعيشون أوضاعاً لا إنسانية!


فيما قتل يومي الثامن والتاسع والعشرين من فبراير، قرابة 90 عنصراً من النظام السوري والمجموعات الموالية له بضربات نفذتها أنقرة، بحسب ما أشار إليه المرصد السوري لحقوق الإنسان.


ويستمر النظام السوري بدعم جوي روسي منذ كانون الأول/ديسمبر، بشن عملية دامية لاستعادة منطقة إدلب المعقل الأخير للمليشيات المسلحة المدعومة تركياً، فيما أثارت العملية خلافات حادة بين أنقرة وموسكو.


وعزز الطرفان الروسي والتركي علاقاتهما الثنائية رغم أن تركيا تدعم بعض المليشيات المسلحة، مقابل دعم روسيا للنظام، وقد دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت\التاسع والعشرين من فبراير، نظيره الروسي فلاديمير بوتين "الابتعاد من طريق" تركيا في سوريا، مشدداً أن النظام السوري "سيدفع ثمن هجماته".


ويثير القتال في إدلب مخاوف المجتمع الدولي في ظلّ تدهور الوضع الإنساني في المحافظة، لا سيما مع نزوح نحو مليون شخص من إدلب المحاذية لتركيا منذ بدء عملية النظام.


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!