-
الجامعة العربية تعلل عدم قدرتها الوساطة بملف سد النهضة
عدّت أمانة جامعة الدول العربية أن المنظمة ليس بمقدورها تولي الوساطة لحل أزمة سد النهضة الكبير الإثيوبي، عقب تعثر المفاوضات بين إثيوبيا ومصر والسودان.
وذكر حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، إن المنظمة لا تستطيع لعب دور الوساطة في أزمة سد النهضة، مرجعاً السبب إلى تقف إلى جوار مصر والسودان مقابل إثيوبيا.
اقرأ أيضاً: تركيا وسد النهضة.. دور مشبوه لحصار مصر
وبيّن زكي أن "هناك فارقاً بين دور الجامعة ودور الاتحاد الإفريقي، لأن الجامعة بها عضوان أو طرفان للأزمة أما الاتحاد به الأطراف الثلاثة"، لافتاً إلى أن "إثيوبيا هي التي لجأت إلى الاتحاد الإفريقي ليتدخل أما الجامعة العربية لديها قرارات تؤيد موقف الدولتين الأعضاء فيها مصر والسودان".
وكانت قد كشفت وزارة الخارجية الإثيوبية أغسطس الماضي، أن الملء الثاني لسد النهضة جرى وبالكمية التي كانت مزمعة من قبل، وهي 13.5 مليار متر مكعب، زاعمةً في وقته على أن ذلك الملء لن يضر مصر والسودان.
وتخوض كل من مصر والسودان وإثيوبيا، مفاوضات مستمرة منذ 10 سنوات، دون تحقيق أي نجاح حول حل قضية سد النهضة الإثيوبي، الذي تصل تكلفته إلى 5 مليارات دولار، وقد يكون أكبر مصدر لتوليد الطاقة الكهرومائية في إفريقيا بقدرة تصل إلى 6500 ميغاوات، فيما تصاعد التوتر حول في الأشهر الماضية، عقب بدء أديس أبابا تشغيل المنشأة.
وتربط أديس أبابا آمالها في التنمية وتوليد الطاقة على سد النهضة، فيما يشعر السودان بالقلق بخصوص تدفق المياه إلى سدوده، وتتخوف مصر من أن يؤثر على إمداداتها من المياه.
ليفانت-وكالات
