-
فصيل "السلطان مراد" الموالي لأنقرة يتصدّر قائمة تجنيد الأطفال
بعد إدراج الولايات المتحدة الأمريكية، الأسبوع الفائت، اسم تركيا على لائحة الدول التي تجنّد الأطفال، عاد اسم فرقة "السلطان مراد" المسلحة إلى الواجهة من جديد، والتي تعتبر واحدة من أهم تشكيلات ما يطلق عليه اسم "الجيش الوطني السوري" الموالي لأنقرة، والذي يتألف من مقاتلين تركمان، وهم أقلية عرقية صغيرة تتوزّع في بعض البلدات والقرى الواقعة شمال سوريا على الحدود مع تركيا.
ويعود تأسيس هذه "الفرقة"، التي تحمل اسم سلطان "عثماني"، إلى أواخر آذار من عام 2013، كتحالفٍ يتضمن 13 مجموعة تركمانيّة مسلّحة، وقبل الإعلان بشكل رسمي عن تشكيلها.
وعلى رأس كل جماعة مسلّحة في "الفرقة" يوجد قائد عسكري، إلا أنه تولى قيادة هذا التحالف العسكري المدعوم عسكرياً ولوجستياً من تركيا، 3 أشخاص فقط.
ويترأس فرقة "السلطان مراد"، في الوقت الحالي، "فهيم عيسى"، الذي عرف كصانع أحذية في مدينة حلب قبل اشتعال الثورة السورية، وقد كان مشاركاً في استقبال وزير الداخلية التركي، العام الفائت، أثناء زيارته لمناطق سورية خاضعة للاحتلال التركي.
بجانب ذلك، قام بعقد عدة صفقاتٍ لتبادل الأسرى مع النظام السوري، كان آخرها يوم 2 حزيران الجاري، حيث أُفرِج عن ابن شقيقه وابن عم قائد فرقة "الحمزة"، التي تعتبر واحدة من أهم تشكيلات "السلطان مراد" و3 أشخاص آخرين. مقابل ذلك أطلقت الفرقة بدورها سراح 5 من عناصر قوات النظام بموجب تلك الصفقة.
وكانت منظمة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة" قد نشرت معلومات مفصلة تتحدث عن قيام الفرقة بتجنيد أطفال قاصرين لم يبلغوا السنّ القانونية بعد، وذلك قبيل إدراج واشنطن لأنقرة على لائحة الدول التي تجنّد الأطفال لتورّطها في ذلك بالمساهمة مع فرقة "السلطان مراد".
اقرأ: حواجز الفرقة الرابعة تبتزّ أهالي الرقة تحت طائلة الاعتقال
واستمدّت المنظمة الحقوقية معلوماتها من شهادات عناصر في الفرقة ذاتها، حيث أكدت وجود 21 طفلاً دون سنّ الـ18 في معسكراتٍ للتدريب في أواخر شهر أيار الماضي. ويحصل الأطفال المجندون على رواتب شهرية تتراوح بين 400 و500 ليرة تركية.
وبحسب تقارير لمنظمات دولية ومحلية، فإنّ "الفرقة" متهمة بارتكاب جرائم حرب ضد الأكراد، إضافة لتورّطها في تجنيد أشخاص لمصلحة أنقرة وإرسالهم إلى ليبيا وأذربيجان.
ويصل تعداد عناصر فرقة "السلطان مراد"، في الوقت الراهن، إلى آلاف العناصر، فيما لم يتجاوز عددهم الـ1300 عنصر عند تأسيسها عام 2013، وهم يضعون على أكتافهم العلم التركي.
وتنتشر الأعلام التركية وصور الرئيس الحالي "رجب طيب أردوغان" في مكاتب قادة "الفرقة"، إضافة إلى استخدام اللغة التركية، حيث ينشر قائدها، "فهيم عيسى"، بعض التغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي، باللغة التركية.
اقرأ المزيد: قضاة فرنسيون يفتحون تحقيقاً في هجمات كيميائية وقعت في سوريا
وتُعتبر هذه "الفرقة" الذراع الأيمن لتركيا داخل مناطق سيطرتها بشمال غربي سوريا وشرقها، حيث تعمل الفرقة على اتخاذ قرارات "الجيش الوطني"، على الرغم من وجود آلاف السوريين غير التركمان ضمن صفوفه.
ليفانت - العربية
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!