-
رويترز: طهران لديها مراكز لإنتاج الصواريخ والأسلحة في سوريا
تواصل "إسرائيل" شنّ ضرباتها الجوية على أماكن تمركز القوات الإيرانية في سوريا، باعتقادها أنّ "طهران" لديها مراكز لإنتاج الصواريخ والأسلحة في سوريا.
في تقرير نشرته وكالة "رويترز" نقلاً عن مصادر استخباراتية غربية وإقليمية، أطلقت عليه "التمدد العسكري المستتر" من جانب إيران.
أشار التقرير، أنّ إيران تنقل عناصر من صناعة الصواريخ والأسلحة المتقدمة لديها في إيران إلى مجمعات أقيمت سلفاً تحت الأرض السورية، الأمر الذي يعزّز تطوير ترسانة أسلحة متطورة يصل مداها إلى المراكز العمرانية الإسرائيلية".
وبعد اعتماد "إسرائيل" في ضرباتها الجوية على أماكن تمركز القوات الإيرانية، تحاول تل أبيب، تغيير الخطة من خلال التركيز على الاستهداف للبنية التحتية العسكرية في سوريا.
وسبق أن انحصرت الضربات الجوية الإسرائيلية، على شحنات أسلحة إلى مليشيا "حزب الله" اللبنانية" في سوريا، وفقاً لما نقلته الوكالة عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين وغربيين.
وقال 12 مسؤولاً عسكرياً واستخباراتياً في سوريا والغرب، إنّ "الأولوية لدى إسرائيل هي أي بنية تحتية تعزّز مساعي إيران لإنتاج المزيد من الصواريخ دقيقة التوجيه، التي يمكن أن تضعف التفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة".
وأوضح المسؤولون أنّ تطوير الصواريخ دقيقة التوجيه سراً في سوريا يعتبر نشاطاً أقل عرضة للهجمات الإسرائيلية من نقلها عن طريق البر أو الجو من إيران.
ومن جانبه، أكّد المدير العام السابق لوزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية، الجنرال "يوسي كوبرفاسر"، للمصدر ذاته، أنّ بلاده مهتمة بـ"ضرب الأهداف ذات الأثر الاستراتيجي، فنحن نريد منع إيران من تحويل سوريا إلى قاعدة عسكرية قريبة من إسرائيل".
فيما أكّد مسؤولان إيرانيان على أنّ بلادهما تلعب دوراً رئيساً في إعادة بناء البنى التحتية التي دمرت خلال الحرب، بالإضافة إلى مد شبكات كهرباء.
وأوضح مسؤول إيراني، أنّ "طهران ترسل أيدٍ عاملة إلى سوريا، ولدمشق الحرية في تحديد أين تخدم هذه الأيدي".
وكشف مسؤولون إسرائيليون وغربيون، أنّ طائرات حربية وصواريخ وطائرات مسيرة إسرائيلية استهدفت خلال العام الأخير مواقع يشتبه أنها مراكز لأبحاث وإنتاج الصواريخ الإيرانية دقيقة التوجيه.
بينما قال محللون في مجلة جينز المتخصصة بشؤون الدفاع إنّ إسرائيل استخدمت خلال ثلاث سنوات 4239 سلاحاً لاستهداف 955 هدفاً، وشارك في تلك الحملة 70 في المئة من الطيارين الإسرائيليين.
وبدوره قال العميد السوري المنشق عن النظام السوري "أحمد رحال"، إنّ "الضربات الجوية الإسرائيلية، لم تعد تقتصر على المناطق الجنوبية القريبة من إسرائيل أو هضبة الجولان، بل اقتربت من مشارف دمشق، ووصلت إلى الشمال في حلب وحماة والبوكمال، المحاذية للحدود العراقية".
وأفصح مصدر رفيع المستوى في جهاز استخباراتي غربي، أنّ "بعض المجمعات تحت الأرض تمتد عشرة كيلو مترات، الأمر الذي يجعل من الصعب اختراقها بالكامل حتى على القنابل الإسرائيلية المخصصة".
اقرأ:داعش ينشئ حاجزاً في دير الزور.. وهجوم مسلّح على مقر قيادة قسد في البصيرة
وأشار مسؤولون إسرائيليون وغربيون، إلى أنّ إسرائيل لو لم تصعد ضرباتها الجوية لكانت إيران قد اقتطعت لنفسها قاعدة استراتيجية على مقربة من إسرائيل.
اقرأ: حادث سير على الحدود المصرية- السودانية يتسبّب بوفاة 6 سوريين
وخلال الأعوام الماضية، شنّت إسرائيل عشرات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة مواقع للنظام السوري وأهدافاً إيرانية، وأخرى لحزب الله اللبناني داخل الأراضي السورية.
ليفانت - رويترز
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!