الوضع المظلم
الجمعة ١٧ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • أردوغان يتحدث عن نواياه توسيع "المنطقة الآمنة" في شمال سوريا.. ويهدد باستئناف العملية العسكرية هناك

أردوغان يتحدث عن نواياه توسيع
أردوغان يتحدث عن نواياه توسيع المنطقة الآمنة في شمال سوريا.. ويهدد باستئناف العملية العسكرية هناك

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستوسع المنطقة الآمنة في سوريا باتفاق مع واشنطن إذا تطلبت الضرورة ذلك، مؤكداً استعداد تركيا لاستئناف عمليتها العسكرية ضد قوات سوريا الديمقراطية.


حديث الرئيس التركي حول الاتفاق مع واشنطن يأتي بالتزامن مع اعلان وزير دفاعه خلوصي أكار حول توصل الأتراك إلى اتفاق شبه نهائي مع روسيا حول الوضع في شمال سوريا، إلى جانب فرض الكونغرس الأمريكي جملة من القرارات أهمها الإقرار بالإبادة الأرمنية.


وأقر مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون يعترف رسمياً بمذبحة الأرمن التي وقعت على يد الدولة العثمانية قُبيل سقوطها، ومن المنتظر عرض القانون للتصويت داخل مجلس الشيوخ الأمريكي خلال فترة قصيرة.


وسعى الديمقراطي آدم شيف عضو مجلس النواب، الذي يوجد بدائرته كاليفورنيا عدد كبير من ذوي الأصول الأرمنية، لإقرار تشريع من هذا القبيل على مدى 19 عاماً. وحشد الدعم للقرار في خطاب مشحون بالعواطف في مجلس النواب أشار فيه إلى الأكراد.


وقال: "عندما نرى صور الأُسر الكردية التي استبد بها الرعب في شمال سوريا وهي تقوم بتحميل متعلقاتها في سيارات أو عربات تجرها الدواب وتفر من ديارها إلى أي مكان بعيداً عن القنابل التركية والميليشيات المغيرة فكيف يمكننا القول بأن جرائم ارتكبت قبل قرن من الزمان باتت من الماضي؟".


وأضاف "لا يمكننا قول ذلك. لا نستطيع أن ننتقي ونختار أي الجرائم ضد الإنسانية مناسبة للحديث عنها.... لا يمكن أن تحملنا قوة خارجية على الصمت".


وبالتالي، يبدو أن الرئيس التركي بحديثه عن الاتفاق مع واشنطن يشير بحديثه فعلياً الى الرئيس ترامب شخصياً، حيث قال أردوغان، في كلمة ألقاها اليوم الأربعاء أمام كتلة "حزب العدالة والتنمية" في البرلمان التركي، إن بلاده ستوسع ما تصفه بالمنطقة الآمنة التي أقامتها شمال شرق سوريا بعمق 30 كيلومتراً حال تطلبت الضرورة ذلك باتفاق مع الولايات المتحدة.


وأشار أردوغان إلى أن المعلومات المتوفرة لدى تركيا تفيد بأن "وحدات حماية الشعب" لم تنسحب بشكل كامل من المنطقة خلافاً لما تم الاتفاق عليه مع روسيا في مذكرة التفاهم التي توصل إليها مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، يوم 22 أكتوبر.


ويتنافى ذلك مع تصريحات وزير الدفاع الروسي الذي أعلن أمس أن قوات سوريا الديمقراطية انسحبت من المنطقة المتفق عليها مع الجانب التركي قبل الوقت المحدد لذلك، فيما بدأت الدوريات الروسية بالعديد من الدوريات في مناطق شمال سوريا.


وأشار أردوغان أن تركيا تحتفظ بحق استئناف عمليتها العسكرية "إذا تبين عدم إبعاد الإرهابيين إلى عمق 30 كيلومتراً أو إذا استمرت الهجمات من أي مكان كان".


وأضاف أن القوات التركية قامت بتطهير 558 منطقة سكنية على مساحة 4219 كيلومتراً في منطقة عملية "نبع السلام" بتحييد أكثر من 900 إرهابي، معتبراً أنه يجب "تطهير عين العرب (كوباني) من الإرهابيين بأقرب وقت ممكن"


وأعلن أردوغان أن تركيا وروسيا ستطلقان الدوريات المشتركة شمال شرق سوريا يوم الجمعة المقبل، مبيناً أنها ستجرى مبدئياً على أراض عمقها 7 كيلومترات عن منطقة عملية "نبع السلام".


ليفانت

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!