الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • أردوغان: وحدات حماية الشعب لا تزال في تل رفعت ومنبج وشرق رأس العين

أردوغان: وحدات حماية الشعب لا تزال في تل رفعت ومنبج وشرق رأس العين
أردوغان وحدات حماية الشعب لا تزال في تل رفعت ومنبج وشرق رأس العين

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن وحدات حماية الشعب بقيت في تل رفعت ومنبج وشرق رأس العين، على الرغم من الاتفاقات المبرمة، منوها بأن أنقرة ستلتزم باتفاقها بقدر ما ستفي الولايات المتحدة وروسيا بوعودهما.


وأضاف اليوم الثلاثاء، أمام أعضاء حزب العدالة والتنمية: "نعلم أنه مازال هنالك إرهابيون داخل حدود المنطقة الآمنة التي حددناها .. هذه المنطقة ما زالت غير مطهرة من الإرهابيين".


ويأتي اتهام اردوغان بعدم انسحاب قوات سوريا الديمقراطية من المنطقة التي تسميها تركيا بالأمنة، ويخطط لإقامتها في شمال شرق سوريا، على الرغم من دخول القوات التركية والمليشيات السورية الموالية لها إلى منطقتي رأس العين وتل أبيض، وتسيير دوريات روسية في الشريط الحدودي التركي السوري.


وقال أردوغان أن تركيا ستبقى ملتزمة بالتفاهمات التي توصلت إليها مع روسيا وأمريكا، بشأن المنطقة الآمنة في سوريا، طالما التزم حلفاؤها بتعهداتهم، لكنه زعم أن الولايات المتحدة لا تزال تتعاون مع وحدات حماية الشعب داخل سوريا وبالقرب من المنطقة الحدودية التي اتفقت واشنطن وتركيا على إخلائها من المقاتلين الأكراد.


وتوجه أردوغان بكلمته لواشنطن: "عندما لا تدرجون في تقاريركم تنظيم "ي ب ك/بي كا كا" على أنه إرهابي، هل تصبح هذه التنظيمات الملطخة أيديها بالدماء بريئة؟ بالطبع لا".


وفي الوقت الذي تتهم فيه تركيا وحدات الحماية الشعب بالارهاب، ترد الأخيرة الاتهام على أنقرة، مُستدلة بما تقول أنه سماح تركيا لمرور آلاف الإرهابيين الدواعش عبر مطاراتها إلى سوريا، إضافة لقتل كبار قادة التنظيم في مناطق النفوذ التركي شمال غرب سوريا في إدلب وجرابلس.


ويبدو أن اتهامات الإرهاب التي توسم بها تركيا قوات سوريا الديمقراطية ليست إلا تبريراً لمنع ما وصفها وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بـ "المكيدة الكبيرة"، والتي تحدث عنها في الأول من نوفمبر الجاري، والتي تتمثل وفق قوله في "إقامة دولة لحزب العمال الكردستاني والوحدات الكردية (ي ب ك) في شمالي سوريا".


وقال أوغلو حينها: "لقد أحبطنا مكيدة كبيرة، كانوا يريدون إقامة دولة لـ"ي ب ك/ بي كا كا" هنا (شمالي سوريا)، وعلى رأسهم فرنسا وإسرائيل، وأتحدث بكل صراحة، وحتى اليوم لم تخرج أي منها وتقول؛ "لا، لم يكن لنا هكذا مساع".


ونوه أوغلو إلى أن "ألمانيا الصديقة لتركيا، كانت إلى جانب فرنسا مع الدول التي شاركت بذلك في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي"، وقال أوغلو: "كافحنا "ي ب ك" في منطقة عفرين أيضًا، وشرحنا ذلك للمجتمع الدولي، وبعثنا رسائل لمجلس الأمن، وفي هذه العملية قمنا بـ10 أضعاف ذلك، فلماذا قامت الدنيا ولم تقعد؟ رغم أن في المنطقتين يوجد "ي ب ك/ بي كا كا'؟، لأنهم كانوا يريدون إقامة دول إرهابية هنا".


وشنت تركيا في يناير العام 2018، هجوماً على منطقة عفرين شمال غرب سوريا والتي تقتطنها غالبية سكانية كردية، حيث يتهم ناشطون من المنطقة تركيا بتطبيقها التهجير القسري للسكان والدفع لاستيطان آخرين غرباء عن المنطقة فيها، وتسببت العملية وفقاً لهم بتهجير غالبية سكان المنطقة من الاكراد، ولا يزال هؤلاء يقيمون في مخيّمات شمال حلب كمخيّمات "برخدان" و"سردم".


ليفانت


تحرير: أ،م،ق

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!