-
بعد تهديد أثيوبيا بالحسم العسكري.. مصر تنتقد نهج أديس أبابا
اعتبر وزير الخارجية المصري، سامح شكري، تصريحات المسؤولين الإثيوبيين بخصوص ملف سد النهضة بأنها استفزازية، مشدداً على أنّ القاهرة قدمت طلباً جديداً إلى مجلس الأمن الدولي كي ينعقد لمناقشة القضية. أديس أبابا
وخلال مداخلة هاتفية ضمن برنامج "الحكاية"، تعقيباً على حديث مدير إدارة الهندسة في وزارة الدفاع الإثيوبية، الجنرال بوتا باتشاتا ديبيلي، عن جاهزية أديس أبابا لحسم ملف سد النهضة عسكرياً، ذكر شكري: "هذا نهج عرفناه على مدى السنوات الماضية من تصريحات استفزازية لا تؤدي إلى تحقيق الوئام وإشاعة روح التعاون، وأيضاً الإصرار على فرض الإرادة المنفردة".
اقرأ أيضاً: ترجيحات مصرية بالتوجه للصدام مع أثيوبيا
ونوّه الوزير إلى أنّ مصر خلال تلك السنوات كانت تتحدّث عن القدرة على الوصول إلى حل وإقامة علاقات مبنية على التعاون والمصالح المشتركة، مؤكداً على أنّ القاهرة في الوقت عينه تعلم ماهية مصالحها وحقوقها وكيفية الدفاع عنها.
وصرّح شكري بالقول: "نسعى دائماً إلى استخدام الوسائل السلمية ونلجأ إلى الأجهزة والآليات الدولية، لكن هذا لا ينفي أن لدينا القدرة، ولدينا الإصرار على عدم الإضرار بمصلحة الشعب المصري، وفي حال وقوع الضرر بالتأكيد لن تتهاون الدولة المصرية في الدفاع عن مصالح شعبها".
وأكمل: "لا نتهاون في حقوقنا وفي مصلحتنا، ونسلك في كل مرحلة بالعناصر والإمكانيات المتوفرة لدينا التي تتناسب مع الوضع والحالة القائمة"، رافضاً إصرار إثيوبيا على القول أن ملف سد النهضة خارج تفويض مجلس الأمن الدولي، معتبراً ذلك "محاولة أخرى للتهرب والتنصل من الآليات التي تستطيع التعامل مع هذه القضية".
وأشار الوزير المصري إلى أن مجلس الأمن عبارة عن الجهاز الأممي المتوافق عليه دولياً، تبعاً لميثاق الأمم المتحدة، والمعني بحفظ الأمن والسلام الدوليين، ولذلك "لديه كل الصلاحية في تداول أي قضية".
واستكمل حول الاتهامات الإثيوبية الموجهة إلى مصر والسودان بتدويل ملف سن النهضة، بالقول: "ليس هناك أي تدويل للأمر، بل استخدام الآليات المتوفرة الدولية المختصة بذلك، ولذلك اليوم قدمت مصر خطاباً إلى رئيس مجلس الأمن.. لطلب عقد جلسة، وهذا دعما للخطاب الذي تقدم به السودان في نفس الاتجاه".
وختم شكري بالتأكيد على أن المفاوضات الجارية تحت رعاية الاتحاد الأفريقي بخصوص سد النهضة أخفقت في تحقيق أي نتيجة، رغم الجهود المبذولة، وذلك نتيجة لـ"التعنّت الإثيوبي". أديس أبابا
ليفانت-وكالات
