-
لتعزيز العلاقات الثنائية.. تدشين مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي
-
إنشاء مجلس التنسيق الأعلى يدل على رغبة البلدين في تعميق التعاون الاستراتيجي لمواجهة التحديات الإقليمية المتزايدة وتعزيز نفوذهما المشترك
شهدت القاهرة الثلاثاء لقاءً هاماً جمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حيث تناولت المباحثات قضايا إقليمية ملحة وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأكد الزعيمان خلال اللقاء على عمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر والسعودية، مشددين على أهمية التنسيق المشترك لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة، وشدد السيسي على ضرورة تعزيز الآليات الثنائية المؤسسية، خاصة من خلال تدشين مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي برئاسة الرئيس المصري وولي العهد السعودي.
اقرأ أيضاً: قمة ثلاثية تجمع مصر وإريتريا والصومال لمواجهة التحديات الإقليمية
وفيما يتعلق بالأوضاع في غزة ولبنان، أكد الجانبان على خطورة الوضع الإقليمي وضرورة وقف التصعيد. وشددا على أن إقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، هي السبيل الوحيد لتحقيق السلام المستدام في المنطقة. كما حذرا من أن محاولات تصفية القضية الفلسطينية ستؤدي إلى استمرار حالة الصراع.
ودعا الزعيمان إلى بدء خطوات فورية للتهدئة، تشمل وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، ومعالجة الأوضاع الإنسانية المتفاقمة، والتوقف عن سياسات حافة الهاوية، كما أكدا على ضرورة احترام سيادة وأمن واستقرار لبنان.
وتطرقت المحادثات أيضاً إلى قضايا إقليمية أخرى، مثل أمن البحر الأحمر والأوضاع في السودان وليبيا وسوريا، مما يعكس اهتمام البلدين بتنسيق مواقفهما تجاه مختلف الملفات الإقليمية.
وفي ختام اللقاء، شهد الزعيمان التوقيع على تشكيل مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي، إضافة إلى اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين البلدين، مما يؤكد على الرغبة المشتركة في تعزيز التعاون الاقتصادي والاستراتيجي.
ويأتي هذا اللقاء في وقت حساس تشهد فيه المنطقة توترات متصاعدة، ويعكس محاولة مصرية سعودية لتوحيد الموقف العربي وتعزيز دورهما في صياغة مستقبل المنطقة، كما يسلط الضوء على أهمية التنسيق المصري السعودي في مواجهة التحديات الإقليمية وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.
ليفانت-وكالات
