الوضع المظلم
الجمعة ١٠ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
دراسة تربط بين جزيئات الرمل وعرقلة امتصاص الجسم للدهون
مصابون بالسمنة \ تعبيرية

يبحث العلماء على نطاق كبير عن أدوات جديدة في المعركة ضد معدلات السمنة المتزايدة، وحديثاً ظهر مرشح واعد من أكوام الرمال النقية.

إذ عززت دراسة جديدة إمكانات جزيئات السيليكا المصنوعة من الرمل المنقى عبر إظهار كيفية منع نشاط الإنزيم لعرقلة امتصاص الجسم للدهون والسكريات، وفق ما عرضه موقع New Atlas نقلًا عن دورية Pharmaceutics.

ونظم البحث علماء في جامعة سازرن أستراليا، الذين استندوا في تجاربهم إلى دراسة سابقة استكشفت كيف يمكن لجزيئات السيليكا المُهندسة أن تؤثر على الطريقة التي يمتص بها الجسم الطاقة من الأطعمة الغنية بالدهون.

اقرأ أيضاً: باحثون: ينبغي تحويل التركيز من علاج السمنة للوقاية منها

وبينت دراسات سابقة أن جزيئات السيليكا ميسوبوروس يمكن أن تؤدي إلى فقدان الوزن لدى الفئران البدينة عند إضافتها إلى نظامها الغذائي، ويمكن أن تتحملها أجسام البشر بأمان كمضافات غذائية، كذلك ألمح أحد الأبحاث عام 2020 إلى أفضل شكل وحجم للجسيمات للحث على تأثيرات مضادة للسمنة.

من طرفه، صرح الباحث الرئيسي في الدراسة بول جويس: "حظيت السيليكا المسامية باهتمام متزايد بسبب قدرتها على مكافحة السمنة، حيث أظهرت التجارب البشرية أنها علاج آمن".

ولكن استعصى على الباحثين معرفة الطريقة، التي تعمل بها السيليكا بالضبط، في حين أن نتائج الدراسة الأخيرة تبين كيف تعزز السيليكا المسامية تأثيراً مضاداً للسمنة من خلال العمل بشكل موضعي في الأمعاء للحد من هضم وامتصاص الدهون والكربوهيدرات، ومن المرجح أن تقدم الآلية المبتكرة نتائج فعالة سريرياً لفقدان الوزن، دون آثار سلبية".

ولم يكن من الجلي سابقاً كيف يمكن لجزيئات السيليكا المسامية بالضبط أن تتدخل في عملية التمثيل الغذائي، بيد أن العلماء افترضوا سابقاً أنها تؤثر على سلوك بعض الإنزيمات الهضمية، لاستكشاف هذه الفكرة عن كثب، صمم دكتور جويس وفريقه البحثي نموذجاً متقدماً للهضم في المختبر مكنهم من مراقبة هضم الدهون والكربوهيدرات خلال وجبة محاكاة عالية الدهون وعالية الكربوهيدرات.

وبينت تلك التجارب أن جزيئات السيليكا المهندسة المصنوعة من الرمل النقي تمنح آثارها المضادة للسمنة عبر إعاقة نشاط إنزيمات الجهاز الهضمي المسماة α-Amylas وهرمون ليباز البنكرياسي في الجهاز الهضمي.

وكما هو الحال مع الدراسات السابقة، توصل الباحثون إلى أن تلك التأثيرات تتأثر بشدة بحجم المسام وحجم الجسيمات عينها، عبر اختبار جزيئات السيليكا المتعددة، وجد الفريق أن جزئيات السيليكا ذات المسام التي يتراوح قطرها بين 6 و10 نانومتر حققت أفضل النتائج.

بينما أردف جويس: "حدد هذا البحث معايير محددة للسيليكا المسامية لتفعيل تأثيرات مضادة للسمنة"، تتمثل الخطوات التالية في التحقق من صحة هذه النتائج بنماذج حيوانية للسمنة حتى نتمكن من تحديد أي اختلافات للظروف المثلى لمكافحة السمنة، إن السمنة مرض يمكن الوقاية منه بشكل تام، وتعتبر تلك التجربة خطوة هائلة لمعالجة واحدة من أكثر الحالات الصحية التي يمكن الوقاية منها في العالم.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!