الوضع المظلم
الأحد ٢٢ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • ماني حسيني لليفانت نيوز: حصلت على أكثر من 35 ألف صوت حتى نلت عضوية برلمان النرويج

ماني حسيني لليفانت نيوز: حصلت على أكثر من 35 ألف صوت حتى نلت عضوية برلمان النرويج
ماني حسيني أول كردي يحصل على عضوية في البرلمان النرويجي
• الأفكار التي أقدّمها للحزب في سبيل تطويرها وتميزها بين الأحزاب الأخرى
• الأحزاب اليمينية واليمينية المتطرفة لا تنظر إلى شكل المرء بل إلى أفكاره
• الأحزاب اليمينية لها برامجها للتقليل من وجود الأجانب في مملكة النرويج
• قضية الكورد المهجرين في الدول الجوار ومحاولة عودتهم إلى مدنهم بضمانات دولية
• مجموعة أفكار تراودني، لكنني سأرى المجال المتاح لي للعمل في القضايا العالمية International، وعلى رأسها القضية الكردية

جاء ذلك في حوار خاص لـليفانت نيوز، مع ماني حسيني، المقيم في مملكة النرويج منذ 1998، وهو أول كردي يحصل على معقد في البرلمان النرويجي ممثلاً عن حزب العمال النرويجي، بعد أن عمل لسنوات في السلك الدبلوماسي في السفارة النرويجية في أبو ظبي وانتخب لدورتين متتاليتين كرئيس لأكبر منظمة شبابية في النرويج، وحيث عمل كذلك كبرلماني احتياطي في أكثر من دورة.

وفيما يلي نص الحوار كاملاً:

*قبل الخوض في غمار هذا اللقاء، وحتى تكون الصورة أكثر وضوحاً للأخوة القرّاء في صحيفة ليفانت.. من هو ماني (السياسي والإنسان)؟

أنا من مواليد ١٩٨٧ قامشلو/ كردستان الغربية. درست في المدرسة الإنجيلية الخاصة مرحلة الابتدائي، هاجرت مع والدّي إلى أوربا نهاية سنة 1998، وأقمنا في النرويج، وأكملت دراستي الإعدادية والثانوية هناك، بعدها سجلت في جامعة أوسلو قسم العلوم الإنسانية، كلية العلوم السياسية، حصلت على البكالوريوس، كتبت وقتها رسالة التخرج حول القضية الكردية في كوردستان الشمالية. بعدها حصلت على الماجستير في العلوم السياسية وكتبت رسالة التخرج في موضوع "السياسة في إدارة القطاع الصحي في النرويج". انتخبت لدورتين متتاليتين كرئيس أكبر منظمة للشباب في النرويج (آ و ف)، عدد أعضائها أكثر من ١٤٠٠٠، هم شبيبة حزب العمال النرويجي (أكبر الأحزاب في المملكة)، بين أعوام (٢٠١٤-٢٠١٨).



رشحت لعضوية البرلمان النرويجي لدورتين أيضاً، وفي كلا الدورتين أصبحت عضو الاحتياط الأول لحزب العمال النرويجي، أي عندما يتغيب أي عضو من أعضاء الحزب من البرلمان، كنت أحضر عنهم وأدافع عن القضايا المدرجة. في عام ٢٠١١ تم تعيني كدبلوماسي متمرّن في سفارة النرويج بأبو ظبي لمدة ستة أشهر. في عام ٢٠٢٠ تم ترقيتي الحزبية لأكون أحد القياديين لإحدى التشكيلات الحزبية. بالإضافة إلى عملي السياسي أعمل حالياً كمسؤول إعلامي عن سياسة أكبر شركات الإنتاج الغذائي في النرويج. زوجتي نرويجية تعمل كمحامية، لدي منها ابنة اسمها إلسا/ أفين، وابن اسمه إيساك.

*لماذا اختار ماني الحسيني أن يكون عضواً ضمن حزب العمال النرويجي ولم يختر حزباً آخر؟

عند قدومنا إلى النرويج في نهاية ١٩٩٩، كان أبي يسأل دوماً عن الأحزاب الموجودة في البلد، فنصحه مدرس اللغة النرويجية بأن أقرب حزب إلى الأجانب والذي يساعد اللاجئين هو حزب العمال النرويجي (سوسيال ديمقراط)، فانضم أبي إلى الحزب، وهو الذي شجعني بأن أنضم إلى منظمة شباب الحزب، بعد أن تعرفت على الأصدقاء في المدرسة، وهم أعضاء في منظمة AUF، انتسبت إليهم وعمري 16 عاماً، أي الأمر لم يحدث صدفة.

*ماذا يحمل ماني في جعبته من قضايا كردية لطرحها في البرلمان النرويجي؟

هناك مجموعة أفكار تراودني، لكنني سأرى المجال المتاح لي للعمل في القضايا العالمية International، وعلى رأسها قضيتنا (القضية الكردية). سابقاً عملت على استضافة بعض الشخصيات الكردية والأحزاب والقياديين في البرلمان النرويجي، وحدثت عدة لقاءات بين الوفد الكردي ووفد من البرلمانيين، هناك صور ووثائق بهذا الأمر. كما طرحت قضية احتلال عفرين بقوة في البرلمان وساعدني فيها أكثر من أربعة برلمانيين من حزب AP، البرلمانيون طالبوا جميعهم الانسحاب من عفرين، وعدم بيع تركيا السلاح.



*خارج واقع مملكة النرويج، ما هي أولى القصص التي من الممكن أن يطرحها ماني في جلسات برلمان النرويج؟

هناك قضايا إنسانية كثيرة في العالم، أولًا قضية كوردنا المهجرين في الدول الجوار ومحاولة عودتهم إلى مدنهم وقراهم بضمانات دولية. قضية أفغانستان، قضية التنمية في منطقة الشرق الأوسط عموماً، وفي أجزاء كردستان خصوصاً.

*ما هي المساحة المتوفرة في برلمان النرويج لإمكانية طرح القضايا الساخنة التي تتعلق بالوضع الحالي لسوريا، والتي يمكن أن ينطلق منها ماني الحسيني؟

ممكن أن أطرح فكرة على البرلمان لاستضافة المبعوث الدولي غير بيدرسون (النرويجي الأصل) والمسؤول عن ملف سوريا، لكي يضعنا في الصورة الحقيقية عن البلد وإمكانية المساعدة وحلّ الأزمة هناك.

*هل وجود اللاجئين السوريين في النرويج والدول الأوربية يلعب دوراً في زيادة عدد النواب الكرد، والسوريين، عموماً، في البرلمانات الأوربية. هل يمكنك الحديث عن هذا الجانب؟

يساعد بشكل طفيف، أن اللاجئين السوريين والكرد جاؤوا في الفترة الأخيرة إلى البلد، وأغلبهم لم يحصلوا بعد على الجنسية النرويجية، وبالتالي لا يحق لهم التصويت. الاعتماد يكون على أهل البلد الأصليين، والأجانب الحاصلين على جنسية البلد.

*ما هي السمات التي امتلكها ماني الحسيني حتى فاز بمقعد في البرلمان؟

الديناميكية اليومية لخدمة الحزب وضم عدد كبير من الشباب إلى منظمة الحزب. المؤهلات العلمية الحاصل عليها، لدي ماجستير في العلوم السياسية. الأفكار التي أقدمها للحزب في سبيل تطويرها وتميزها بين الأحزاب الأخرى، وفي النهاية الشبكة الاجتماعية التي بنيتها في المجتمع النرويجي، كل هذه الأشياء ساعدتني لكي أكون مميزاً بين رفاقي. في الفترة الأخيرة كان يقول لي رئيس الحزب، بأنني من أنصارك ومتابعينك في وسائل التواصل الاجتماعي، لأنني كنت أقدم أفكاراً جديدة لخدمة الوطن والمواطن.

*برأيك؛ هل تلعب الأحزاب اليمينية دوراً في تقويض أفكار البرلمانيين من ذوي الأصول غير النرويجية ضمن البرلمان النرويجي؟

الأحزاب اليمينية لها برامجها للتقليل من وجود الأجانب في مملكة النرويج عموماً، فهي ضد وجود العنصر الأجنبي في النرويج. الحقيقة لم أعش هذه الحالة في البرلمان بالرغم من أنني كنت عضو احتياط في الثماني سنوات الماضية. النرويجي من أصول غربية عندما يطرح أفكاره في البرلمان، تكون أفكاره ضمن نطاق سياسة حزبه، لا يمكن أن يقدم أفكاراً غريبة تتعارض وسياسة حزبه في موضوع داخلي ما. لذا عندما يناقش قضية داخلية، الأحزاب اليمينية واليمينية المتطرّفة لا تنظر إلى شكل المرء بل إلى أفكاره.

*هل كان لديك منافس في الانتخابات، وما هي أسباب نجاحك، وبالتالي إخفاق منافسك في الفوز بالمقعد البرلماني؟

نظام الانتخاب هنا يعتمد على المركز الذي تحتله في القائمة الانتخابية، ففي المنطقة التي أعيش فيها كان مركزي في القائمة، الخامس من أصل 25 عضواً، وبالعادة نجاح القائمة يعتمد على عدد الأصوات التي تحصل عليها، فمثلاً الحد الأدنى لحصول المركز الأول على عضوية البرلمان، هو حصوله على 30 ألف صوت، الثاني يجب أن يحصل على 31 ألف صوت، وهكذا، أنا حصلت على أكثر من 35 ألف صوت حتى نلت عضوية البرلمان، أي حزبنا حصل على نسبة 26% من عدد الأصوات في المقاطعة، لذا نجحنا نحن الخمسة الأوائل في القائمة.

*ما دور العائلة في تكوينات ماني الحسيني؟

العائلة لها دور كبير في تكوين شخصية أولادها، فأنا قادم من عائلة كل اهتمامها السياسة والثقافة، أبي عبد الباقي الحسيني كان يهتم كثيراً بالسياسة الكردية العامة بالرغم من أنه لم يكن حزبياً، بل انتسب الى حزب العمال النرويجي منذ 20 عاماً، والدتي حالياً عضوة في المجلس البلدي في بلدية أوسلو. السياسة الكردية متداولة لدينا بشكل دائم في حديث العائلة. تأثرت كثيراً بأهلي وبتاريخ جدي محمد مستو، الذي كان من أوائل الحزبيين في زمن تأسيس البارتي.

*هل لدى ماني رسالة ما لشباب الكرد المقيمين في مملكة النرويج يريد إيصالها إلى برلمان النرويج؟

رسائل من عموم الشباب للبرلمان النرويجي، أولاً يقرّ البرلمان بزيادة الميزانة للفعاليات الشبابية. ثانياً العمل على تطوير البرامج لاندماج الشباب الأجانب في المجتمع النرويجي.

*هل في برنامج ماني خطة مستقبلية لزيارة روج آفا كوردستان؟ وما الذي يحمله في جعبته لهم؟

نعم عندي مجموعة من الأفكار لكي أربط النرويج بالمناطق الكردية في روج آفا كوردستان، للتعرف عليها، لخدمتها، للاستثمار فيها، لتبادل الأفكار بين البلدين، بين النرويج وبين المناطق الكردية. في برنامجي أن أزور روج آفا وباشوري كوردستان لتنفيذ هذه الأفكار في المستقبل.

ليفانت – مكتب سوريا/ قامشلي

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!