-
لتواصله مع الروس.. الائتلاف يعزل الحريري من تمثليه بهيئة التفاوض
أكدت مصادر متقاطعة لليفانت نيوز اليوم السبت، على معلومات تفيد بعزل الرئيس السابق لكتلة"الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة"، نصر الحريري، من هيئة التفاوض، وكل المؤسسات الأخرى التابعة للاتئلاف.
كما أكدت المصادر أن الحجة في فصل الحريري، تعود إلى عدم التزامه بالنظام الداخلي للائتلاف، وتجاوزه للائتلاف من خلال التواصل الفردي مع دول عديدة دون تنسيق مع كتلته.
وحسب مصادر ليفانت، فإن الدول المقصودة، هي تحديداً روسيا، التي تعتبر الحليف الأهم للنظام السوري، والتي تسيطر فعلياً على جميع المناطق الخاضعة للنظام السوري، بجانب تحكم موسكو بالمجال الجوي السوري.
اقرأ أيضاً: نصر الحريري ونهاية الائتلاف الوطني
هذا وسبق أن وجه نشطاء سوريون على منصة الكلوب هاوس استفسارات جدية للحريري بحقيقة تواصله مع روسيا، وهو ما نفاه الحريري معتبراً ذلك دعايات من جهات معادية له.
فيما كانت قد نشرت ليفانت نيوز نهاية أكتوبر الماضي، أنه قد وجّه الصحفي صخر إدريس سؤالاً إلى رئيس الائتلاف السوري السابق، يوم الجمعة/ 29 أكتوبر، على منصّة "كلوب هاوس"، عن سبب رفض نقل مقرّ الائتلاف إلى جنيف علماً أن ذلك يمنح استقلالية القرار بمعزل عن أيّة ضغوط.
فأجاب الحريري إنّ رفض فكرة نقل المقر بسبب ضعف الإمكانات المادية، وبأنّ المخصصات المالية لمكاتب الائتلاف الموزّعة في عواصم غربية عديدة، بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية، ضئيلة جداً، مقارنة مع حجم العمل الذي يؤدّونه هناك.
علماً، ووفقاً للمعلومات التي لدى إدريس، أنّ هناك جهة دولية عرضت على الائتلاف في دورته السابقة، برئاسة السيد نصر الحريري، الانتقال إلى جنيف وإمداداه بمبلغ يقدّر بـ5 ملايين دولار مما يسمح بمساحة أكبر من حرية اتخاذ القرار، الأمر الذي أغفله الائتلاف، وتحفظ على نشرِه كي لا يسبب لهم مشكلة تضاف إلى مشاكله العديدة.
وتساءل حينها، نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، في غُرف خاصة على منصّة كلوب هاوس، عن موضوع التغاضي عن فكرة نقل مقر الائتلاف، ولماذا أغفل الائتلاف المعارض وأعضاؤه هكذا معلومة عن الرأي العام السوري؟ وما الذي يجعلهم يخفونها؟ وهل هناك ضغوطات تركية عليهم أو حتى من تيارات داخل الائتلاف، كالإخوان المسلمين، الذي يعتبرون هذا الكيان بمثابة التمثيل الأخير لهم بعد أنّ فقدوا سمعتهم بين أوساط السوريين؟ لماذا لم ينتقل الائتلاف إلى جنيف وبذلك يبتعد عن التبعية المطلقة لدول إقليمية، تساهم في صناعة قراراته بسبب وجوده في إسطنبول التركية؟
وانتقد الحضور أسلوب الحريري بتبريره لأمور محاولاً إبعاد نفسه عنها، ونفيه لمسؤوليته، بينما تشير الوقائع لتحمله كل ما جرى مع كتلته التي تتقارب مع الإخوان المسلمين الذي سيطروا على مفاصل صناعة القرار في المعارضة السياسية السورية، الأمر الذي فسّره السوريون على أنه هروب من المسؤولية وتوزيعها بشكلٍ أفقي على جميع كيانات المعارضة.
ليفانت-خاص
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!