-
إيران تنفي سحب قادتها من سوريا.. وتزعم الثقة بمسؤولي النظام
حاول السفير الإيراني في دمشق، حسين أكبري، اليوم الثلاثاء، إنكار ما أوردته وكالة رويترز عن خمسة مصادر مطلعة بشأن سحب إيران لكبار ضباطها من سوريا، بعد أن تسببت تسريبات من أجهزة النظام السوري في تعريضهم للضربات الإسرائيلية المتكررة، والتي أودت بحياة عدد من القادة الإيرانيين.
وزعم أكبري، في مؤتمر صحفي بمناسبة "الذكرى الـ45 للثورة الإيرانية"، في مقر السفارة الإيرانية بدمشق، وفقا لصحيفة الوطن الناطقة باسم النظام السوري، أن إيران لا تحتاج إلى عناصر بشرية لجمع المعلومات، بل تعتمد على التقنية المتطورة، وادعى أن إيران تحسن الظن بمسؤولي النظام السوري، وتنفي مثل هذه الأخبار الكاذبة، على حد قوله.
اقرأ أيضاً: مليشيات إيران تواصل استفزازاتها ضد القواعد الأميركية في سوريا
وأكد أكبري أن القوات الإيرانية في سوريا تعمل بالتنسيق الكامل مع حكومة النظام السوري، و"بشكل قانوني وبناءً على الأنظمة الدولية"، في محاولة لتبرير التدخل الإيراني في الشأن السوري، وقال إن القوات الإيرانية ستبقى في سوريا، طالما طلب منها النظام السوري، مضيفاً: "نحن بالقوة نفسها موجودون وحاضرون في سوريا وأبداً لن ننسحب".
وكانت قد كشفت وكالة رويترز عن خمسة مصادر مطلعة أن الحرس الثوري الإيراني اضطر إلى سحب كبار ضباطه من سوريا، بسبب سلسلة من الضربات الإسرائيلية، وأنه سيعتمد بشكل أكبر على الميليشيات المتحالفة معه للحفاظ على نفوذه هناك.
وأفادت ثلاثة من المصادر أن الحرس الثوري الإيراني أبدى قلقه مع النظام السوري من أن تسرب المعلومات من داخل "قوات الأمن السورية" لعب دوراً في الضربات الأخيرة، التي استهدفت مواقع إيرانية في دمشق وريفها.
وأوضحت ثلاثة من المصادر أنه في الوقت الذي يطالب فيه المتشددون في طهران بالانتقام، فإن قرار إيران سحب كبار ضباطها يرجع جزئيا إلى رغبتها في تجنب الانجرار مباشرة إلى صراع محتدم في الشرق الأوسط.
وبينما قالت المصادر إن إيران ليس لديها نية للانسحاب من سوريا - وهي جزء رئيسي من مجال نفوذ طهران - فإن إعادة التفكير تسلط الضوء على كيفية ظهور عواقب الحرب في غزة.
وتعرضت إيران، خلال الأشهر القليلة الماضية، لضربات متتالية وموجعة من قبل إسرائيل في سوريا، حيث قتل 5 قياديين في "الحرس الثوري"، على رأسهم العميد علي آغا زاده رئيس وحدة المعلومات التابعة لـ فيلق القدس"، في 21 من كانون الثاني الماضي، بغارات جوية استهدفت مجمعاً سكنياً يقيمون فيه داخل العاصمة دمشق.
وأتى ذلك عقب مرور أقل من شهر على اغتيال الجنرال رضي موسوي، المسؤول عن وحدة إسناد ما يعرف بـ"محور المقاومة" في سوريا، من جراء قصف صاروخي إسرائيلي على منزله بمنطقة السيدة زينب بريف دمشق، وذلك بعد مضي شهر تقريباً من مقتل مستشارين اثنين آخرين في غارة مماثلة بضاحية دمشق.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!