-
تجدّد الاشتباكات في عين عيسى.... واعتقالات في القامشلي بشبهة الفساد
تتصدّر أخبار "عين عيسى" وريفها منذ شهور المشهد السوري، نظراً لما للتطورات فيها من رمزية ودلالات فيما يتعلّق بأحداث المنطقة، لناحية التفاهمات الروسية - التركية من جهة، وطبيعة الموقف الأمريكي من التطورات في المنطقة، في ظلّ إدارة جديدة.
وفي تطوّر جديد، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، مساء أمس، بوقوع اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، بين “قسد” من جهة، والفصائل الموالية لتركيا من جهة أخرى، إثر محاولة تسلل للأخيرة على محاور قريتي المشيرفة وجبهل بريف عين عيسى شمال الرقة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.
اقرأ المزيد: هجوم "عين عيسى".. وتأكيدات تركية على تواصل التنسيق مع الروس
ويأتي هذا التطوّر بعد نحو 6 أيام من الهدوء الحذر على تلك المحاور، حيث كان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد رصد، في 6 يناير/كانون الثاني، اشتباكات على محور قرية معلق بريف عين عيسى، ضمن القطاع الشمالي من الريف الرقاوي، بين قوات سوريا الديمقراطية من طرف، والفصائل الموالية لأنقرة من طرف آخر، ترافقت مع قصف واستهدافاتٍ متبادلة.
سبقه بيوم واحد، قصف متبادل بين القوات التركية والفصائل الموالية لها من جهة، و”قسد” من جهة أخرى، على محاور بلدة عين عيسى شمالي الرقة، حيث تمكنت “قسد” من تدمير تركس وعربة شيلكا للفصائل الموالية لتركيا على محور قرية معلق، فيما تعرضت قريتي هوشان والخالدية لقصف بري مصدره القوات التركية المتمركزة في المنطقة.
في سياق متصل، استهدف مسلّحون مجهولون يستقلّون دراجة نارية، مساء أمس، سيارة قيادي في قوات سوريا الديمقؤاطية، على الطريق العام بالقرب من مدينة الشدادي جنوبي الحسكة، ما أدى إلى إصابته بجروح متعددة.
وكانت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد أفادت بأن حملة أمنية كبيرة ضد الفساد تشهدها مناطق عدة خاضعة لسيطرة “الإدارة الذاتية وقسد” شمال شرق سوريا.
وبحسب المصادر ذاتها، فقد بدأت قوات خاصة بشن حملات دهم واعتقالات في كل من القامشلي والمالكية (ديريك) والدرباسية وأبو رأسين (زركان) وتل تمر، حيث تستهدف الحملة موظفين وعاملين ضمن مؤسسات الإدارة الذاتية، من المتهمين بقضايا فساد.
اقرأ المزيد: القامشلي.. الأسايش تعتقل ضباطاً للنظام السوري
كما أشار المرصد إلى أن القوات تمكنت حتى اللحظة من اعتقال 14 موظف في القامشلي والمالكية، وعمدت إلى مصادرة ممتلكاتهم من سيارات ومنازل وذهب.
ليفانت- المرصد السوري لحقوق الإنسان
