الوضع المظلم
الجمعة ٠٣ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
كورونا لا يستثني رجال الدين من غضبه
كورونا لا يستثني رجال الدين من غضبه

وصلت عدوى فيروس كورونا الجميع بما في ذلك رجال الدين، وكان آخر هؤلاء، حاخام أمريكي مسنّ، قيل إنه ساعد في إنقاد 56 عائلة يهودية من المحرقة، وأشير بأنّ الحاخام رومي كوهين الذي ناهز من العمر 91 عاماً، توفي الثلاثاء، بعد فترة وجيزة من تأكيد إصابته بوباء "كوفيد -19". رجال الدين


وقدّم الحاخام ذاته قبل شهرين صلاة الافتتاح في مجلس النواب الأمريكي بمناسبة الذكرى الـ 75 لتحرير معسكر أوشفيتز النازي، حيث ولد كوهين في تشيكوسلوفاكيا عام 1929، حين غزتها ألمانيا عندما كان عمره 10 سنوات.


وعقب فرار عائلته إلى هنغاريا، انضمّ إلى الأنصار في القتال ضدّ النازيين، ورجع إلى تشيكوسلوفاكيا وزوّر وثائق هوية مسيحية ساعدت العائلات اليهودية على الفرار، بينما قتلت والدته وأشقاؤه الأربعة بعد ذلك، في أحد معسكرات الاعتقال.


وذكر كوهين للمشرعين خلال الصلاة في يناير الماضي: "عندما كنت صبياً في العاشرة من عمري، حكم علي بالموت، وأن أقتل مع عائلتي بأكملها على يد رجل شرير، فليمحَ اسمه إلى الأبد".


اقرأ أيضاً: كورونا المنطقة العربية.. ماذا كسبت الحكومات؟ وماذا خسرت الشعوب؟


وعقب هجرته إلى الولايات المتحدة، عمل كوهين حاخاما في بروكلين بنيويورك، وساهم في العديد من الأنشطة، بما في ذلك تأليف كتاب عن سيرته الذاتية بعنوان، أصغر مصارع صبي صغير قاتل النازيين، وخلال معرض إشادة قادة الجالية اليهودية بهذا الحاخام، نبّهوا إلى أن وفاته بمثابة تذكير صارخ بالتهديد الذي يشكله الوباء.


وذكر الحاخام مارك شناير، رئيس مؤسسة التفاهم العرقي لمجلة نيوزويك: "كان الحاخام كوهين قدوة للمجتمع اليهودي"، وأكد كذلك على أن هذا الموت المأساوي يذكرنا بأن الإيمان بالله لا يعني أن الحزن لن يدخل بيوتنا أبداً، أو أن المرض لن يصيب أحباءنا بتاتاً". رجال الدين


وتمكّن وباء "كوفيد - 19" من القضاء على شخصيات دينية من مختلف الديانات في جميع أنحاء العالم، حيث أصيب بالعدوى أحد كبار رجال الدين في إيران الأسبوع الماضي، ويعتقد أنّ 50 قسيساً إيطالياً على الأقل قد فارقوا الحياة لذات السبب.


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!