-
مستوردو الأدوية في لبنان يحذّرون من نفاد مخزون مئات الأصناف الدوائية
جدّد مستوردو الأدوية في لبنان أمس الأحد التحذير من نفاد مخزون مئات الأصناف الدوائية في بلد غارق في انهيار متماد، أثّر على قطاعات الصحة والخدمات بشكل رئيسي. وقالت نقابة مستوردي الأدوية في بيان إن "عملية الاستيراد متوقفة بشكل شبه كامل منذ أكثر من شهر".
قال نقيب مستوردي الأدوية كريم جبارة لوكالة فرانس برس "ستكون الحالة كارثية مع نهاية شهر يوليو .. إذ سيحرم آلاف المرضى من أدوية علاجهم".
كما تحدثت النقابة عن قيمة المستحقات المتراكمة والمترتبة لصالح الشركات المصدرة للأدوية، والتي تجاوزت 600 مليون دولار، كان يجب أن يدفعها المصرف المركزي بالإضافة الى فتح اعتمادات جديدة، محذرة في الوقت ذاته من "نفاد مخزون الشركات المستوردة من مئات الأدوية الأساسية التي تعالج أمراضا مزمنة ومستعصية"، وأكدت أن الحل الوحيد حالياً هو "الاستمرار في دعم الدواء بحسب أولويات وزارة الصحة العامة".
فيما بات المغترب والعائد إلى لبنان بعد أشهر في الغربة، يحمل بدل الهدايا للعائلة والأقارب أكياساً من الأدوية المفقودة أو التي يخشى أن تفتقد في القريب العاجل من السوق، بعد أن رفعت السلطات الرسمية الدعم عن العديد من المواد الأساسية، وسط أزمة اقتصادية لم jشهدها البلاد منذ عقود.
وكانت قد فقدت العملة المحلية أكثر من تسعين في المئة من قيمتها في الوقت الذي لا يزال المصرف المركزي يزوّد المستوردين بالدولار لتغطية جزء من كلفة الاستيراد، وفق السعر الرسمي.
حيث تشهد البلاد طوابير انتظار طويلة سواء على الوقود أو الأفران، وحتى الصيدليات، بدأت التحذيرات تتعالى من أزمة دواء وقبلة.
وكانت السلطات اللبنانية أقرت الخميس الماضي، التوافق على الاستمرار في سياسة دعم الدواء والمستلزمات الطبيّة، في حين لا يزال الصراع على الحصص والنفوذ بين القوى السياسية يحول دون تشكيل حكومة منذ أشهر.
المزيد محتجون لبنانيون يقتحمون الباحة الخارجية لمصرف لبنان في طرابلس
ويأتي هذا فيما يشهد لبنان منذ خريف 2019 انهياراً اقتصادياً متسارعاً هو الأسوأ في تاريخه، فاقمه انفجار مرفأ بيروت المروع في الرابع من أغسطس وإجراءات مواجهة فيروس كورونا.
ليفانت – وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!