الوضع المظلم
الجمعة ٢٦ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
مجزرة تويتر.. إلى ماذا يُخطط ماسك؟
شامان حامد

لا يمل الملياردير الأميركي "إيلون ماسك" كعادته من تشويق متابعيه عبر منقار العصفور الأزرق التي يقدم فيها كل مرة مفاجأة من العيار الثقيل، يتردد صداها لأيام فتثير موجات من الجدل لأيام على مواقع التواصل الاجتماعي.

وها قد امتلكه وابتلعهُ مُحيداً حركاته بالفضاء الافتراضي وخطواته بكويكب الأرض، منتصراً للفقراء، مُحبطاً للأثرياء، وقد يطلب رسوماً بسيطة مقابل استخدامه من قبل بعض المؤسسات التجارية والحكومية، مُمسكاً بزمام التغريدات والمتابعين بفرض ضرائبه الخاصة وفق عرضه وتصريحاته للعلن وللمستثمرين في خططه الكبرى لتويتر وأهدافه المالية بحلول عام 2028.

قد يُخطط "ماسك" لجعل تويتر شركة عامة مرة أخرى خلال ثلاث سنوات من شرائه لها، والتي بدأت بأعمال مدعومة بالإعلانات على تويتر، بما في ذلك خدمة تويتر بلو والتي يدفع المستخدمون مقابلها 3 دولارات شهرياً وتحقيق عائدات سنوية بعام 2028 تصل إلى 26.4 مليار دولار بزيادة مستخدمي تويتر إلى 931 مليون مستخدم، قياساً على 5 مليارات دولار في العام الماضي، من 217 مليون مستخدم بنهاية العام الماضي، على أن يصل إلى 600 مليون في عام 2025، الذي سيرتفع فيه عدد العاملين بتويتر إلى 11.072 ألف موظف بعد توظيف 3600 موظف جديد، ما قد يؤدي إلى حصول تضخم غير مسبوق، ارتفاعاً من 7500 حالياً، وهو ما يُناقض المجزرة التي تحدث عنها الإعلام الغربي في تقاريره بطرده 1000 موظف بمجرد اكتمال شرائه لمنصة الطائر الأزرق بعد نقل الملكية الذي سيستغرق حوالي ستة أشهر، بعد تذبذب الأرقام في الشركة لتصل إلى 9225 موظفاً هذا العام قبل أن تنخفض إلى 8332 في عام 2023. ثم إضافة 2700 عامل آخر بحلول عام 2025.

لم لا وقد طرح المثير للجدل سابقاً فكرة إغلاق المقر الرئيس في سان فرانسيسكو من أجل توفير المال، وقد لا يحصل أعضاء مجلس الإدارة أيضاً على راتب، مما يُوفر أكثر من 3 ملايين دولار أخرى من النفقات.. بعدما تحدث المالك الجديد للعصفور الأزرق عن مجموعة تغييرات سيُدخلها على المنصة الشهيرة، منها إمكانية تعديل التغريدات، ودعم حرية التعبير التي ملّ من ظُلمها ترامب سابقاَ وفق ادعائه وغلق حسابه، فضلاً عن إضافة عناصر أخرى إضافية، تُحسن خدماتها.. التي انتقدها كبار الماليين كـ "غيتس"، الذي عانى مؤخراً من وابل الاستهزاء من ماسك على "تويتر" قائلاً غيتس: "يمكنه في الواقع أن يزيد الأمر سوءاً.. هذا ليس سجله الحافل، سجله الحافل مع تسلا وسبيس إكس مذهل للغاية من خلال تكوين فريق رائع من المهندسين وأخذ الأشخاص الذين عملوا في تلك المجالات وإظهارهم حقًا"، مُشككاً في أن هذا سيحدث هذه المرة، فما نهاية المطاف الأزرق؟
 

ليفانت - شامان حامد

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!