الوضع المظلم
الخميس ٢٥ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
  • في ظل طالبان.. الجوع يدفع أمهات أفغانيات لبيع أطفالهن

في ظل طالبان.. الجوع يدفع أمهات أفغانيات لبيع أطفالهن
نزحت آلاف العائلات بسبب النزاع في أفغانستان.© UNICEF/Sayed Bidel

أشارت تقارير أجنبية إلى مدى سوء الأوضاع التي وصلت إليها أفغانستان عقب عام من حكم طالبان، حيث تناولت صحيفة "تايمز" البريطانية قضية بيع الأمهات الأفغانيات لأطفالهن، بمقابل مادي بغية ضمان توفير الطعام لباقي أفراد الأسرة.

وذكرت الصحيفة قصة فرهينة (28 عاماً)، وهي معلمة من "ميمنه الأفغانية"، حيث باعت ابنتها ليلى ذات الأربعة أشهر منذ ما يقارب العام مقابل 2000 جنيه إسترليني لأسرة من كابول؛ لضمان أن يستطيع بقية أفراد أسرتها من تناول الطعام.

وكانت الأم لستة أطفال محظورة من العودة لتعليم طلابها بعدما أن احتلت طالبان المدينة منذ عام بالضبط، في 15 أغسطس/آب عام 2021.

اقرأ أيضاً: عام على الانسحاب من أفغانستان.. "الفشل" المتوّج بقتل الظواهري بـكــابــول

ودون وجود مصدر دخل، وزوجها العالق في إيران، ذكرت إن أطفالها كانوا جياع وإن أكبرهم دخل المستشفى نتيجة سوء تغذية حاد، وعندما أخبرتها إحدى جيرانها أن زوجين عقيمين كانا يبحثان عن عائلة حاضرة لتبيعهما طفلاً حديث الولادة، ذكرت "فرهينة" إنها مهتمة بالأمر.

وذكرت لصحيفة "تايمز": "لم يمر يوم بدون أن أبكي على طفلتي"، بيد أنها اعترفت بأنها قد تضطر لأن تبيع طفلاً آخر، لآخرين للبقاء على قيد الحياة في الشتاء القادم.

ومنذ احتلال طالبان للبلاد العام الماضي، ذكرت منظمات دولية إن عملية بيع العائلات في أفغانستان لأطفالهم حديثي الولادة للغرباء أضحت "ممارسة شائعة"، ويشارك العاملون بأجنحة الولادة على نحو متزايد في تسهيل عمليات البيع.

ولفت ناطق باسم المنظمة الأفغانية للإغاثة والمساعدات الإنسانية إن التجارة، المحظورة في ظل حكم طالبان والتي تجرى سراً، "نادراً ما لوحظت" قبل سبتمبر/أيلول الماضي، بيد أنه خلال الشهور الأخيرة، كانت الجمعية الخيرية تتعامل مع "عائلتين على الأقل في الأسبوع" باعوا طفلاً.

ولفتت إلى أربعة عائلات أخرى باعوا أطفالهم الرضع على مدار الستة أشهر الماضية لـ"تايمز"، وكان آخر عمليات البيع في مايو/آيار، عندما عرض على إحدى الأمهات 200 جنيه إسترليني مقابل ابنها البالغ من العمر شهرين.

وذكرت أم الطفل، وهي من كابول، إن بعض صديقاتها رفضن إرضاع أطفالهن حديثي الولادة لأنهن اعتقدن أنهن لن يتمكن من بيع الطفل إذا "كون رابطاً مع الأم"، وذكرت منظمة الإغاثة إن السعر المطلوب مقابل الأطفال انخفض نتيجة العدد المتزايد "للعائلات التي تشتد حاجتها إلى بعض الإعانات المادية".

ولدى تحويل طالبان البلاد إلى إمارة أفغانستان الإسلامية، جمدت الولايات المتحدة 7 مليارات دولار من الأصول الأجنبية بالبنك المركزي، وتسببت إضافة العقوبات الدولية وتراجع تمويل التنمية بانزلاق البلاد في أسوأ أزمة جوع خلال عقود.

كذلك تسببت قيود طالبان على عمل المرأة في أن تفقد البلاد أكثر من مليار دولار، وفق الأمم المتحدة، مما يزيد من المستويات "الكارثية" لإنعدام الأمن الغذائي، وأضحى أكثر من 900 ألف شخص عاطلين عن العمل منذ سيطرة الحركة على البلاد.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!