الوضع المظلم
السبت ٠٢ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
إيران.. إطلاق نار وغاز مسيل للدموع خلال التظاهرات
احتجاجات إيران

أطلقت قوات الأمن الإيرانية الرصاص والغاز المسيل للدموع الأربعاء خلال تظاهرات الاحتجاج على موت زينا أميني 22 عاماً في 16 سبتمبر بعد اعتقالها بسبب مخالفتها قواعد اللباس.

وقمعت قوى الأمن التظاهرات بعنف وأسفرت حسب منظمات حقوقية عن سقوط أكثر من مئة قتيل بينهم أطفال. وأدى موتها إلى موجة احتجاجات في إيران ومسيرات تضامن في الخارج.

وعبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء عن "إعجابه" ب"النساء" و"الشباب" الذين يتظاهرون في إيران. ونزل رجال ونساء إيرانيون مرة أخرى إلى الشوارع الأربعاء للتعبير عن غضبهم.

ودانت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي في تغريدة على تويتر الأربعاء "مواصلة استخدام العنف ضد المتظاهرين من قبل النظام الإيراني، ما أدى إلى مقتل مواطنين وخصوصا أطفال"، داعية طهران إلى "وضع حد لاعتدائها".

وفي تسجيلات فيديو نشرتها منظمة حقوق الإنسان الإيرانية ومقرها أوسلو ومجموعة الحقوق الكردية هنكاو ومقرها النروج، يتخلل الهتافات التي يرددها المتظاهرون إطلاق نار في أصفهان وكرج وبلدة مهسا أميني سقز في شمال غرب إقليم كردستان.

في طهران سارت طالبات بلا حجاب في أحد الشوارع وهن يهتفن "الموت للديكتاتور"، حَسَبَ مقطع فيديو تحققت وكالة فرانس برس من صحته.

وفي العاصمة الإيرانية أيضا، أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرة لمحامين يرددون هتاف "امرأة حياة حرية"، كما يظهر في تسجيل فيديو آخر بثته منظمة حقوق الإنسان الإيرانية.

وذكرت صحيفة الشرق الإصلاحية الإيرانية أن ثلاثة محامين على الأقل أوقفوا.

ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن تظاهرات جرت في بعض أنحاء العاصمة، بما في ذلك في جامعة طهران. وأضافت أن قوات الأمن تدخلت "لإعادة النظام من دون اللجوء إلى العنف".

واتهم المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي مرة أخرى "أعداء" إيران بتأجيج "أعمال الشغب". وكان خامنئي وجه في الثالث من تشرين الأول/أكتوبر اتهامات مماثلة إلى الولايات المتحدة وإسرائيل.

ومنذ 16 أيلول/سبتمبر، قُتل 108 أشخاص على الأقل في قمع الاحتجاجات، حسب منظمة حقوق الإنسان الإيرانية. كما اعتقل مئات الأشخاص.

ويبدو القمع قاسيا خصوصا في سنندج عاصمة محافظة كردستان، حيث استخدمت السلطات كما تقول منظمات حكومية، أسلحة ثقيلة في أحياء محددة.

وفي منشور وضع على شبكات التواصل الاجتماعي على الرغم من القيود المفروضة على استخدام الانترنت "كن صوت سنندج". وبقيت المتاجر مغلقة في المدينة.

وقال مدير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية محمود عامري مقدم "يجب على المجتمع الدولي منع وقوع المزيد من جرائم القتل في كردستان".

من جهة أخرى، أطلقت دعوة إلى التظاهر "تضامنا مع شعب زاهدان البطل"، عاصمة محافظة سيستان بلوشستان (جنوب شرق) حيث قتلت قوات الأمن، حسب المنظمة نفسها، 93 شخصاً في أعمال عنف اندلعت في 30 أيلول/سبتمبر خلال احتجاجات اندلعت على أثر معلومات عن اغتصاب شرطي لفتاة صغيرة.

اقرأ المزيد: الجمعية العامة للأمم المتحدة تُدين روسيا بأغلبية ساحقة

وذكرت الجمعية الإيرانية لحماية حقوق الطفل أن 28 طفلا على الأقل قتلوا، سقط "معظمهم في محافظة سيستان بلوشستان المحرومة" خلال قمع التظاهرات.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إنها "قلقة جدا" من المعلومات التي تتحدث عن "مقتل وجرح واعتقال أطفال ومراهقين". لكن وزير التعليم الإيراني يوسف نوري نفى سجن أي طالب.

وامتدت الاحتجاجات الاثنين إلى قطاع النفط مع إضرابات وتجمعات في عدد من المدن حسب منظمة حقوق الإنسان الإيرانية.

 

ليفانت نيوز _ وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!