-
غضب شعبي يجتاح الساحل السوري رداً على تدنيس مقام "الخصيبي"
-
تصاعد الاحتجاجات في المناطق العلوية يشير إلى تنامي حالة الاحتقان الشعبي ضد ممارسات المتطرفين المدعومين من قوى إقليمية
اندلعت تظاهرات حاشدة شملت مدناً في اللاذقية وطرطوس وحمص ودمشق وحماة، احتجاجاً على الاعتداء على مقام "أبي عبدالله الحسين بن حمدان الخصيبي" في حلب واغتيال حراس المقام.
وانتشرت الاحتجاجات في وسط مدينة طرطوس وبانياس وصافيتا وقرى ريف طرطوس، ووسط مدينة اللاذقية والقرداحة وجبلة وقرى ريف اللاذقية، بالإضافة إلى حي الزهراء وشارع الحضارة بحمص، وحي المزة في دمشق، وسلحب في حماة.
وناشد المحتجون بمعاقبة المعتدين على المقدسات والمزارات الدينية، وسحب القوات الأجنبية والمتشددين المرتبطين بإدارة العمليات العسكرية، والإفراج عن العسكريين غير المتورطين بأعمال العنف والمعتقلين في سجن عدرا وحماة، ووقف القمع وحفظ أمن المنطقة وإيقاف استهداف أبناء الطائفة العلوية تحت ذريعة "حوادث فردية".
اقرأ أيضاً: إدارة بايدن تعتزم رفع العقوبات عن سوريا لمدة عام
وباشر مجهولون بإطلاق الرصاص خلال الاحتجاجات في محاولة لتشتيت المتظاهرين، ما تسبب بوقوع جرحى، وانتشر اليوم، مقطع مصور بسرعة كبيرة، يوثق هجوم مسلحين على مقام "أبو عبد الله الحسين الخصيبي" في منطقة ميسلون بمدينة حلب، قبل أيام، واغتيال 5 من حراس المقام مع التمثيل بجثثهم، وتدمير المقام وإشعال النيران فيه.
ودعا المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى محاكمة المعتدين على المقدسات الدينية والرموز الطائفية، ويشدد أن هذه التصرفات الإجرامية تهدف إلى تقويض الأمن الوطني وتخريب جهود التعايش السلمي بين أطياف الشعب السوري، المعروف بتعدديته الطائفية والدينية.
وفي أعقاب الواقعة، تصاعد السخط الشعبي في الساحل السوري ومشايخ الطائفة العلوية، وطالبوا أبو محمد الجولاني بمحاسبة المعتدين على المقام وقتلة الحراس، وسط دعوات للتظاهر في الساحل السوري رفضاً للحادثة.
ويمثل "أبو عبد الله الحسين الخصيبي" مرجعاً روحياً للعلويين وله قدسية دينية عظيمة لدى الطائفة العلوية، ويعد مقامه من أبرز المزارات على مستوى العالم.
وأصدر خادما المقام الشيخ عمار محمد والشيخ أحمد بلال بياناً جاء فيه: "إلى جميع أهلنا وأخوتنا فيما يتعلق بالمقطع المتداول حول الاعتـداء على مقام الشيخ أبي عبد الله الحسين بن حمدان الخصيبي في حلب نحيطكم علما أن المقطع المتـداول ليس بتاريخ اليوم وإنما وقع أثناء الدخول إلى حلب وقد قمنا مباشرةً بالتواصل مع أعيان الطائفة ومع الجهات المعنية لضبط ومحاسبة المسؤولين عن هذا العمل، وإن نشر الفيديو في هذا التوقيت يقصد منه إثارة الفتـنة ودفع الناس إلى رد فعل يهدم السلم الأهلي، لذلك نرجو من الجميع ضبط النفس والتحلي بالعقل والحكمة وإفساح المجال لأعيان الطائفة الذين يتواصلون مع الجهات المعنية لمحاسبة من يقف وراء هذا الاعتـداء ومنع تكرار مثل هذه الأفعال".
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!