الوضع المظلم
الثلاثاء ٣٠ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
لبنان يستقوي على اللاجئين السوريين
علي الأمين السويد

كلما دقّ كوز فشل الحكومة اللبنانية بكوز إدارة جمهورية لبنان، تلك الدولة الصغيرة القابعة في خاصرة سوريا والتي تسيطر عليها عصابة حزب الله الإرهابي الإيراني، صرخ صاحب الكوز "أعيدوا اللاجئين السوريين الى بلادهم." و ردد خلفه موظفوا حزب الله بالسمع والطاعة وقد أداروا ظهورهم للوائح حقوق الإنسان، وللقوانين الدولية، واستجابوا لأوامر ملالي  ايران و سفاح دمشق.

وهاي هي حملات ترحيلهم القسري للسوريين  الى مقتلهم في سوريا تتواصل دون اي حساب لأي مبدأ انساني او قانون دولي، ولما لا؟ فمتى كانت عصابات المافيا والتنظيمات الارهابية مثل حزب الله اللبنوايراني يلتزمون بأن قانون عير قانون الجريمة المنظمة؟

واليوم تطال هذه الافعال التي لا تختلف عن الجرائم الجنائية مجموعات من السوريين الذين لديهم اقامات رسمية في لبنان ومن بينهم السيد جمعة محمد لهيب يحمل شهادة الماجستير من جامعة الأوزاعي اللبنانية، ويحمل الجنسية السورية، ولاجئٌ في لبنان - بيروت، وهو أحد كوادر وناشطي تيار المستقبل السوري، ويعمل بصفة مدير قسم البحوث والدراسات في تيار المستقبل السوري.

 تعرّض السيد جمعة محمد لهيب أثناء الفترة الماضية لمضايقات متعددة، بلغت حدّ التهديد، خاصة بعد خروجه في مقابلات تلفزيونية، ليتم التعدي على مكان سكنه في الليل!
لكنّ الأخطر من ذلك جاء على صيغة رفض تجديد إقامته وإقامة عائلته من قبل الأمن العام اللبناني، وتسليمه باليد أمر ترحيله من لبنان بعد شهر من تاريخ 03/06/2024 أثناء دعوتهم له لمراجعتهم  ، علماً بأنه مُستوفٍ لكافة الشروط القانونية التي تسمح بتجديد إقامته عبر المفوضية.
 وهو مسجل في مفوضية اللاجئين في بيروت منذ عام 2012، بملف رقم: 245-17c05296
إن حياة السيد جمعة محمد لهيب، وأسرته المكونة من: زوجته السيدة بدور غسان جقمرة، حاصلة على شهادة الهندسة الكهربائية والالكترونية قسم هندسة الاتصالات، جامعة حلب، سنة 2011م، وأولاده: محمد لهيب مواليد 2016م،
وكنان لهيب 2018م، وكل من التوأم الثلاثي ليلاس، لجين، وسام، 2022م. في خطر بالغ، وتهديد وجودي حقيقي.

ان هذه الافعال الشائنة بحق السوريين وبحق اللبنانيين الشرفاء وصمة عار في جبين كل من يلتزم الصمت حيالها سواء كان حكومة، او مسؤلا، او جمعيات انسانية، او حتى افرادا عاديين
 يجب ايقافها وانهاء هذه المهزلة التي يقودها امراء حزب الله الارهابي وممثليهم في أجهزة الدولة الميتة سريريا.

وبهذه المناسبات المأساوية يستذكر السوريون استقبالهم المشرف للبنانيين ابان الاجتياح الاسرائيلي للجنوب في 2006 وكيف كانوا يتسابقون لاستضافة المنكوبين اللبنانيين بغض النظر عن دينهم او مذهبهم. ونذكّر بعض اللبنانيين بأن من استقبلهم في 2006 كان الشعب السوري وليس النظام الأسدي الذي نكل وينكل في لبنان اكثر من اسرائيل.
ونذكّر هؤلاء ايضا بأن اسرائيل على الابواب وان الدنيا دوّارة، يوم لك وعشرة عليك، من فعل يديك. 

وعلى كل حال، فان ترحيل السوريين من لبنان دليل على ان هذه الدولة العضو في جامعة الدول العربية ومنظمة الامم المتحدة ليست دولة يحكمها قانون او ناموس بشري، وسيبقى هذا الوصف مناسبا لهذا البلد الى حين نرى بأن القوانين الدولية التي وقع لبنان قيد التطبيق.

ليفانت: علي الأمين السويد

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!