-
الرئيس الصيني يتعهد بضم تايوان سلمياً
تعهد الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم السبت بتحقيق "إعادة توحيد" سلمية مع تايوان، مع أنّه لم يشر بشكل مباشر إلى استخدام القوة بعد أسبوع من التوترات مع الجزيرة التي تدعي الصين أنها أثارت قلقاً دوليا.
ردت تايوان بعد مدّة وجيزة بدعوة بكين للتخلي عن إكراهها، مؤكدة أن شعب تايوان هو الوحيد الذي يمكنه تقرير مستقبله. تعرضت تايوان المحكومة ديمقراطياً لضغوطٍ عسكريةٍ وسياسيةٍ متزايدةٍ من بكين لقبول سيادتها، لكن تايبيه تعهدت بالدفاع عن حريتها.
وفي حديثه في قاعة الشعب الكبرى في بكين، قال شي إن الشعب الصيني لديه "تقليد مجيد" في معارضة النزعة الانفصالية. وتحتفل الصين بذكرى الثورة بالرجوع إلى دعوات الزعيم الجمهوري سون يات صن للوطنية، وتجديد الشباب الوطني والحكم الرشيد.
وقال في الذكرى السنوية للثورة التي أطاحت آخر سلالة إمبراطورية في عام 1911، "إن الانفصالية في استقلال تايوان هي أكبر عقبة أمام تحقيق إعادة توحيد الوطن الأم، وأخطر خطر خفي على النهضة الوطنية".
وأضاف أن "إعادة التوحيد السلمي" تلبي على أفضل وجه المصالح العامة للشعب التايواني، لكن الصين ستحمي سيادتها ووحدتها.
وقال شي: "لا ينبغي لأحد أن يقلل من تصميم الشعب الصيني القوي وإرادته القوية وقدرته القوية على الدفاع عن السيادة الوطنية وسلامة أراضيها". يجب أن تتحقق المهمة التاريخية لإعادة التوحيد الكامل للوطن الأم وبالتأكيد سوف تتحقق ".
مستقبل تايوان بيد شعبها
رد المكتب الرئاسي في تايوان بأنهم دولة مستقلة ذات سيادة وليست جزءاً من جمهورية الصين الشعبية، ومن الواضح أنه رفض عرض الصين الخاص بـ "دولة واحدة ونظامان" لحكم الجزيرة. وقال المكتب إن "مستقبل الأمة في أيدي شعب تايوان".
وفي بيان منفصل، دعا مجلس شؤون صنع السياسة في الصين في تايوان بكين إلى "التخلي عن خطواتها الاستفزازية المتمثلة في التطفل والمضايقة والتدمير" والعودة إلى المحادثات.
شنت القوات الجوية الصينية أربعة أيام متتالية من التوغلات في منطقة تحديد الدفاع الجوي التايوانية اعتباراً من 1 أكتوبر، وشملت ما يقرب من 150 طائرة، على الرغم من انتهاء هذه المهام منذ ذلك الحين. ولم يشر شي إلى تلك الرِّحْلات.
تحتفل تايوان يوم 10 أكتوبر، عندما بدأت الثورة المناهضة للإمبريالية في الصين، عيداً وطنياً لها، وستلقي الرئيسة تساي إنغ ون خطاباً رئيسياً في تايبيه يوم الأحد.
وذكرت رئيسة تايوان تساي إينج وين الجمعة، إن بلادها "لا تسعى إلى مواجهة عسكرية، ولكنها ستفعل كل ما يلزم للدفاع عن حريتها"، وذلك في ظل زيادة التوتر مع الصين.
اقرأ المزيد: المعارضة الكوبية تدعو لتظاهرات في 15 أكتوبر القادم من أجل المعتقلين السياسيين
وذكرت تساي خلال منتدى أمني، في العاصمة تايبيه، إن "تايوان لا تسعى إلى مواجهة عسكرية، وتأمل في تعايش سلمي ومستقر يمكن التنبؤ به، وتتبادل فيه المنفعة مع جيرانها". وأضافت: "لكن تايوان ستفعل أيضاً كل ما يلزم للدفاع عن حريتها، وحياتها الديمقراطية".
وأكدت تساي أن تايوان ستعمل مع الدول الأخرى، في المنطقة لضمان الاستقرار، مشيرة إلى أنها "ملتزمة تماماً بالتعاون مع الأطراف الإقليمية، لمنع نشوب صراع مسلح في بحر الصين الشرقي، وبحر الصين الجنوبي وفي مضيق تايوان".
وفي 16 سبتمبر، اقترحت حكومة تايوان زيادة الإنفاق على قطاع الدفاع بقيمة 240 مليار دولار تايواني (8.69 مليار دولار)، على مدى السنوات الخمس المقبلة، إضافة إلى ميزانية الدفاع المعلنة سابقاً، بهدف تعزيز القدرات العسكرية لمواجهة "أي تهديد عسكري من الصين".
ليفانت نيوز _ reuters
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!