-
مخاوف على حياة ضابط سوري منشق بعد اعتقاله في لبنان
في حادثة مثيرة للقلق، قامت دورية من مخابرات الجيش اللبناني بمداهمة مكان إقامة الضابط السوري المنشق، عبد الله الزهوري، في منطقة عرسال، واقتادته إلى مكان غير معلوم، ووفقًا للمعلومات التي تلقاها أقاربه، يُزعم أنه تم تسليمه إلى السلطات السورية، مما يشكل خطرًا جسيمًا على سلامته.
والزهوري، الذي يحمل رتبة نقيب، ينحدر من منطقة القصير في ريف حمص، وهي منطقة كانت قد سقطت تحت سيطرة قوات الأسد بمساعدة حزب الله اللبناني في بداية الحراك الشعبي السوري.
ومنذ وصوله إلى لبنان، عاش الزهوري مع عائلته في خيمة بمخيم الملعب في عرسال، وقد ابتعد عن أي أنشطة عسكرية أو سياسية، مكتفيًا بالعمل في مجال الإنشاءات وقص الحجر لإعالة عائلته.
اقرأ أيضاً: ضبط 3300 حالة غش في الامتحانات بمناطق النظام السوري
مصدران مقربان من الزهوري أفادا لموقع "الحرة" بأنهم تلقوا معلومات تفيد بأن مخابرات الجيش اللبناني قامت بتسليمه إلى أجهزة أمن النظام السوري، دون المرور بجهاز الأمن العام اللبناني المسؤول عن الأجانب، ولم يتم الرد على استفسارات "الحرة" من قبل مديرية المخابرات اللبنانية حول هذه الحادثة.
وشددت منظمة "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" و"المرصد السوري لحقوق الإنسان"، على اعتقال الزهوري، لكن مصيره لا يزال غامضًا، ولا توجد تأكيدات حول تسليمه فعليًا للنظام السوري، والزهوري وعائلته مسجلون لدى مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
فيما أشارت "هيومن رايتس ووتش" في تقريرها إلى أن السلطات اللبنانية قد احتجزت وعذبت سوريين وأعادتهم قسرًا إلى سوريا، بما في ذلك منشقون عن الجيش ونشطاء المعارضة، وقد وثقت المنظمة حالات إعادة قسرية وتعذيب من قبل الجيش اللبناني والمديرية العامة للأمن العام.
وتؤكد تقارير صادرة عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمات حقوق الإنسان مثل منظمة العفو الدولية، أن سوريا لا تزال غير آمنة لعودة اللاجئين، وأنهم معرضون لخطر التعذيب والاضطهاد.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!