-
قصة وطن ونجاح بين المحن
"نحن أسرع دول مجموعة العشرين نموًا"، بالأرقام والأفعال سبقنا الكبار في جميع القطاعات، ومنها كانت أكبر قصة نجاح في القرن 21.. هُنا السعودية.. هكذا جمع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، قصة هذا القرن في مقابلة كان الحُلمُ فيها محققاً نصرهُ من مدينة نيوم مع كبير المُذيعين السياسيين لـ«فوكس نيوز» الأميركية، بريت باير، معلناً ما حققته الرؤية: "حققنا مُستهدفاتها بشكل أسرع، ووضعنا مُستهدفات جديدة بطموح أكبر، بأسرع نمو في الناتج المحلي من بين (مجموعة العشرين) لعامين مُتتاليين".. دون إملاء أحد شروطه علينا من بعض الدول كما حدث عند محاولة الانضمام إلى (G 7).
إذاً ماذا يعني اللقاء في الوقت الحالي؟ إنها خارطة طريق إعلامية تُدرسُ في العلاقات الدولية، بعد صعود النجم السعودي في قمة G20 بالهند وإعلان طريق الممر الاقتصادي (الهند أوروبا)، فنحنُ "نمتلك المشاريع الأكثر طموحًا في كل القطاعات، لذا نحن الأسرع في كل الصناعات على مستوى الكوكب"، إذاً هو توازن سياسي دولي في العلاقات بين القوى ومصالحها مع المملكة التي فتحت عالمها الاستثماري لجذب الشركات الأميركية والأجنبية في بيئة آمنة بالشرق الأوسط، مًعلناً بشفافية الرائد: "كنا نعاني من مشاكل في الماضي، وأتيحت لنا فرص لم نستغلها، والآن نستثمرها للمُضي قُدماً في السعودية". فالسعودية حريصة على التقدم والنمو، وإيجاد اقتصاد مزدهر، وهي تسعى إلى أن تكون في المراتب السبعة الأولى، حيثُ احتلت في عام 2022 المرتبة الثانية للأسرع نمواً في المجموعة من حيث الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، ما وضعها في منافسة جيدة مع الهند من حيث سرعة النمو. والتي وصل الاستثمار السياحي في الناتج المحلي من 3 % إلى 7 %، وجذبت 40 مليون زائر... وتستهدف من 100 مليون إلى 150 مليوناً في 2030.
ولم ينسَ قضية القلب العربي، فُركز سموه على القضية الفلسطينية لا مُتاجرة، وأن الحل الأوحد حل الدولتين وسنرى في حال نجحت إدارة بايدن تقارب السعودية وإسرائيل، فسيكون ذلك أضخم اتفاق مُنذ انتهاء الحرب الباردة، وكذلك دعم اليمن ومحاولة الوصول لحل سياسي مُستدام، فالمملكة تتطلع لأن تنعم المنطقة ودولها كافة بالأمن والاستقرار لتتطور وتتقدم اقتصادياً، لذا شدَّد سموه في إشارة لإيران وامتلاكها سلاح نووي قائلاً: "العالم لا يريد أن يشهد هيروشيما أخرى؛ فالوصول إلى سلاح نووي جهد ضائع؛ لأنك لا تستطيع استخدامه، وإذا استخدمته ستخوض معركة كبرى مع العالم أجمع".
وأخيراً: إن المملكة العربية السعودية أعظم قصة نجاح في القرن الـ21، والكُل يُركّز على ما يخدم مصالح السعودية وشعبها الذي يُؤمن بالتغيير، والأمير واحد منهم.. فكيف تنتهي القصة؟ هذا قرارنا السعودي.
ليفانت - خالد الجاسر
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!