-
أردوغان يسعى للنيل من خصمه المحتمل.. بذريعة الإساءة
طالبت النيابة التركية بسجن رئيس بلدية إسطنبول، المعارض أكرم إمام أوغلو، لمدة تربو عن أربع سنوات، بذريعة الإساءة لأعضاء في اللجنة الانتخابية.
وادّعت وكالة "الأناضول" التركية الرسمية، أمس الجمعة، أنّ طلب النيابة العامة لسجن إمام أوغلو الذي يعتبر من أكثر السياسيين شعبية في البلاد لمدة أربع سنوات وشهر، أتى على خلفية تصريحات أدلى بها عمدة إسطنبول في الرابع من نوفمبر 2019.
وانتقد إمام أوغلو في تلك التصريحات بشكل شديد، أعضاء ضمن اللجنة الانتخابية، المسؤولين عن إلغاء نتائج انتخابات بلدية إسطنبول التي تمت في 31 مارس 2019، مُعتبراً إياهم بالأغبياء.
اقرأ أيضاً: أردوغان يُغيّر معالم إسطنبول.. مُستهدفاً إرث أتاتورك
وجرى ذكر الرئيس السابق للجنة الانتخابات و10 من أعضائها حينئذ في ملفات القضية كالمجني عليهم، وعلى النقيض، دافع إمام أوغلو عن تصريحاته تلك، بالقول إنها لم تكن مصوبة ضد أي مسؤولين محددين في اللجنة بل إنها كانت انتقادات سياسية شديدة.
واستطاع إمام أوغلو، المنتمي إلى "حزب الشعب الجمهوري" المعارض، عقب إلغاء نتائج الانتخابات التي انتصر فيها في مارس 2019، من تكرار انتصاره والفوز على حساب منافسه من حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، بن علي يلدريم، في الجولة الجديدة من التصويت في يونيو 2019.
ويعتبر منصب رئيس بلدية إسطنبول ذا صفة اعتبارية هامة، على اعتبار أنّ أردوغان تقلد ذلك المنصب من العام 1994 إلى العام 1998، قبل انتقاله لقيادة حزب العدالة التنمية في العام 2003.
وكانت قد أفصحت نتائج استطلاع رأي، بأن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، سيخسر سباق الانتخابات الرئاسية القادمة، إذا واجه أحد ثلاثة منافسين، من ضمنهم عمدة بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو.
ولفتت نتائج استطلاع الرأي الذي نظمته مؤسسة "متروبول" للأبحاث، في الثالث والعشرين من مايو الجاري، إلى أنّ أردوغان سيخسر السباق خلال الجولة الثانية بالانتخابات الرئاسية، إذا كان أحد منافسيه بالجولة الثانية عمدة بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، أو عمدة بلدية أنقرة منصور يافاش، أو زعيمة حزب الخير، ميرال أكشنار.
ووفق النتائج التي بينها رئيس مؤسسة متروبول، أوزار سنجار، فإنّه إذا كان المرشحان في الانتخابات الرئاسية هما أردوغان وأكرم إمام أوغلو، المنتمي لحزب الشعب الجمهوري، فإنّ 39% من المقترعين الأتراك سيدلون لصالح أردوغان و50% لأكرم إمام أوغلو.
ليفانت-وكالات
