-
درعا: قوات الأمن تغادر بصرى الشام وتنهي التوتر
غادرت قوات الأمن العام مدينة بصرى الشام في ريف محافظة درعا الشرقي بعد انتشارها وإجراء جولات في شوارع المدينة. جاء ذلك بعد توصل الأطراف المعنية إلى اتفاق أولي يقضي بمواصل الاجتماعات بين الوجهاء وقائد الفرقة 40 العاملة في درعا مع قيادة الفيلق الخامس، بهدف تعزيز الاستقرار وتثبيت الأمن في المدينة.
في يوم الجمعة الماضي، دخلت قوات الأمن العام ووزارة الدفاع مدينة بصرى الشام في إطار تنفيذ اتفاق أمني حديث، يهدف إلى تعزيز الاستقرار وتثبيت الأمان في المنطقة. وفقًا للمصادر، ينص الاتفاق على استلام قوات الأمن العام للأسلحة الخفيفة والثقيلة من عناصر اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس المنتشر في مختلف مدن وبلدات محافظة درعا، بدءًا من معقلهم الرئيسي في بصرى الشام.
اقرأ المزيد: أحمد الشرع من بينهم.. دعوى قضائية ضد قادة سوريين بشأن إبادة العلويين
كما يتضمن الاتفاق تسليم المطلوبين المتورطين في حادثة إطلاق النار على القيادي السابق في الفصائل المعارضة، بلال الدروبي، الذي توفي متأثرًا بجراحه التي أصيب بها في العاشر من نيسان، ما أدى إلى تفاقم الوضع الأمني.
وفي سياق تنفيذ الاتفاق، بدأت عناصر الفيلق الخامس في بلدة غباغب بتسليم أسلحتهم لقوات الأمن العام. كما صدرت دعوات عبر مكبرات الصوت من مساجد بلدة المسيفرة، تُناشد السكان بتسليم أي سلاح غير شرعي أو أي سلاح يتبع الفيلق، إلى المفرزة الأمنية في البلدة، مع توضيح أن المخالفين سيواجهون المساءلة القانونية.
تجري هذه الخطوة بعد اجتماع في بصرى الشام ضم وفدًا من وجهاء وشيوخ درعا وقيادات من الأمن العام، حيث تم التوصل إلى تفاهمات تهدف إلى نزع فتيل التوتر وضبط السلاح الموجود خارج نطاق الدولة. وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن مجموعات تابعة للفيلق الخامس في بلدتي صيدا والحراك قد سلمت نفسها وأسلحتها لقوات الأمن العام.
كما قام الأمن العام بتنفيذ حملة اعتقالات في بلدة الجيزة، مستهدفًا عناصر من الفيلق الخامس. وأصدر تعميمًا في بلدة جباب يطالب جميع عناصر الفيلق الخامس بتسليم أسلحتهم إلى المخفر خلال ساعتين كحد أقصى، مع فرض حظر تجوال وإلزام الأهالي بالبقاء في منازلهم. وأكد التعميم أن عدم الامتثال لهذا الأمر سيؤدي إلى ملاحقة قانونية.
