-
أردوغان من إدعاء حماية اللاجئين السوريين إلى التملص من إطعامهم!
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في التاسع والعشرين من فبراير إن بلاده فتحت الحدود بين بلاده والقارة الأوروبية أمام من يود الهجرة الى الدول الأوروبية بسبب عدم إيفاء الدول الأوروبية بتعهداتها (حسب قوله).
ولطالما استخدام الرئيس التركي ورقة المهاجرين السوريين بغية ابتزاز أوروبا وإرغامها على الامتثال لمطالبه التي تتنوع بين سياسية واقتصادية.
وقال أردوغان: "لن نغلق البوابات الحدودية خلال الفترة المقبلة وسنتركها مشرعة"، مدعياً أن الاتحاد الأوروبي لم يف بتعهداته، قائلاً: "ليس من واجبنا تحمل هذا العدد الكبير من اللاجئين وإطعامهم".
وأتى القرار التركي بفتح الحدود بعد هجوم دامي من قبل روسيا والنظام السوري في السابع والعشرين من فبراير، أودى بحياة قرابة 36 قتيل من الجيش التركي، إضافة إلى إصابة عدد مُماثل.
إقرأ أيضاً: ما علاقة اللاجئين السوريين بقصف روسيا للجيش التركي في إدلب؟
فيما صرّح رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون، إن المهاجرين أصبحوا الآن أيضاً مشكلة أوروبا والعالم، وإن تركيا لم يكن لديها خيار إلا أن تسهّل إجراءاتها على الحدود لأنها لم تتلق دعماً كافياً في استضافتها للاجئين السوريين (على حد تعبيره).
وجاء التملص التركي من الاتفاق المبرم مع الاتحاد الأوروبي لاستيعاب اللاجئيين، رغم أن وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو أكد سابقاً، أنهم ملتزمون بالحد من تدفق المهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي.
ووفق ألتون، فإن أنقرة لا تمتلك القدرة على السماح بالدخول لنحو مليون سوري هاربين من القتال في إدلب، مطالباً المجتمع الدولي بحماية المدنيين هناك من "إبادة" عبر فرض منطقة حظر جوي.
ويبدو أن اللاجئين السوريين الموجودين في تركيا قد تحولوا إلى ضحايا للمطامع التركية بالأرض السورية، حيث يؤكد حديث الرئيس التركي تلك الرواية، عبر جعلهم ورقة ابتزاز في وجه أوروبا.
وأكدت وسائل إعلام، الجمعة\الثامن والعشرين من فبراير، توجه مئات اللاجئين في تركيا نحو الحدود اليونانية التركية عقب إعلان تركيا فتح الأبواب أمام المهاجرين الراغبين بالسفر إلى أوروبا.
وقالت وسائل إعلام تركية أن مجموعة من المهاجرين تتحرك في شمال غرب تركيا نحو الحدود مع اليونان، بعدما قال مسؤول تركي كبير إن أنقرة لن تمنع اللاجئين السوريين من الآن فصاعداً من بلوغ أوروبا.
إقرأ أيضاً: كيف يسعى الناتو لتوريط أنقرة في مُواجهة موسكو؟
وكان لافتاً أن عمليات نقل اللاجئين السوريين كانت تتم أمام عدسات الكاميرات التركية، بمعنى أنها لم تعد عملية تهريب، بل عمليات نقل نظامية، عبر حافلات كبيرة، قيل أنه تم نقلهم فيها بشكل مجاني، في رسالة واضحة من أنقرة لبروكسل، بتخييرها ما بين الوقوف إلى جانب أنقرة في مواجهة روسيا، أو مواجهة اللاجئين.
ويرى مراقبون أن الحديث في إدلب لا يدور عن مصالح السوريين وحماية اللاجئين، الذين باتوا غطاءاً لقضم الأراضي السورية، كما هو الحال في القطاع المستولى عليه شرق الفرات ما بين مدينتي رأس العين وتل أبيض، الذي كان من المفترض أنه سيأوي الـ3.5 مليون لاجئ، وإذ بتركيا تريد إدلب أيضاً، بعمق 35 كم، تحت ذات الذريعة، ما يفندها ويثبت نوايا تركيا التوسعية.
ويشير مراقبون أن المزاعم الإنسانية التي تستر بها تركيا في إدلب، هي غطاء للاستيلاء على كامل الشريط الحدودي بعمق 35 كم، وهو ما سحبت موسكو ذريعته من أنقرة في شرق الفرات، عندما دخلت إليه، وتسعى لسحبه في غرب الفرات أيضاً.
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!