الوضع المظلم
الإثنين ٢٣ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • الرئيس الصيني عَلم بـ”كورونا“ قبل بأسبوعين من الإعلان عنه

الرئيس الصيني عَلم بـ”كورونا“ قبل بأسبوعين من الإعلان عنه
الرئيس الصيني

تعترض الحكومة الصينية انتقادات كبيرة بسبب كيفية تعاطيها مع فيروس "كورونا"، وهي تجهد للتأكيد على أن الرئيس الصيني شي جين بينغ قد عمل لاتخاذ إجراءات في وقت باكر من تفشي الفيروس.


وحديثاً، أقرت السلطات الصينية لأول مرة أن الرئيس الصيني شي جين بينغ، كان على علم بالفيروس وطالب بتكثيف الجهود لاحتوائه، وذلك قبيل الإعلان عنه بأسبوعين، فيما قللت السلطات في ووهان من مخاطره.


وعليه، نشرت السلطات الصينية، أمس الأحد، خطاباً لبينغ، قال فيه إنه "أصدر تعليمات بشأن الجهود المبذولة للسيطرة على الفيروس ومنع انتشاره يوم 7 يناير/كانون الثاني الماضي خلال اجتماع للجنة الدائمة للمكتب السياسي -أعلى مجلس للحزب الشيوعي- الذي عادة ما تكون اجتماعاته سرية".


ونوّه خلال الخطاب إلى أن "بينغ سمح بإخضاع ووهان وغيرها من المدن التي ظهر فيها الفيروس لحجر صحي غير مسبوق ابتداءًا من 23 يناير/كانون الثاني الماضي، وتابع عن كثب انتشار الوباء والتقدم المحرز في الجهود الرامية إلى الحد منه، كما أصدر أوامر وتعليمات شفهية ترمي إلى السيطرة عليه".


لكن تقارير وسائل الإعلام الحكومية في يوم 7 فبراير/شباط لم تتضمن أي تصريحات من الرئيس عن الفيروس. ومع ذلك، فإنّ القرار بنشر الخطاب جاء في إطار الرد على الإنتقادات الأخيرة التي طالت الحكومة.


وتبعاً لصحيفة "نيويورك تايمز"، فإنّ "مستشاري الرئيس الصيني ربما سعوا من خلال نشر خطابه الذي ألقي يوم 3 فبراير/شباط الحالي، إلى إزالة التكهنات المتعلقة بتواريه عن أنظار الرأي العام خلال الفترة الأخيرة، وطمأنة الشعب بشأن قدرته على مواجهة الوباء الذي يعصف بالبلاد، بيد أن الخطاب قد يأتي بما لا يشتهيه مستشارو الرئيس".


إقرأ أيضاً: الصين: أكثر من 30 دولة أرسلت مساعدات طبية لمواجهة كورونا


وكان قد شدد الرئيس الصيني شي جين بينغ، في الخامس عشر من فبراير، أنه يتوجب على بكين بذل كل ما في وسعها للحفاظ على نظامها الاقتصادي والاجتماعي في الوقت الذي تكافح فيه فيروس "كورونا"، مؤكداً على ضرورة تجنب إثارة الذعر.


وصرح الرئيس الصيني في كلمة خاطب فيها كبار المسؤولين في الدولة، إن "الفيروس الذي أودى بحياة ما يزيد على 1500 شخص وأصاب أكثر من 66 ألفا حتى الآن، يؤثر على الاقتصاد وخاصة الصناعات الخدمية. يتعين علينا اتخاذ إجراءات الحفاظ على السلسلة الصناعية في بلادنا وتشجيع الشركات على استئناف الإنتاج".


وأردف أن "الصين يتعين عليها الالتزام بأهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية لهذا العام، ومن الضروري زيادة الدعم المالي، مثل السياسات التفضيلية لأسعار الفائدة وشروط القروض، وإعادة العمال المهاجرين الناشطين في قطاعات الصناعات الرئيسية إلى العمل".


وإستكمل بالقول: "يتعين على المشروعات الكبرى، ولاسيما في مجال التصنيع، أن تبدأ الأعمال الإنشائية فيها وفق المواعيد المحددة"، مضيفا أن "تعزيز الاستهلاك يعد وقاية مهمة ضد تأثير المرض".


ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!