الوضع المظلم
الأربعاء ٠١ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • بتحريف تصريحات مسؤول كُردي.. المعارضة تحاول خلط الأوراق في منبج

بتحريف تصريحات مسؤول كُردي.. المعارضة تحاول خلط الأوراق في منبج
صالح مسلم متداول

قالت مواقع تابعة للمعارضة السورية، أن صالح مسلم، عضو الهيئة الرئاسية لحزب الاتحاد الديمقراطي" PYD، قال إن روسيا والنظام السوري طلبا من "قسد" الانسحاب من مدينة منبج شرق حلب وتسليمها لتركيا.


وزعمت مجموعة من تلك الوسائل، أن مسلم قال إن "موسكو ودمشق ادعتا مراراً أن الجيش التركي سيهاجم مدينة منبج، وقالتا لنا عليكم تسليمها للأتراك وإذا لم تسلموها فسنهاجم نحن (أي موسكو ودمشق)".


وادعت تلك المواقع أن مسلم لم يحدد زمان ذلك الطلب، لكن وبالبحث، تبين أن التصريح في الأساس قد عرض على وكالة كردية تسمى "هاوار نيوز"، في السابع عشر من أكتوبر الجاري، حيث أجاب صالح على استفسار الوكالة بخصوص التزام النظام السوري الصمت، حيال التهديدات التركية بغزو مناطق شمال سوريا.


اقرأ أيضاً: المنطقة الآمنة شمال سوريا.. الأحلام التركيّة تنتهي باقتتال عصاباتها

إذ قال مسلم: "الهجوم الذي استهدف عفرين استخدمت فيه كل أسلحة الناتو، والتزم الناتو الصمت، وحدثت نفس المقاومة في سري كانيه وكري سبي، هذه الأرض ليست خالية وبدون أصحاب، وأصحاب هذه الأرض سوف يقاومون ضد كل الهجمات، نحن لم نعتمد على أحد".


مردفاً: "وقد ظهر ذلك جلياً عندما أثاروا التوتر والفوضى في منبج.. في ذلك الوقت، قالت القوات الروسية والنظام في دمشق إن الأتراك سيهاجمون منبج وإن عليكم تسليم منبج للأتراك، قال الأتراك إذا لم تسلموها فسنهاجم، من الذي دافع عن منبج؟ أهالي منبج ومجلسهم المدني وقواتهم العسكرية هم من دافعوا عنها، وعليه، فإن أي هجوم سوف يجابه بمقاومة عنيفة".


ويتبين تحريف تلك الوسائل في الادعاء بأن الفترة التي يقصدها مسلم غير واضحة، علماً أن عبارة (في ذلك الوقت) تدل بشكل جلي على زمانٍ ماض، خاصة أن حديثه كان عن فترات سابقة، تعود إلى غزو واحتلال عفرين في العام 2018، وما تلاها من ضغوطات تركية على مناطق شمال سوريا، ومنها منبج.


المنطقة الآمنة شمال سوريا(ليفانت)

ورغم أن كل مناطق شمال سوريا معرضة بشكل مستمر لاحتمالات الغزو من قبل أنقرة، لكن تحريف تصريح صالح مسلم، يبدو أنه قد حصل بشكل متعمد، بغية خلط الأوراق في منبج.


هذا بجانب محاولات إثارة البلبلة في مدينة تل رفعت (شمال حلب)، من خلال إلقاء (مسلحي المعارضة) المنشورات فوقها، ومطالبة مهجري عفرين بالتعاون معهم، علماً أن المهجرين فروا من عفرين، وتركوا أرضهم، مفضلين التهجير على الخضوع للمليشيات المسلحة التابعة لأنقرة، المسماة بـ"الجيش الوطني السوري".


ليفانت-متابعة

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!