الوضع المظلم
الأربعاء ٠١ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
آبي يطالب بالإسراع فيتنفيذمشروع سد النهضة

طالب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد خلال زيارة "سد النهضة" الكبير، بالإسراع في تنفيذ المشروع، وذلك بالتزامن مع الوصول إلى اتفاق مع مصر والسودان.


هذا وأشار آبي إلى أن الحكومة قد اتخذت التدابير اللازمة خلال العام الماضي لمعالجة التأخير في الإنجاز، والذي حدث بسبب سوء الإدارة.


فيما شجع المسؤول الإثيوبي المتعاقدين على العمل بتناغم في تسريع التقدم ووضع علامات بارزة لتوليد الطاقة في وقت مبكر. ووفقاً لمكتب رئيس الوزراء، أعرب آبي أحمد عن التزامه بالاستخدام العادل للمياه دون أي نوايا سيئة لدول المصب، حيث تعتبر مصر أن تدفق مياه النيل "مسألة وجودية" ولا تستطيع أن تقبل بالأمر الواقع "الإثيوبي"، أي ملء السدّ وحرمانها من المياه الضرورية لها.


ويذكر أنه يعد مشروع "سد النهضة" أكبر مشروع للطاقة الكهرومائية في إفريقيا، حيث اكتمل الآن بأكثر من 70%، وسيبدأ ملء السد في نهاية هذا العام وسيكتمل في غضون 4 إلى 7 سنوات، ومن المقرر إنجازه بالكامل عام 2023.


كما يشار إلى أن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، كان أثبت مرات عديدة خلال مفاوضات سد النهضة التي عقدت في واشنطن منذ أيام، أنه منخرط فيها بالعمق، فهو استقبل الوفود المشاركة في البيت الأبيض مرتين، المرة الأولى في نوفمبر عندما اتفقوا على جدول مفاوضات في العاصمة الأميركية، والمرة الثانية عندما اتفقوا على ملء السدّ حتى ارتفاع 595 متراً وحفظ دول المصب من أضرار التعبئة.


كما أن الشخص الآخر الذي لفت الأنظار خلال مسيرة المفاوضات الأخيرة تلك، فهو ستيفن مينوشين، وزير الخزانة الأميركي الذي أدار المفاوضات بين الأطراف.


وقالت مصادر قريبة من المفاوضين إنهم "يستغربون، بإعجاب، قدرته أولاً على استيعاب الملف حال تكليف الرئيس ترمب له بذلك، خصوصاً أن الملف يتعلّق بقضايا ليست أصلاً من اختصاصه المالي بل بقضايا المياه وتوزيعها عبر الحدود، ثانياً أن الأمر شائك ويتعلّق بسيادة الدول وبقضايا تهدّد أمن ملايين الناس ويعتبرها الأطراف قضايا سيادية ووجودية".


وقد أكد الوفد المصري في بيان أصدره بعد انتهاء مشاورات واشنطن أنه وقّع على مسوّدة اتفاق وضعه الأميركيون، وينتظر الجميع أن يعود الوزراء للاجتماع منتصف الشهر إلى واشنطن لإنهاء المفاوضات، وهذا ما تريده واشنطن، فبرأي هذه الإدارة أن البدائل عن التوصل إلى اتفاق هو تهديد للأمن والاستقرار في منطقة شاسعة وحيوية يعيش فيها 250 مليون إنسان، وتريد إدارة ترمب تفادي أي نزاع واستباق وقوعه وليس انتظار الانفجار لمعالجته.


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!