-
لجنة أممية: الهجمات التركية شمالي سوريا قد ترقى لجرائم الحرب
في تقرير مقلق صادر عن لجنة تحقيق الأمم المتحدة الخاصة بسوريا، أُعلن يوم الاثنين أن الهجمات الجوية التركية على شمال سوريا قد تصل إلى مستوى جرائم الحرب، نظرًا لتأثيرها الشديد على المدنيين والبنية التحتية الأساسية.
اللجنة، التي ستقدم تقريرها إلى مجلس حقوق الإنسان في 18 مارس، أشارت إلى أن الهجمات على محطات الطاقة أدت إلى حرمان مليون شخص من الماء والكهرباء لأسابيع، مما يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي.
ويسلط التقرير الضوء على الهجمات الجوية المُوجَّهة التي أسفرت عن مقتل مدنيين، والتي تُعتبر جزءًا من نمط الهجمات التركية باستخدام الطائرات المُسيَّرة.
اقرأ أيضاً: القصف التركي يخلف أزمة إنسانية وأمنية في شمالي سوريا
وهذه الأفعال، إذا ما تم التحقق منها، قد تُصنف كجرائم حرب، وفي ظل تصاعد العنف الذي لم تشهده البلاد منذ عام 2020، دعت اللجنة إلى وقف فوري لإطلاق النار في سوريا.
وتعرب الأمم المتحدة عن قلقها العميق بشأن الهجمات المستمرة ضد المدنيين والمرافق الأساسية، والتي قد تُعتبر جرائم حرب، فالأزمة الإنسانية الناجمة عن هذه الأعمال تُعمق اليأس بين السوريين، حيث يعاني أكثر من 90% منهم من الفقر، ويواجه الاقتصاد انهيارًا كاملًا في ظل العقوبات المشددة.
وأكد باولو بينهيرو، رئيس لجنة التحقيق، أن الشعب السوري لا يستطيع تحمل المزيد من تكثيف الحرب المدمرة، كما أشار التقرير أيضًا إلى تورط جميع الأطراف السورية في العنف، ويُدين الأعمال الانتقامية التي تُخلف ضحايا مدنيين.
وفي ختامه، يُطالب التقرير الدول بإعادة رعاياها من مخيمات شمال شرقي سوريا وضمان إعادة إدماجهم في المجتمع بشكل مناسب، مُشددًا على أنه "لا ينبغي أبدًا لأي طفل أن يُعاقب بسبب أفعال أو معتقدات أبويه"، فيما يعد هذا التقرير نداءً عاجلًا للمجتمع الدولي للتدخل وحماية حقوق الإنسان والحفاظ على الكرامة الإنسانية في سوريا.
ليفانت-وكالات
